قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الإثنين) إن تمديد المهلة التي تنتهي في مارس/ آذار للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران لن يكون مفيداً إذا لم توافق إيران على إطار عمل أساسي.
وقال في البيت الأبيض بعد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «في هذا المنعطف لا أرى أن أي تمديد سيكون مفيداً إذا كانوا لم يوافقوا على صيغة أساسية والنتيجة النهائية التي يحتاج إليها العالم».
ودافع أوباما عن قراره عدم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المقبلة لواشنطن قائلاً إنه يتبع قواعد البروتوكول بعدم الاجتماع مع قادة دول قبل أسابيع من خوضهم انتخابات.
وعلى صعيد العراق، قال مساعدون في الكونغرس أمس (الاثنين) إن البيت الأبيض سيطلب من الكونغرس تصريحاً جديداً باستخدام القوة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بحلول يوم الأربعاء.
واشنطن - أ ف ب، رويترز
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الإثنين (9 فبراير/ شباط 2015) إنه لا يرى سبباً لتمديد المحادثات النووية مع إيران مرة أخرى، مؤكداً أن المسألة الآن تتعلق بما إذا كانت طهران تريد التوصل إلى اتفاق.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «لا أرى أن أي تمديد إضافي سيكون مفيداً إذا لم يوافقوا على الصيغة الأساسية» لاتفاق بشأن البرنامج النووي يتم التفاوض في شأنه منذ أشهر بين القوى الكبرى وطهران.
وأضاف «نحن في موقع أفضل (...) حصل ما يكفي من التقارب وتم توضيح القضايا في شكل كاف. لقد وصلنا إلى مرحلة عليهم أن يعلنوا فيها ما إذا كانوا اتخذوا قراراً».
وتابع أوباما «إذا كان ما يؤكده (الإيرانيون) صحيحاً، لجهة عدم سعيهم إلى امتلاك سلاح نووي- الأمر الذي يقول مرشدهم الأعلى إنه يتنافى ودينهم- (...) فإن اتفاقاً ينبغي أن يكون ممكناً».
وأكد الرئيس الأميركي أن «المشاكل لم تعد تقنية. المشاكل تتمثل الآن في معرفة ما إذا كان لدى إيران الإرادة السياسية والرغبة في التوصل إلى اتفاق».
وفي السياق نفسه، أقر أوباما بأنه يواجه «خلافاً حقيقياً» مع إسرائيل في شأن إيران، وخصوصاً منذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيلقي كلمة أمام الكونغرس في الثالث من مارس/ آذار على وقع تهديد نواب أميركيين بإقرار عقوبات جديدة بحق طهران.
وتعليقاً على هذا التهديد، اعتبر أوباما أن «تخريب المفاوضات قبل شهر أو شهرين من أن تكون على وشك تحقيق نتيجة هو أمر لا معنى له»، وتساءل «لماذا الاستعجال؟ إلا إذا كنتم تعتبرون (النواب) أن التوصل إلى اتفاق مع إيران مستحيل».
و دافع أوباما عن قراره عدم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المقبلة لواشنطن قائلاً إنه يتبع قواعد البروتوكول بعدم الاجتماع مع قادة دول قبل أسابيع من خوضهم انتخابات.
وتابع أوباما «لدينا تقليد متبع يتمثل في عدم الاجتماع مع زعماء قبل انتخاباتهم مباشرة».
وأضاف «أعتقد أن من المهم بالنسبة لنا الحفاظ على هذه القواعد المرعية لأن العلاقات الأميركية الإسرائيلية لا تتعلق بطرف معين».
وأضاف أوباما أنه إذا كانت ميركل ستخوض انتخابات قريباً فلن توجه لها الدعوة لزيارة البيت الأبيض ولن تطلب على الأرجح عقد مثل هذا الاجتماع.
وفي الشأن الأوكراني، قال أوباما إنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في قتالها ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، فيما حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن هذا النزاع يهدد السلام في أوروبا.
وفي المؤتمر الصحافي المشترك في واشنطن، حذر الزعيمان من أن روسيا لا تستطيع «إعادة رسم» خريطة أوروبا «تحت تهديد السلاح»، لكن أوباما أكد في الوقت نفسه أن واشنطن لا تسعى إلى «إضعاف» موسكو في هذه الأزمة الأسوأ بين البلدين منذ الحرب الباردة.
وأوضح أوباما الذي يواجه دعوات متزايدة من منتقدين داخل بلاده لتزويد الجيش الأوكراني بمزيد من الأسلحة لدعم دفاعاته المتداعية، أنه لا يزال يفكر في الخيارات.
واضاف «هدفنا ليس تسليح أوكرانيا لتواصل عملياتها الهجومية بل فقط لتدافع عن نفسها».
وحذر أوباما من أن الغرب لن يسمح لروسيا بإعادة ترسيم حدود أوروبا «تحت تهديد السلاح».
لكنه تدارك «نواصل التشجيع على التوصل إلى حل دبلوماسي لهذه المسألة».
العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ