من المفترض أن توزع المناصب والشواغر في أية مؤسسة عامة كانت أم خاصة على أسس ومعايير واضحة ومهنية، فتكون هناك إدارة عُليا تضع الخطط والأهداف لتلك المؤسسة والتأكد من تحقيقها، ومن ثم يأتي دور المديرين والمشرفين أو المسئولين الذين يتابعون ويشرفون على العمل بصورة يومية والتأكد أن عجلة العمل تسير وفق المخطط لها مسبقاً.
ولكن للأسف لا يعي أو لا يفهم "بعض" المسئولين أو المديرين الدور الحقيقي المطلوب منهم، فمن المفترض أن ما ميزهم عن الموظفين الآخرين أما الشهادة والتحصيل العلمي أو الخبرة والمهارة المتراكمة على مر السنين. فترى البعض من المديرين يضغط على الموظف وينتهج منهاجاً غير صحيح في إدارة الدائرة أو القسم ويستغل الموظف وحاجة الموظف أسوأ استغلال ناسياً كل المُثُل والأخلاق والإنسانية.
فهناك من المديرين من يقدس الوقت ويحصر معنى الإخلاص والتفاني في وقت الحضور والانصراف وعدد ساعات الدوام غير مكترث بجودة العمل والإنتاجية ويغض الطرف عن كل الأمور الإنسانية والظروف الطبيعية والبيولوجية للموظف والأدهى من ذلك كله هناك من المديرين من يجبر موظفيه على الحضور للعمل قبل الدوام الرسمي بساعات والانصراف بعد الدوام الرسمي بساعات ليس لإتمام العمل بل مجرد لتلبية نقص في شخصيته.
وهناك من المديرين من يتعامل مع الموظف على أنه "آلة" تعمل بلا كلل أو ملل فانشغال الموظف في أمرٍ شخصي أو غيابه لظرفٍ صحي أو أي ظرف آخر يستدعي تغيبه يجعل ذلك المدير في صراعٍ نفسيٍ وضجر فيتحول لبركانٍ ثائرٍ في الوقت الذي يكفل فيه القانون حق ذاك الموظف في الغياب بعذرٍ مقبول وبمعدل معقول.
أما الذين يتلذذون بإذلال ذلك الموظف ويشبعون أمراضهم النفسية التي يعيشونها فتراهم ينتشون وهم يتآمرون باستعلاء وكبرياء ويصل بهم الحال لاستغلال الموظف للقيام بأمورهم الشخصية حتى تصل بهم في "بعض" الحالات للاستغلال الجنسي.
ولو سلطنا الضوء على بعض المديرين الذين انسلخوا من إنسانيتهم وقتلوا ضميرهم واستبدلوه بكلب مسعور فلا يمنعهم عن نهش وقتل أي موظف لا يكون من نفس لون بشرتهم أو من نفس دينهم أو مذهبهم أو جمعيتهم أوخطهم أو ميولهم أو غيرها من الاختلافات فتراهم يستغلون ويظلمون كل من هو ليس على خطهم أو فكرهم أو ديانتهم أو جنسيتهم أو مذهبهم ويميلون كل الميل لمن يتوافق معهم في الفروقات العنصرية والايديولوجية ضاربين الجودة والإنتاجية عرض الحائط فيقدم البليد المتقاعس ويؤخر النشيط المنتج، فمعيار توزيع الحوافز والعلاوات والمكافآت والسفرات هو "قلب" المدير وليس للإنتاجية أو المعايير العلمية أي دورٍ في ذلك.
والمدير "الدمية"، الذي يحركه ويسيطر عليه ويتحكم فيه خوفه، فيكون رهن إشارة شخص أو مجموعة تحركه كيفما شاءت فما هو إلا صورة لا يسمن ولا يغني وكل الأمور تحاك وترتب وتصاغ ويقتصر دورهُ على التوقيع في أسفل أي ورقة تعطى له من قبل "العصابة".
وهناك المدير "المتزمت" المتسلط، الذي ينفرد برأّيه حتى وإن خالف الصواب فلا يعجبه العجب ولا يقتنع إلا بفكره وكأنه الوحيد الذي يملك العقل ويفتقد الآخرون له وكأنه يقول "أنا ربكم الأعلى" فتكون حياة الموظف معه عناءً وكدراً.
وأما البعض من نفس الذين يستغلون منصبهم فيتسلقون ظهور الموظفين ليصلون لأهدافهم ومآربهم وإن كان ذلك على حساب الموظف حتى يصل بهم الحال لسرقة إنجازات الموظف وإضافتها لرصيدهم الشخصي فلا وازع ولا رادع يمنعهم.
فالمدير السيئ يتعب ويُتعب، فهناك الكثير من الموظفين ممن يكرهون العمل ولديهم مشاكل أسرية ويعانون من تعب نفسي يؤثر مباشرةً على وضعهم الصحي وكل ذلك بسبب "المدير السيئ".
ولكن "لو خُليت خُربت"، فهناك من نفس ممن أنعم الله عليهم بمواهب معقودة بضمير حي، فالموظف هو اهتمامه الأول، وطرق التمايز والتفضيل لا يحددها إلا جودة العمل والإنتاجية تاركين وراء ظهورهم كل المعايير المبتذلة.
أيها الموظف، عليك أن تعي ما لك من حقوق وما عليك من واجبات وعليك أن تخلص في عملك وأن تراقب ربك في كل تصرفاتك وأن تشغل وقت العمل لمصلحة العمل وأن تسعى بكل ما أوتيت من قوة وطاقة وعلم ونشاط لتحقيق أهداف المؤسسة التي تعمل بها ولكن لا تخنع ولا تخضع لظلم هذا المدير أو ذاك المسئول فنحن في مملكة القانون وفي زمن الحاكمية والقوة فيه للعلم والحق فزمن الرق والرقيق قد انتهى.
منير الشهابي
خلها في للقلب تجرح
القهر لين منك وفيك
يظلمك ويطلع الامراض النفسية عليك
وبالاخير لين تشتكي عليه تصير خاين لربعك
وانته تحارب المؤمنين
النفاق وما ادراك ما النفاق
شكرا استاذي وليكن للعاطلين نصيب من كتاباتك المتميزه
شكرا لك و لكلماتك الراقيه في الطرح و نتمنى ان نرى للعاطلين المحرومين من العمل بالرغم من شهاداتهم نصيب من كتاباتك المتميزه… علها تنتج شي
حسبنا الله ونعم الوكيل
انا موظف في شركة خاصة كبيرة ومعروفة للأسف القسم اللي انا فيه عندنا مدير يطبق عليه الكلام اللي في الموضوع كله بمعنى اخر ان هدفه التضييق على الموظفين وتم رفع عريضة عليه ( للعلم هو من دولة آسيوية ) لكن تم الرد علينا من قبل الجهات العليا في هذه الشركة بالرفض وصار المدير اقوى من قبل وحصل على صلاحيات اكثر وتم فصل موظفين وغيرهم وتمينا على ما احنا لا زيادة في راتب ولا ولا .....
شكرا استاذي
أحسنت استاذي المتألق كلك فهامة و ذوق و احترام ودي أزورك و أعبر لك عن مدى سعادتي بما تكتبه من مواضيع تهم المواطنين فأنت نعم الاستاذ و نعم المربي و الكاتب المتألق شكرا لك من قلب عرفك و انتهل من علمك و استقى من أخلاقك
قبل توزيع البلديات كان بها
1 مدير عام 3 مدراء شئون أدارية وشئون مالية وشئون الفنيية و11 بلدية كل واحد بها مراقب وكانت تدار بسهل وتسهيل للمواطنين أما بالنظام الجديد حاليا يوجد اكثر من 15 مدير في البلديات بينهم 5مدير عام يقابلهم بنفس العدد رئساء اقسام وهذا ولد التلاعب لجميع أشكاله في الأداراة وناس تسميه الفساد ناهيك عن الرواتب التي تصرف لهم زأعضاء المجالس البلدي ماخلوا بلد في اوربا مازاروها بحجة وفد واليوم هم زعلانين لأن الصالحية سحبت منهم
فعلا
هذا هو حالنا المدير الذي يستغل حاجة الموظف
شكرا على الطرح
نسيبي اولى من جميع الموظفين
المدير اذا وظف اهله في المؤسسة التي يديرها هل تريد منه ان يعطي العلاوات و الحوافز بالكفائة وحسب المعاير ؟!
وهل تريده ان يفضل ابن اخته او ابن اخوه او اهل زوجته عليك انت يالموظف ؟
بالله عليكم هالمعاير في بلدنا ممكن تتطبق واليها حدود؟!
استغرب من اي انسان يدعي ذلك الميل الى الاهل من قبل مدراء المؤسسات لابد منه بل وواجب شرعا!!!
وكذلك نقل ما يدور في المكتب الى اروقت منازلهم ويتداولونه بل وتحدد الزيادات على اساس ذلك !!!
موضوع في صمت الوجدان
رايي من رايك استاذ منير ... و الصراحة التعب النفسي الا عانيته من المدير لا تقدير ولا تعبير لمجهود الموظف اقول ساعات متى يستقيل او يتقاعد ملينا منه الله اعاطه كل شي حاط باله في الموظفين في رواتبهم في توقيت الدوام اقول سبحان الله يبي اطفش الموظف شوف الاهم يا أخي اترك عنك الفقارة...