أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الإثنين (9 فبراير/ شباط 2015) رفض دمشق أي تدخل بري خارجي على أراضيها في إطار محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مؤكداً عدم تلقيه رد من عمّان على الدعوة التي وجهتها بلاده من أجل التنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي في رده على سؤال عما إذا كان مقتل الطيار الأردني سيكون سبباً لتدخل بري في الأراضي السورية «أقول بكل وضوح نحن حريصون وندافع عن السيادة الوطنية ولا نسمح لأحد بأن يخرق سيادتنا الوطنية كي تدخل لتحارب داعش». ولفت المعلم إلى «أن الجيش العربي السوري يقوم بكل بسالة بهذه المهمة».
وأسر التنظيم المتطرف الطيار الأردني معاذ الكساسبة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في سورية بعد تحطم طائرته في إطار عملية للتحالف الدولي لقصف مواقع التنظيم في محافظة الرقة (شمال). وقام التنظيم بإعدامه حرقاً الأسبوع الماضي.
وأضاف المعلم في مؤتمره الذي عقده مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيه «أؤكد، حتى الآن لا يوجد تنسيق بين سورية والأردن في مجال مكافحة الإرهاب». وأوضح الوزير السوري «وجهنا دعوة للحكومة الأردنية للتنسيق مع سورية في مكافحة الإرهاب على رغم معرفتنا المسبقة أن الأردن لا يملك قراراً مستقلاً لإقامة هذا التعاون».
وأدانت دمشق التي تتهم الأردن بفتح حدوده أمام عبور المسلحين والسلاح إلى سورية لمواجهة النظام السوري في بيان للخارجية مقتل الكساسبة، داعية «الحكومة الأردنية للتعاون في مكافحة الأرهاب».
والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، من جهته، ماكيه الذي سلمه رسالة خطية من نظيره البلاروسي الكسندر «أعرب فيها عن دعم بلاده لسورية في وجه الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأكد الأسد خلال اللقاء «أن بعض الدول الغربية لديها مشكلة مع الدول التي تمتلك استقلالية القرار لذلك تسعى إلى الضغط عليها بشتى الوسائل ما يتطلب وقوف هذه الدول إلى جانب بعضها والتعاون فيما بينها لتعزيز قوتها وتحقيق إرادة شعوبها في الحفاظ على السيادة ومنع التدخل الخارجي في شئونها الداخلية».
من جهة ثانية، انتقد المعلم تقصير المنظمات الدولية بتقديم الدعم اللازم لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري بقوله إن «المنظمات الدولية في كل مرة تدعي شح الموارد المالية بسبب تردد المتبرعين بزيادة تبرعاتهم لهذه المنظمات ما جعل الحكومة السورية تساهم بأكثر من 70 في المئة من هذه المساعدات».
وأضاف «نسمع من عدد من الدول المتآمرة على سورية والتي تدفع مليارات الدولارات للإرهابيين أنهم حريصون على الشعب السوري إنهم حريصون على دماء الشعب السوري ولا يطرحون على أنفسهم من هو السبب بسفك الدم السوري».
وفي ظل استمرار النزاع السوري الذي لم يجد مخرجاً له على رغم عدد من المبادرات، من المتوقع أن يصل اليوم (الثلثاء) المبعوث الدولي، ستافان دي ميستورا لبحث خطته المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب (شمال).
وأوضح المعلم أن «مبادرة دي ميستورا في الأساس انصبت على مدينة حلب وليس على الريف الحلبي»، مؤكداً ترحيب حكومته بالمبعوث «لأننا نريد أن ننجز اتفاقاً يحقق وحدة حلب واستقرار مدينة حلب ويعيدها إلى الحياة الطبيعية».
وأضاف المعلم «هناك أفكار جديدة يريد السيد دي ميستورا طرحها بشأن خطته ونحن جاهزون للاستماع إليه». وجدد المعلم أن بلاده تستجيب «لكل مبادرة تستند إلى الشرعية الدولية وتقوم على أولوية تجفيف منابع الإرهاب والحوار السوري السوري».
ميدانياً، قتل خمسة عشر شخصاً على الأقل في غارات شنها الطيران السوري على مدينة دوما قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن غارات للنظام السوري على دوما أوقعت 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى.
ونفذت غارات حكومية كثيفة يوم الخميس الماضي ضد معقل المعارضة في دوما شرق دمشق رداً على القصف الذي نفذه تنظيم «جيش الإسلام» الذي أطلق أكثر من 120 قذيفة وصاروخاً على العاصمة.
العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ
كفو عليكم
اللهم أنصر سوريا على المشروع الصهيوني
مش على زوئك
ولانسيت انك رفضت دخول المجال الجوي كمال
اسكت بس بلى ....
من جمن شهر في واحد طلع وقال سوريا مش راح تفتح مجالها الجوي هههههه، ماله داعي اكمل بس حجيك مؤخوذ خيره، راح يدخلون بريا وبحريا وجويا، وانت بس جهز الشاي.
الجيش السوري تسامح كثيرة مع المتدخلين
مب معناته انه مايبي يرد ، اللعبة سياسية يعرف الجيش متى يرد.
...