العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ

العيد: الغبار يؤثر على الصحة في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والوقاية

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

تعرضت مملكة البحرين مؤخراً إلى جو مشبع بالغبار، مما قد يؤثر على صحة الإنسان، خصوصاً مرضى الجهاز التنفسي والذين يعانون من مرضى الربو في حال لم يتخذ المريض الاحتياطات اللازمة والوقاية.

وفي ذلك قالت رئيسة قسم برامج تعزيز الصحة بإدارة تعزيز الصحة كوثر العيد إنه خلال العواصف الترابية يتشبع الهواء بذرات الغبار التي يتعرض لها الجميع بصورة مباشرة سواء عن طريق الاستنشاق بالأنف أو التلامس المباشر للعين او فتحتي الانف او الفم، وتنتج أعراض الجهاز التنفسي عند استنشاق ذرات الغبار عن طريق فتحتي الانف ، وهذا يعتمد كثيرًا على حجم الذرات المستنشقة، حيث إن الذرات الأصغر يكون تأثيرها أكبر في الجهاز التنفسي لأنها يمكن أن تتخطى أجهزة الفرز والتصفية الطبيعية في الجهاز التنفسي في الأنف وتصل إلى عمق الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية الداخلية والحويصلات، أما الجزيئات الكبيرة فتعلق عادة في الجهاز التنفسي العلوي.

وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن ذرات الغبار تستطيع نقل أنواع مختلفة من البكتيريا التي يمكن أن تصل إلى داخل رئة الإنسان عند استنشاقها مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالالتهابات الرئوية الحادة، كما أظهرت أيضاً معظم الدراسات أن زيارة المستشفيات بسبب أمراض الرئة والأنف والتهاب العينين الرمدي ترتفع بنسب كبيرة خلال العواصف الترابية، بالإضافة إلى أن ذرات الغبار وما تحمله من مواد عضوية وغير عضوية بتركيز عالٍ تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي العلوي والسفلي مما قد يزيد من أعراض التنفس لدى المرضى المصابين بأمراض الصدر المزمنة مثل مرض الربو.

كما أن الأعراض قد تظهر عند الأصحاء، وتظهر أعراض التحسس بعد يومين من التعرض للغبار، ومن الملاحظ عند حدوث العواصف الترابية زيادة أعراض الحساسية لدى مرضى الحساسية المزمنين "الربو" كما أن بعض الأشخاص يصابون بحساسية موسمية تحدث في وقت العواصف الترابية من كل عام ، وخلاصة إن العواصف الرملية والغبار الشديد قد يسببان آثاراً صحية سيئة على الجهاز التنفسي والعينين، لذلك وجب تقليل التعرض لذرات الغبار بقدر الإمكان.

وأشارت إلى أنه يمكن مقاومة التأثير الضار للغبار على الصحة من خلال اتباع أنماط الحياة الصحية مثل التغذية السليمة، ممارسة النشاط البدني، الامتناع عن التدخين، النوم الكافي كلها أمور تزيد من مناعة الجسم ضد العديد من الأمراض ومن بينها أمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ضرورة غسل الوجه بشكل متكرر وغسل الانف والفم لمنع وصول الغبار الى الرئتين، ،الاكثار من شرب الماء، إغلاق النوافذ والابواب بشكل محكم ووضع فوط مبلله على الفتحات الصغيرة في النوافذ، كما ننصح المرضى المصابين بالحساسية خلال العواصف الرملية بتجنب البقاء في الأماكن المفتوحة المعرضة للغبار، والانتظام على علاج الحساسية الموصوف لهم من الطبيب، والتواصل مع الطبيب خلال هذه الفترة لتعديل جرعة العلاج إذا تطلب الأمر، كما ننصح بعدم الخروج من المنزل إلا في الضرورة القصوى كالخروج للعمل أو غيره من الأمور الضرورية الملحة فتجنب التعرض للغبار هو الأسلم، وضع الكمام أو وضع فوطة أو كلينكس مبلل على الأنف والفم قد يفيد في حالة الخروج.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً