أكدت رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى جهاد عبدالله الفاضل أن مملكة البحرين حققت انجازات متنوعة في مجال تمكين المرأة وعلى عدة مستويات منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة أن المشروع الإصلاحي الذي جاء به حضرة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سارت به البحرين بخطى ثابتة لتحقيق إنجازات على الصعيد السياسي للمرأة، حيث شهدت جميع الفصول التشريعية على مدار السنوات الماضية تواجدا للمرأة في المجال التشريعي سواء عن طريق المجلس المعين أو المجلس المنتخب وهذا يعكس اهتمام جلالة الملك بتفعيل دور المرأة ومشاركتها الرجل في صنع القرار.
وأوضحت الفاضل خلال مشاركتها في أعمال اليوم الثاني لمؤتمر تعزيز العلاقات بين السيدات البرلمانيات في أفريقيا والعالم العربي الذي تنظمه لجنة النساء البرلمانيات لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بالتعاون مع جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، إن التمكين السياسي للمرأة في البحرين ممتد إلى مجالات أخرى بحيث تشكل مشروعا ومسؤولية وطنية مشتركة لا تقتصر على مجال معين أو مؤسسة بعينها وإنما هي عملية مجتمعية تتضافر فيها كافة جهود مؤسسات الدولة الرسمية وحتى مؤسسات المجتمع المدني.
ولفتت الفاضل إلى أن النهضة التي شهدتها أوضاع المرأة البحرينية وواقع حصولها على حقوقها، هي ثمرة جهد القيادة في توفير مظلة واسعة من الخدمات، فقد خطت مملكة البحرين خطوات رائدة في مجال تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتفعيل مشاركتها في المجتمع، حيث تؤكد ذلك النتائج الاحصائية للرؤية الواضحة للوضع الراهن للمرأة بمملكة البحرين في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية من تطور لافت في دورها وتأهيلها لتقف كشريك متكافئ لبناء مجتمع تنافسي مستدام.
وبينت جهاد أنها عملت من خلال موقعها بمجلس الشورى وزميلاتها العضوات على تحقيق العديد من الانجازات للمرأة وتمكينها في مختلف المجالات، ودعم المرأة بما تحتاجه من مظلة تشريعية، موضحة أن مسيرة المبادرات وطرح كل ما يهم المرأة لم تقف عند حد معين، وذلك إيمانا بأهمية تحقيق كافة السبل المرجوة لتعظيم مشاركة المرأة، مشددة على أن التمكين السياسي للمرأة مسؤولية وطنية مشتركة لا تقتصر على مؤسسة بعينها وإنما هي عملية مجتمعية تتضافر فيها كافة جهود مؤسسات الدولة الرسمية وحتى مؤسسات المجتمع المدني.
إلى ذلك، ترأست جهاد الفاضل، إحدى جلسات المؤتمر والتي تناولت ورقة عمل بشأن "التمكين الاقتصادي للمرأة بالدول الأفريقية والعربية، حيث أشارت إلى أن المرأة اليوم لم يعد عملها "حقا" ليوهب لها وتطالب فيه، وإنما ضرورة اقتصادية يفرضها الوضع الاجتماعي الذي تعيشه بعض المجتمعات.
واعتبرت الفاضل أن انخراط المرأة في مجال الأعمال عبء أكثر منه تشريفا ومكسبا، مشددة على أن خروجها إلى العمل لتقوى اقتصاديا نضال يحمل رفضا لذوبان شخصية المرأة في شخصية الرجل، علاوة على أنه يشكل رفضا لتقديس التطبيقات المجتمعية التي تنبثق من السخط على الأنوثة والرغبة في الترجل.
ونوّهت جهاد بأن العمل لجعل تمكين المرأة اقتصاديا في مستوى الطموح يتطلب تمكينا حقيقيا عبر خلال الخروج من الصورة النمطية التي تحد من تطلعاتها وامكانياتها وهذا جهد تتحمله المرأة والمجتمع والحكومة.