ينفرد البحريني سامي منديل (53 عاماً) - محليّاً - بالزراعة المائية العضوية أو ما يُعرف بـ «الأكوابونيك»، وذلك في مزرعته في الهملة. وقال منديل: إن «الزراعة العضوية، هي الزراعة من دون استخدام التربة، بل هي الزراعة في الماء. وهذا النوع من الزراعة يعتمد على مقومات طبيعية 100 في المئة من دون استخدام أي مواد كيميائية، أو رشيات غير طبيعية، وبالتالي فإن الدورة الزراعية في نظام الزراعة العضوية أو «الأكوابونيك» تعتمد على المواد الطبيعية في كل مراحلها، ويكون إنتاجها من الورقيات والثمار صافياً وليس فيه أية مادة كيميائية».
الهملة - محمود الجزيري
قد يبدو العنوان للمرة الأولى دعابة أو مادة تصلح للنشر في الصفحات الأخيرة من الصحف، لكنه ليس كذلك. فتلك حقيقة حطت رحالها في قرية الهملة البحرينية، وبالتحديد في مزرعة المواطن سامي منديل (53 عاماً) والذي انفرد محلياً بالزراعة المائية العضوية أو ما يعرف بـ «الأكوابونيك».
«الوسط» زارت منديل في مزرعته المتاخمة لحدود المرفأ البحري بالهملة والتي تقع في طريقٍ بدا بديعاً للغاية لما يختمره من ذكريات غارت في باطن الأرض بعد أن كانت أكثر العلامات طفواً في تاريخ طبيعة البحرين. فعلى طول الطريق المؤدي إلى المزرعة تصطحبك قناة مائية ممتدة تطوف بناظرها إلى ذاك الزمن الجميل، غير أن الأشد إيلاماً قول منديل: «إن جهات ما كانت تحاول ردم هذه القناة عوضاً عن حفظها وتطويرها».
عندما التصقت أرجلنا أول مرةٍ بمزرعة منديل، كان لزاماً علينا أن نتذكر جيداً أننا في المشروع الأول من نوعه في البحرين، والثاني على مستوى الخليج، إذ يتواجد الأول في العاصمة الإماراتية أبوظبي بملكية ودعم وإشراف حكومي مباشر، وبالمناسبة فإن منديل أنشأ مشروعه حديثاً في العام 2013م.
بداخل المحمية الزراعية الوحيدة في المزرعة تحدثنا عن ماهية هذا النوع من الزراعة، فأجاب «الزراعة العضوية، هي الزراعة دون استخدام التربة، بل هي الزراعة في الماء. وهذا النوع من الزراعة يعتمد على مقومات طبيعية 100 في المئة دون استخدام أي مواد كيمائية أو رشيات غير طبيعية، وبالتالي فإن الدورة الزراعية في نظام الزراعة العضوية أو «الأكوابونيك» تعتمد على المواد الطبيعية في كل مراحلها ويكون إنتاجها من الورقيات والثمار صافياً وليس فيه أي مادة كيميائية».
وعن خط سير الدورة الزراعية في «الأكوابونيك»، قال: «لعل هنا ما سيثير استغراب البعض. فزراعة الأكوابونيك تعتمد على السمك ابتداءً وانتهاءً. حتى تستطيع أن تنتج بنظام الأكوابونيك، يجب أن تتوافر لديك مجموعة من أحواض السمك تكون مياهها موصولة عبر الأنابيب بالمواقع التي تنوي الزراعة فيها».
ولماذا السمك تحديداً؟ كان سؤالنا التالي، فأكد منديل «إن مخلفات السمك تحتوي على كل المواد الذي تحتاجها الزراعة لتنمو. مخلفات السمك في الأكوابونيك تستخدم كـ «السماد» في الزراعة الطبيعية. والماء عندما يجري من أحواض السمك إلى المزروعات تكون قد كسبت حاجتها من كل العناصر الغذائية المطلوبة، فتبدأ بالنمو».
عند تفقدنا إلى المياه الراكدة بجانب المزروعات، لاحظنا غلبة اللون الأحمر عليها، فكان ذلك شيئاً غريباً بالنسبة لنا، لكن منديل قال: «الشيء الوحيد الذي لا تحتويه مخلفات الأسماك هي مادة الحديد. لذلك نحن نلجأ إلى إضافة هذه المادة شرط أن تكون عضوية طبيعية خالصة، وهذا ما يفسر طغيان اللون الأحمر على الماء».
إذن كيف يثبُت الزرع، وكيف تمتد الجذور دون تربة؟ بيَّن منديل «نعمد إلى وضع البذور في علب بلاستيكية مخرقة من الأسفل «أصايص». ويتم تثبيت هذه البذور أو الشتلات الصغيرة بواسطة ملء «الأصيصة» بقشر جوز الهند «الكوكنيت»، ثم نوضعها فوق مجرى الماء فتأخذ حاجتها من الغذاء. في «الأكوابونيك» عادةً ما تكون جذور النباتات قصيرة، لأننا لا نتعبها في البحث عن الغذاء بل نوفر لها ما تحتاجه مباشرة فلا تضطر للتمدد حتى تبحث عن قوتها».
وعن وفرة المواد والبذور العضوية في البحرين، أوضح «كل المواد نستوردها من الخارج من أميركا تحديداً. حتى البذور أيضاً. لذلك أحياناً تلاحظ أن بعض المنتوجات غريبة على السوق البحرينية لأنها في الأساس منتوجات أميركية وليست محلية»، معدداً بعض المنتوجات «الريحان الإيطالي، السلك السويسري وهي مادة تستخدم للف ورق العنب، الكلتس الأميركي وهو منتج هجين من الملفوف والكرنب».
وعما إذا كانت نسبة الإنتاج تعادل ما ينفق من إمكانات كبيرة على مثل هذا النوع من الزراعة، لفت منديل «في «الأكوابونيك» تكون دورة الإنتاج كل 3 أسابيع. يعني بين البذرة والثمر ثلاثة أسابيع فقط، وتساعد على تسريع الإنتاج ظروف الحياة التي توفرها المحمية الطبيعية للنبات»، مستدركاً «لكن ثمة مشكلة وهي أن المستهلكين قد يترددون في شراء بعض المنتوجات نظراً لارتفاع أسعارها عن المنتوجات بالنظم الزراعية الأخرى، مع أن ارتفاع الأسعار مردّه إلى هذه العملية في خط الإنتاج والتكلفة والأهم طبيعية المنتج تماماً وسلامته من أي تدخل كيميائي».
بعد أن فرغنا من تفقد المحمية، انطلقنا مع سامي منديل إلى حيث حجرة أحواض الأسماك الحلقة الرئيسية في سلسلة إنتاج مزروعات «الأكوابونيكس». كانت حجرة تحوي 5 أحواض ضخمة، قال منديل: «إن الحوض الواحد يضم نحو 500 سمكة».
وأشار إلى أنه يشتري أعلاف الأسماك من السعودية ويعمل على تغذيتها وفق دورة منتظمة، وهو ما يجعل الأسماك مرغوبة عند الشراء وخاصة من المطاعم، منوهاً إلى أنه يعمل على بيع الأسماك وتجديد محتويات الحوض كل 6 أشهر التي هي العمر الافتراضي للسمك».
وعن أفضل أنواع الأسماك التي تستخدم لتغذية المزروعات، قال منديل إنها: «البلطي، والكوي، وبعض أسماك الزينة»، قبل أن يشرع ويستخرج بعض الأسماك التي بدت سمينة ونالت تغذية جيدة.
وبشأن أبرز التحديات التي تواجه هذا النوع من العمل، أشار منديل إلى أن غياب الدعم الرسمي، وضعف ثقافة الناس بالمنتوجات العضوية، وحداثة التجربة في البحريني هي مثلث التحديات للزراعة العضوية في البحرين.
أن تكون الأسماك هي التي تغذي زرعاً، كانت معادلة صعبة الفهم، لولا زيارتنا لمزرعة مدير مشاريع وزارة الإسكان السابق المواطن البحريني سامي منديل، الذي أكد أن الزراعة العضوية هي أقدم أنواع الزراعات تاريخياً وكان من استعمالات الفراعنة كما أحواض النيل لكنه نُظِم بتقنية «الأكوابونك» خلال الأعوام العشرة الأخيرة.
العدد 4540 - الثلثاء 10 فبراير 2015م الموافق 20 ربيع الثاني 1436هـ
ماشاء الله الله يوفقك والى الامام هذا الشخص ومن امثاله يستحقون وسام على صدورهم لنقل هذه التقنية الى أبناء البلد أولا ومن ثم الى أبناء الدول المجاورة . ليس من السهل الوصول الى هذه التقنية في لمحة بصر وانما بعد جهد وصبر ونفقات عالية الى ان وصل الى ماترونه الآن . فكل الشكر والتقدير مني اليك والى من هم امثالك .
تحياتي اخوك عبدالله الخضير - الدمام - السعودية..
بارك الله فيك
وزارة الاسكان خسرت مهندس ومدير مشاريع اسكانية كفوء ونشيط، نتمنا له التوفيق في مشروعه الجديد
فكرة وجهد ومشروع رائد
ويدل على إبداع ونظرة علمية تستحق كل الاحترام والتقدير، موفق يا أبا محمد ، ومحمد أحد طلبتنا السابقين المتميزين عندما كان وكنا في مدرسة النعيم الثانوية.
بالتوفيق ونفخر بك
ان شاء الله نرى المزيد من المشاريع الرائدة
فكره رائعه....ما في صوره الى احواض السمك
احس ان الموضوع لم يأخد حق في النشر ..حبذا لو يتم التطرق أكثر الى مثل هذه الافكار الجميله
كل التوفيق له بس مو منفرد بهذه التقنية
بس في بحريني قبله اسمه (هاني النصيف) ونشرتون موضوعه في
العدد 3805الأربعاء 06 فبراير 2013م الموافق 25 ربيع الاول 1434هـ
بحريني ينجح في إقامة مشروع زراعي بدون تربة باستخدام التقنيات الحديثة
http://www.alwasatnews.com/3805/news/read/735850/1.html
غير عضوي
نعم غير عضوي و باستخدام المحاليل
v
الاعلان ثم الاعلان ثم الاعلان ...
احسن من سوق المزارعين
و اقترح عرض منتوجاتك على برادات الاسرة و الجزيرة و أماكن بيع المزروعات العضوية
رائع
يفخر المرء بوجود أمثال الاخ سامي منديل
سلمت يداك
الحمد لله
ما شاء الله منظر االزرع لوحده يشرح النفس ويشفيها فما بالك بأكله..نسأل الله التوفيق لما فيه الخير والصلاح للجميع
مشروع يحتاج لمساعدة من الدولة
الله يوفق صاحب المشروع
مع احترامي هو ليس الوحيد
مع احترامي للجميع المشروع ليس فريدا في البحرين هناك مشتل مرسيم في قرية ابوصيبع يستخدم نفس التقنية ومنذ ثلاث سنوات اطلعت على المشروع في زيارة للمشتل
الفرق
عزيزي,
الفرق انا هذا المشروع عضوي 100%
"مرسيم" هايدروبونك (يعني يستخدم فيه محاليل غير عضويه)
النت موجود, ابحث.
بنت المحرق
وفقت جهودكم , والى الأمام دائما يا شعبنا المبدع
نعم
هدا التفكير الصح موفق ان شالله
بنت عليوي
ما شاء الله قريت عنها وحاولت اطبقها بس ماكنت عارفه اشلون وهي مكلفه أكثر وخصوصاً تربية الأسماك لأني شفت في مواقع اجنبية يسون من تانكي الماي احواض يربون فيها انواع الأسماك اللي ياكلونها ويمدون لها انابيب توصل لأحواض من اجل الزراعه في الماء وكان هو مصدر غذائهم من النباتات والأسماك في نفس الوقت، احب الزراعه واتمنى يصير عندي بيت فيه زراعه مستقبلاً ( الحلم ابلاش ترى هههههههه ) الله يعطيه الصحه والعافية وعلى الحكومة تبحبحها شوي وتساعد الرجال بالدعم المادي
كل التوفيق للمهندس سامي منديل
نعم أنت مثال للمواطن المثابر الطموح الذي تفخر بك البحرين،، نتمنى لك التوفيق
واوافقك الرأي في ان المجتمع لا يعي أهمية المنتجات العضوية ولكن نشر هذا الثقافة في المجتمع كفيل بتحويل أنظار الناس لأهمية وجودة هذا النوع من الزراعات.
اين المزرعة ؟
عنوان المزرعة واين يباع الانتاج وكيفية التواصل مع صاحب المزرعة ان امكن؟
وهل يقبل ان يزودنا بمعلومات عن كيفية انشاء هذا النوع من الزراعة؟ فعلا هذا مشروع يحتاج له الدعم السخي ويجب تشجيع كل واحد عنده فكره رائدة تكون رافد للوطن بدلا من قلع المساحات الخضراء ، تكون رئة طبيعية لتنقية الجو بأوكسجين نقي بدل من زراعة مباني ضخمة اسمنتية للهوامير .
المهندس
الله يبارك فيك و يوفقك يا المهندس سامي جمعة منديل
ابداع في العمل العام و الخاص
هؤلاء هم أهل البحرين اشرفاء عمل و كفاح مع كل الظروف القاسية
وزارة الاسكان خسرت عمود من الأعمدة الاساسية لها
ابو محمد يستاهل كل الخير من عائلة طيبة ذو خبرة عالية كان خيمة تضلل على جميع موظفي المشاريع الإسكانية حرام هذه العقلية لا تستثمر في مشاريع البلد والتطور العمراني
ماشاء الله جدا رائع
تمنياتنا لك بالتوفيق اخ سامي كم هو مشروع رائع فكرة رائعة الله يزيدك من مساحة وتطبق لنا الاكثر نتمنى ان نرى البحرين تزدهر بهذا المشروع اكبر ونقول تسمو البحرين بهكذا
عجيب
عجيب وين مزرعته اشجع النشاط البحريني و مشروعاتهم البناءة
العبر في سعر التسويق
اتصور ان نجاح الفكرة من عدمه يعتمد على سعر المنتج بنسبة الى المستهلك إما الافكار و تطبيقها فهي تحتاج الى التمويل فقط بغض النظر الى كمية الانتاج و جودته
ما شاء الله روعه
الله يوفقك يا ابن بلادي و عساك عالقوه , بس ممكن نعرف وين
يباع منتجاته او موقعه مباشره - نبي نفيد و نستفيد و انذوق الطعم
البحريني الاصيل
مشروع رائد
هذا العشم في الشباب البحريني المثابر
شكرا على هذه التجربة المتميزه
والى الامام
إلى الأمام يا صديقي سامي
الله يحفظك...نبغي مثل هذي الأفكار و نوصلها الى المزارعين
من إنجاز الي إنجاز في خدمة البحرين
الاخ ابو محمد له إنجازاته المتميزة في مجال الإسكان عندما كان مديرا للمشاريع واليوم إنجازه في القطاع الزراعي الخاص كبير ومتميز هكذا تبنى النهضة بسواعد أبناءها المخلصين تحياتنا لك يا أبا محمد ولعائلته المنديل الكرام الأوفياء لبلدهم أبا عن جد والي الامام دائما
هلا اخي العزيز
تعال الهمله صوب الدوار يم المسجد واسال عن المزراعه صوب البحر
موفقين
نشتري الانتاج من وين؟
مشروع جيد
هذا المشروع نفسه موجود في المالكية الحدائق المعلقة وبجهود الاستاذ عبدالكريم والان بجهود الاستاذ منديل هنا نشير الى الايدى البحرينية والعقول المنتجة نبارك اكم هذا المجهود وموفقين
رائع
ابغي طريقة نتواصل فيها مع اصحاب المزرعة
انستغرام المشروع
http://instagram.com/bahrain_line_aquaponic_center
الله يعطيك العافية
أين الحكومة ومشروع تمكين عن هذه الزراعة
عفية عليك أبا محمد
هذا النوع من الزراعة المتقدمة يجب أن تنال رعاية واهتمام كي تنتشر لدى المزارعين برعاية خبراء ودعم حكومي سخي، وذلك بعد أن هربت التربة من أيدى المزارع البحريني.. وليس معقولا أن نأكل كل شيء من الخارج حتى البقل.. وألف عفية عليك أبا محمد المنديل..
تقريبا مثل مزرعه تسنيم ماعدا السمك
بالتوفيق للمشاريع للبحرينيه الرائده .. نفتخر بكم