العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ

قيادي حوثي: مشاركتنا بالحوار لم تأت تحت ضغط أو تهديد إقليمي ودولي

نفي عضو المجلس السياسي لجماعة انصار الله " الحوثيين " ان يكون قبول ومشاركة جماعته للحوار الذي يقوده المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر علي مدار اليومين الماضين قد جاء تحت أي ضغط أو التهديد بقطع المساعدات الإقليمية أو الدولية عن اليمن ومن ثم تتحمل جماعته بمفردها مسئولية البلاد التي يعرف الجميع انها اقتصاديا تقف على شفا الهاوية.

وقال محمد البخيتي في اتصال اجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة: "لا ضغط خليجي ولا إقليمي ولا دولي ..نحن نشارك بالحوار لأنه مبدأنا الأساسي الذي ندعو له... نحن حرصون على ان تكون علاقتنا جيدة مع كل الدول خاصة الأشقاء في الجوار ..ولكننا لا نقبل بالإملاءات ..خاصة وان التدخلات الخارجية دائما ما تتعارض مع مصالح الشعب والبلاد".

وتابع " ما أوصل الوضع الاقتصادي بالبلاد إلى هذا المنحى الخطير هو دعم دول إقليمية ودولية للسلطة الفاسدة باليمن ...تلك الدول هي من مولت حروب على صالح ضد أبناء بلده .. وبالتالي التخلص من تلك الهيمنة والتدخلات الخارجية ستتيح لنا تطهير كافة منابع الفساد بالبلاد وفتح الباب أمام القطاع الخاص للاستثمار باليمن ومن ثم تحسن الوضع الاقتصادي ".

وأتهم البخيتي حزب التجمع اليمني للإصلاح- الممثل السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين باليمن - بافتعال الأزمات لتعطيل الحوار الذي يراعاه بن عمر، مشيرا إلي "ان ممثل الحزب هو من قال امام وسائل الإعلام ان حزبه لن يباشر بالحوار قبل سحب الإعلان الدستوري الأخير .. ومن المفترض الا يضع احد شرطا مسبقا للحوار .. وبالمناسبة نحن لم نعلن سحب الإعلان وممثل حزب التجمع لا يزال مشاركا بالحوار مما يدل على ان الإخوان ليس لديهم رغبة بالحوار.. ولم يحدث ان هدد ممثل الناصريين من قبلنا كما تردد ..الاجتماع بالأساس عقد بمكان محايد لا مكان تابع لنا ".

وتابع:" بالأساس الإخوان ومن التقوا معهم من قوي دولية وإقليمية ترفض الثورة وتتربص بها، هم من يقفون وراء المظاهرات والتجمعات التي يطلق عليها بوسائل الإعلام بتجمعات قبلية معادية لانصار الله ..تلك التجمعات بالأساس ليست قبلية كما يردد. هؤلاء جميعا عناصر موالية للإخوان وتنظيم القاعدة".

وأردف " أغلب القواعد الشعبية لمختلف الأحزاب مع ثورة سبتمبر المكملة للثورة اليمنية في 2011 .. فقط الإخوان هم من ضد هذه الثورة وهذا طبيعي جدا بسبب الحروب السابقة بين حزب الإصلاح وبين جماعة أنصار الله ".

وحول المطالبات الدولية برفع الإقامة الجبرية عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ، قال البخيتي :" هم ليسوا تحت الإقامة الجبرية هذه كلها اجتهادات إعلامية ..والرجلان لم يصرحت لأي طرف بأنهما تحت الإقامة الجبرية .. هناك فقط إجراءات لحمايتهم بسبب عدم استقرار الوضع بالفترة الماضية.. وكلا من الرجلين يعيشان معززين مكرمين".

وبرر عضو المجلس السياسي لأنصار الله تمسك جماعته بالإعلان الدستوري الذي أصدرته يوم الجمعة الماضية رغم اعتراض القوى المحلية والإقليمية والدولية عليه بكونه الوسيلة التي سد بها الفراغ بالسلطات التشريعية والتنفيذية ،فضلا عن كون جماعته لم تفرض أسماء معينة لتشكيل كلا من المجلس الوطني والرئاسي وكذلك السلطة أي لم تقص أحدا".

وأشار إلى ان " أجواء أتخاذ جماعته لهذا الإعلان مشابهة لدرجة كبير لأحداث ثورة 2011 التي شارك بها الإخوان المسلمين حيث أقر عندئذ حل مجلسي النواب والشوري وتشكيل مجالس بديلة فضلا عن تعليق العمل بالدستور.. وعندئذ لم ترفض دول إقليمية ولا الجامعة العربية تلك الإجراءات كما تفعل الآن ".

وشدد البخيتي على ان " من يحدد مستقبل اليمن هو الشعب اليمني فقط "، " نافيا أن تكون" أسرة قائد الثورة عبد الملك الحوثي قد استغلت الإعلان الدستوري وفرضها للسيطرة على الدولة من خلاله وعملت على تسلط أفرادها للمناصب العليا بالدولة كما حدث بتعيين محمد الحوثي كرئيس للجان الثورية التى منحت حق إدارة شئون البلاد بمقتضى الإعلان ".

وقال :" محمد الحوثي كان رئيس اللجان الثورية منذ كانت الحركة بصعدة وبعدما توسعت الثورة . جاء لصنعاء وهو يقوم بعمل تطوعي كغيره من الثوار والصلاحيات الممنوحة بموجب الإعلان هي لكل أعضاء اللجان الثورية ولقائد الثورة ممثلا في السيد عبد الملك الحوثي .. جماعة أنصار الله حركة تطوعية وتدرج الناس بها لا يتوقف على مدي انتمائهم المذهبي وقرابتهم من أسرة الحوثي وانما بقدر ما يحققونه من انجازات".

وانتقد البخيتي ما يتردد عن وجود هيمنة إيرانية على قرار الحركة وعلى الشارع اليمني ، مشددا على ان " السفير الأمريكي هو من كان يتصرف بالبلاد وكأنه الحاكم الأمر الناهي ..فهو من يتحدث صراحة عن دور بلاده في عملية انتقال السلطة باليمن وإعادة هيكلة الجيش ومحاربة القاعدة.. في مقابلة عدم تدخل إيران بشئون اليمن وعدم معاداتها لأى قوي سياسية وانفتاحها على الجميع بما في ذلك حزب التجمع والذي استقبلت طهران وفد منه في سنوات سابقة ".

وابدي عدم تخوفه لما يتردد عن وجود احتمالية كبيرة لانفصال بعض المحافظات الجنوبية ، قائلا " الاحتقان بالجنوب والمطالبات بفك الارتباط هو نتيجة تراكمات اخطاء عهدي كل من على صالح وهادي ..بالطبع الاحتقان موجود ولكنا سنعمل على تغير المزاج الشعبي بالجنوب عبر أشراكهم في العملية السياسية ورفع كل أسباب الظلم والأقصاء الذي تعرضوا له ".

كما انتقد البخيتي ما يتردد عن قيام حركته بفض المظاهرات بالرصاص الحي ،فضلا عما يتردد عن استهدافهم لبعض القيادات الشبابية المناهضة لهم ، متسائلا بالقول :" إذا كنا قد قمنا بفض المظاهرات بالرصاص الحى فأين القتلى الذين وقعوا نتيجة لذلك .. أحيانا المتظاهرزن يقومون بالاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة مما يحدث مصدامات ولذا تقرر عدم السماح بوجود المظاهرات إلا بترخيص من السلطات الأمنية ".

وتابع :" منذ توقيع اتفاق السلم والشراكة تم قتل 90 شخصا من أنصار الله بعمليات اغتيال مباشر أو عبر التفجيرات ..بينما لم يقتل من هؤلاء المناهضين من يطلق عليهم قيادات شبابية وغيرها أحد ..باستثناء من قتل بين الطرفين في الصدامات المسلحة .. نحن من نقتل بصنعاء ونحن من نتحمل عبء مواجهة تنظيم القاعدة في المحافظات دون أي دعم ..هناك فقط الآن التحام بين الجيش واللجان الشعبية لمقاومة القاعدة والحمد لله نحقق تقدما ".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:53 ص

      نعلم انكم مسيرين وليس مخيرين

      ملشيات الحوثي مجرد دمة تتحرك عن بعد و الرموت كنترول بيد الدولة .....تسيرهم كيفما شائوا

    • زائر 1 | 10:51 ص

      مراقب للوضع عن كثب

      عيل كان رضوخكم للحوار يعني طواعيه من انفسكم ؟
      قبولكم بالحوار عندما شعرتم بان الشعب كاد ان ينفذ صبره مماتقوم به هذه الجماعه المتمرده بدعم من الحرس الجمهوري
      وسوف تعرف خبث هذه الجماعه يابخيتي مثل ماعرفها اخوك الاكبر علي البخيتي وقدم استقالته وقدم اعتذاره لشعب لوقوفه مع الحوثي

اقرأ ايضاً