استمراراً لمقاربة العلاقات الإنسانية مع الآخر، تواصل مملكة البحرين التعاون مع الدول بمجلس التعاون الخليجي من أجل تشجيع السياحة الإقليمية الثقافية وتقاسم التجربة الحضارية التي تعمل على إثراء الهوية الواحدة لشعوب المنطقة، وذلك من خلال نسج علاقات تعاون مع المؤسسات المعنية بالثقافة والآثار في دول التعاون الخليجي، حيث يأتي آخرها تواصل ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار مع هيئة متاحف قطر، والتي ترأس مجلس أمنائها سمو الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، وذلك من أجل الاستفادة من مزايا التجربة المتحفية للزوار البحرينيين في متاحف دولة قطر عبر بطاقة "إلى الثقافة".
وبهذه المناسبة عبّرت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ، عن فخرها بالعلاقات الثنائية التي تربط شعب البحرين مع أشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي، قائلة "ما نحن عليه اليوم ينسج هويتنا، ويؤكد أن الإنسان الخليجي على مدى التاريخ وتعاقب الحضارات كان يعايش تجارب متقابلة تنسجم مع بعضها البعض". وأشارت كذلك إلى أن التعاون مع هيئة متاحف قطر سيشكل خطوة عميقة باتجاه اكتشاف التاريخ المشترك ما بين الدول ".
وتقدّمت هيئة متاحف قطر بمجموعة من الاقتراحات ضمن بطاقة "إلى الثقافة"، والتي تفضي إلى تعزيز تجربة الزائر البحريني للمتاحف القطرية، وذلك عبر سلسلة من الميّزات من ضمنها دعوات لحضور معارض فنية كبرى، جولات خاصة مع مرشدين في أروقة متاحف قطر وفرص لحضور ورشات عمل متخصصة في مجالات ثقافية مختلفة.
وتمتلك البحرين علاقات مميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شاركت المملكة على مدى السنوات الماضية في مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والتراثية إقليمياً كان آخرها مشاركة البحرين في افتتاح جناحها في مهرجان الموروث الشعبي الخامس بالكويت، إضافة إلى استضافتها لمناسبات ثقافية خليجية مختلفة كان من أهمها "المعرض الدوري المشترك الرابع لآثار دول مجلس التعاون" عام 2013م.
