نشرت صحيفة «الوطن» الكويتية في عددها أمس الاثنين (9 فبراير/ شباط 2015) نقلا عن صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن «تنظيم داعش». وأشار التقرير إلى أن إحصائية تقديرية أكدت أن أحداً من دول الخليج العربي لم يلتحق بـ «داعش» خلال الشهرين الماضيين، غير أن مهاجراً واحداً قد زاد عدد المقاتلين الإماراتيين من (14) إلى (15).

ولم تقدم كل من الكويت والسعودية والبحرين واليمن والعراق وقطر خلال هذين الشهرين أياً من المقاتلين، ولم يرصد التقرير أي زيادة في أعداد المقاتلين، حيث استقرت الأعداد على ما كانت عليه في الإحصائية السابقة.

ووفقاً للتقرير، فإن عدد المنضمين لـ «داعش» من الكويت (71)، ومن السعودية (2500) ومن الإمارات (15)، فيما يلتحق بالتنظيم من قطر (15) والبحرين (12)، واليمن (110)، والعراق (247).

وذكر التقرير «على خطى ما يعرف بتنظيم داعش، يمضي 71 كويتياً حياتهم إلى جانب صفوف هذا التنظيم، مجندين تحت قيادة ما يدعى بالخليفة (أبوبكر البغدادي)، مشاركين في تنفيذ ما يسند إليهم من مهمات قتالية، ينهجون في ذلك نهج من وفدوا إلى التنظيم في سورية والعراق من دول عدة تقارب في عددها الثمانين دولة، غير أن إحصائية أخيرة تشير إلى أن أحداً من الكويتيين لم يلتحق بـ «داعش» أخيرا».

حقائق خطيرة، وأرقام آخذة في الارتفاع، تبعث على القلق من تنامي خطورة هذا التنظيم، نشرتها صحيفة «واشطن بوست» الأميركية، في تقرير ضمنته خريطة تشير إلى النمو الملحوظ في أعداد المنتسبين لهذا التنظيم الذي لايزال يشكل ذروة ذراع في الشرق الأوسط، ويثير قلقاً عالمياً.

وأوضحت الخريطة المرفقة بتقرير «واشنطن بوست» ان تنظيم داعش قد انضم إليه تقديرياً في الفترة من شهر أكتوبر/ تشرين الاول 2014 إلى يناير/ كانون الثاني 2015، خمسة آلاف (5000) مقاتل، ليصبح عدد المنضمين إلى التنظيم من الدول الثمانين قرابة عشرين ألفاً (20000)، مقارنة بخمسة عشر ألفاً (15000) هم ما ورد في آخر إحصائية تقديرية في أكتوبر 2014، وذلك وفقا للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي (ICSR).

ويكشف التقرير الموثق بالأرقام المدرجة على الخريطة المرفقة بالتقرير، أن الغرب يمثل نصيب الأسد من المهاجرين للقتال في صفوف داعش خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى يناير 2015، فيما لم يدفع الشرق الأوسط إلا أعدادا قليلة، في الوقت الذي تنعدم فيه أي زيادة قادمة من دول الخليج، أيضاً كشف التقرير أن دول شمال إفريقيا قد انعدمت نسبة الزيادة فيها غير أن ليبيا قد زاد عدد المتدفقين منها إلى التنظيم بعدد (44 مقاتلا).

وبحسب التقرير، فإن الدول الأكثر بروزاً من حيث عدد الزيادة، تمثلت في فرنسا التي تضاعف عدد الوافدين منها إلى «داعش» إلى ثلاثة أضعاف (1200) مقارنة بـ(412) في أكتوبر 2014، فيما وقعت ألمانيا في المرتبة الثانية بعدد مقاتلين ارتفع إلى (600 مقاتل) مقارنة بـ(240).

وقد ارتفع عدد الألمان في الهجرة إلى سورية بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وحاول التنظيم تجنيد المسلمين الناطقين بالألمانية في الماضي، ولكن الآن قد نمت جهودهم من حيث الجودة والكمية.

وارتفع عدد المهاجرين من الدول الأوروبية الأخرى بنسب ملحوظة في كل من بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا، والسويد، وفنلندا والدنمارك، والنرويج.

وفي الشرق الأوسط، انخفضت أعداد النازحين إلى «داعش»، فيما لم تقع أي زيادة ملموسة، في دول الخليج، وذلك مقارنة بالتقرير الصادر عن المنظمة في يناير الماضي.

وارتفع عدد المقاتلين الملتحقين بالتنظيم من باكستان من 330 إلى 500 مهاجر، أما أفغانستان فقد زاد العدد من 36 إلى 50 مقاتلا مهاجراً، وفي شمال إفريقيا لم يرصد التقرير أي زيادة بالجزائر (250)، وتونس (3000)، والمغرب (1500)، وهي الأعداد نفسها المطابقة للإحصائية السابقة.