العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ

باحث في شئون الحركات الإسلامية: المغرب أبدى مهارة عالية في إدارة ملف التطرف الديني

قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية وقضايا الإرهاب إدريس الكنبوري إن المغرب أبدى مهارة عالية في إدارة ملف التطرف الديني في البلاد.

وأوضح الكنبوري في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المغرب نجح في وضع خطة جديدة لإعادة تنظيم الخطاب الديني ورسم حدود العلاقة بين الدين والسياسة.

وأضاف أن تلك الخطة "نجحت بفضل الثقل الذي نزلت به مؤسسة إمارة المؤمنين"، وهي مؤسسة تعتبر في البلاد محل إجماع وتحظى بالشرعية، وهو "ما مكنها من إنجاح تلك الخطة من دون اعتراضات واضحة من أي جهة".

كما أوضح الباحث المغربي أن "نجاح تلك الخطة جعل عددا من البلدان الأفريقية تستحضر تجربة المغرب في محاربة التطرف الديني، بل هناك دول عدة طلبت من المغرب مساعدتها في وضع خطط محلية في المجال الديني".

وأشار الكنبوري إلى الهجوم على مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية، موضحا أن المغرب وفرنسا يواجهان تحديات متشابهة ، معتبرا أنه عليهما أن يتعاونا في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب بصوره كافة.

وختم بالقول إن ما يحصل دائما في العلاقات بين المغرب وفرنسا منذ عدة عقود، وخصوصا منذ وصول الاشتراكيين إلى الحكم في بداية الثمانينيات من القرن الماضي في عهد الملك الحسن الثاني، هو أن "فرنسا تنظر إلى المغرب كشريك وحليف في الوقت نفسه في منطقة شمال أفريقيا، ومن بين جميع الأنظمة الموجودة في المنطقة يظل المغرب الأكثر استقرارا، مما يتيح المراهنة عليه من طرف باريس، وقد أظهر المغرب قدرته على حفظ الاستقرار بالرغم من التموجات التي مرت بها المنطقة خلال مرحلة الحرب الباردة والتقاطب الإقليمي، وصول إلى حقبة الربيع العربي والانفجار الإقليمي".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً