قالت رئيسة قسم الأشعة بمجمع السلمانية الطبي سوزان عباس: «إن القسم يجري يومياً خلال الدوام الرسمي ما يقارب 660 فحص أشعة بمختلف أنواعها إلى المرضى، في حين أن ذلك لا يشمل الحالات الطارئة».

وأضافت قائلة: «خلال أوقات الدوام الرسمي يجري الموظفون في قسم الأشعة ما يقارب من 20 إلى 30 فحص بأشعة الرنين المغناطسي، في حين يجري ما بين 60 إلى 70 فحص للأشعة المقطعية، أما الأشعة التلفزيونية فيجري القسم 150 فحصاً يومياً، في حين يبلغ عدد فحوصات الأشعة العادية ما يقارب 400 فحص يومياً، أما الأشعة النووية فيجري ما بين 10 إلى 12 فحصاً يومياً، ليفوق إجمالي فحوصات الأشعة 600 فحص».

وتابعت قائلة: «هذا العدد فقط يكون خلال الدوام الرسمي، إلا أن هناك فحوصات تجرى للحالات الطارئة التي تكون في قسم الطوارئ والحوادث».

وأوضحت عباس أن القسم يجري سنوياً أكثر من 100 ألف فحص أشعة للمرضى، وذلك بمختلف أنواع الأشعة الموجودة في القسم.

وأشارت عباس إلى أن أكثر الأشعة التي يجريها القسم هي الأشعة العادية، إذ إنها تشكل 50 في المئة من الإجمالي اليومي، منوهة إلى أن الرنين المغناطيسي يعد من الأشعة المهمة، إذ إن 60 في المئة من هذه الأشعة تكون للعظام والمفاصل.

ولفتت عباس إلى أن ما يقارب 170 موظفاً في القسم يقدمون خدمة الأشعة إلى المرضى، مؤكدة أن مستشفى السلمانية يقدم أنواع مختلفة من الأشعة.

وأوضحت عباس أن قسم الأشعة مؤخراً بدأ يقدم أشعة تخصصية في مجالات دقيقة، مشيرة إلى أن جميع الأقسام في مجمع السلمانية الطبي تعتمد على قسم الأشعة، لذا قام القائمون على القسم بتطويره عبر وجود تخصصات دقيقة، كمتخصصين في أشعة العظام والمفاصل، ومتخصصين في أشعة المخ والأعصاب، وأشعة النساء، والأطفال، والحبل الشوكي.

وذكرت عباس أن قسم الأشعة انتقل من مرحلة التشخيص إلى مرحلة العلاج، وذلك عبر وجود الأشعة التداخلية التي تسمح بإعطاء العلاج إلى المريض دون اللجوء إلى الجراحة، مشيرة إلى أن هناك إقبال من المرضى على هذا النوع من الأشعة، مبينة أن بعض المرضى يطلبون هذا النوع وذلك لكون أن التخدير يكون موضوعي والتدخل يكون بسيطاً ولا يحتاج إلى جراحة، إذ إن عبر هذا الأشعة يمكن حقن موضع الألم وإزالة الحصوات.

ونوهت عباس إلى أن قسم الأشعة اليوم أصبح جزء من العلاج فهو يشخص المرض، كما يناقش أعراض المرض مع الطبيب المعالج، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك لابد من توعية المجتمع حول أهمية الأشعة، فهي تعد تشخيص إلى المرض، في الوقت الذي يعتبر فيه التشخيص 60 في المئة من خطة العلاج.

وعن ما إذا كانت هناك شكاوى بشأن أخطاء في تقارير الأشعة أكدت عباس أن القسم حريص على مراجعة مؤشرات الأداء إما بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري، مشيرة إلى أن طوال فترة رئاستها للقسم لم تكن هناك أخطاء في تقارير الأشعة، وذلك بحسب لجنة الأمراض والوفيات، وخصوصاً أن الجميع في القسم يناقشون الأشعة قبل كتابة التقرير، مما يقلل من نسبة حدوث الخطأ.

وأوضحت عباس أن القسم دائماً ما يسعى إلى تقليل الأخطاء وذلك عن طريق استقطاب الاستشاريين، مؤكدة أن غالبية العاملين هم استشاريون، إضافة إلى أن حتى في فترة المناوبة يكون القائم على القسم استشاري.

وذكرت عباس أن أغلب الشكاوى قد تكون بسبب تأخر المريض في قسم الأشعة، مشيرة إلى أن القسم يحاول قدر المستطاع عدم تأخير المريض، إذ إن ذلك يدخل ضمن مؤشرات الأداء، مبينة أن القسم يحاول قدر المستطاع عدم إرجاع المرضى بسبب عدم وجود المواعيد، مشيرة إلى أن المريض قد يتأخر أثناء انتظار كتابة التقرير، إلا أن هذا التأخير يكون لمناقشته وتفادي حدوث أي خطأ قد يسبب ضرر مستقبلي للمريض.

وفي ما يتعلق بتأخر صدور نتائج الأشعة وكتابة تقرير لها، أكدت عباس أن كتابة التقرير تستغرق أربعة أيام لمن هم في الطوارئ أو في أجنحة المستشفى وأسبوع عمل لمن هم خارج المستشفى، موضحة أن هذا الفترة الزمنية هي فترة عالمية وتعمل بها العديد من الدول.

من جهته قال الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع: «قسم الأشعة بمجمع السلمانية الطبي وصل إلى مرحلة التخصص في الأشعة، فبعد أن كنا لا نملك تخصصات دقيقة، اليوم هناك تخصص أشعة للقلب والعظام وذلك أسوة بالتخصصات الجراحية، إن التشخيص في السلمانية وصل إلى أعلى المستويات وذلك بفضل وجود تخصصات دقيقة للأشعة التي تساعد على عملية العلاج، وتساهم في معرفة نوع المرض».

وأضاف قائلاً:»تعتمد جميع أقسام السلمانية على قسم الأشعة فهو القسم الذي يبدأ فيه التشخيص، إضافة إلى أن هذا القسم يمتاز بأهمية التوثيق فبمجرد إجراء الأشعة للمريض فإنها تخزن في النظام ويمكن الرجوع إليها، لذا نسبة الأخطاء تكون شبه معدومة في قسم الأشعة، وذلك لكون أن هذا القسم قائم على توثيق التقارير».