أعلن رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم للدراجات الهوائية رئيس الاتحاد القطري للدراجات الهوائية الشيخ خالد بن علي آل ثاني رسمياً مساء أمس الأول عن استضافة دولة قطر بطولة العالم للدراجات على الطرق، والتي ستقام في الدوحة، خلال شهر أكتوبر 2016.

الرؤية 2030

وأوضح خالد بن علي خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم مساء أمس الأول بقاعة المجلس بفندق الشيراتون بالعاصمة القطرية الدوحة أنه تأكيداً على رؤية قطر الوطنية 2030 بركائزها التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية، وإسهاماً في تحقيق رؤية اللجنة الأولمبية القطرية «لنكن بلدا يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة» وحرصاً على استمرارية رسالة الاتحاد القطري للدراجات لتعزيز رياضة الدراجات بدولة قطر وبالمنطقة، تم الاعلان عن استضافة هذه البطولة العالمية، ومنذ العام 1921 ينظم الاتحاد الدولي للدراجات بطولة العالم للدراجات على الطرق، وهي بطولة دولية تقام سنوياً في إحدى المدن العالمية التي يختارها الاتحاد الدولي بشكل تنافسي على طريقة الألعاب الأولمبية، وقد استضافت دولة الدنمارك العام 1921 أول بطولة للدراجات على الطرق، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يتم اختيار أي دولة من منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي لاستضافة البطولة، وفي عام 2012 تم اختيار دولة قطر لاستضافة بطولة العام 2016 لتكون بذلك الأولى عربياً وفي مستوى الشرق الأوسط التي تستضيف البطولة، والثانية في القارة الآسيوية بعد اليابان التي استضافت البطولة عام 1990.

الرياضة وسيلة للتواصل وتعزيز العلاقات بين الشعوب

وأضاف «لقد احتلت الرياضة مكانة جوهرية في أجندة القيادة الوطنية، إذ تطورت بنية الرياضة القطرية في السنوات الأخيرة تطوراً متسارعاً بشكل جعل من الدوحة واحةً لاستضافة مختلف البطولات الرياضية الإقليمية والدولية، وتمثل استضافة دولة قطر لمثل هذه البطولات إسهاماً في تشجيع الرياضة على المستوى العالمي ووسيلةً للتواصل وتعزيز العلاقات بين مختلف الدول والشعوب».

واستمر خالد بن علي في حديثه قائلاً «تنظيم دولة قطر كأول دولة عربية وشرق أوسطية لبطولة العالم للدراجات على الطرق 2016 (بمشاركة أكثر من 1.000 متسابق من 75 دولة، و450.000 مشجع، وملايين المشاهدين حول العالم) يعد تشريفاً ومسئولية في نفس الوقت للتأكيد على صورة دولة قطر كواحة عالمية للرياضة، ونحن قادرون بإذن الله على تحقيق هذا الهدف بناء على قدراتنا التنافسية وخبراتنا الطويلة في تنظيم طواف قطر الدولي منذ العام 2002 وبمساندة ودعم ورعاية القيادة الوطنية لدولة قطر».

الدوسري: نسعى لنشر ثقافة هذه الرياضة

من جهته، أكدت المدير التنفيذية للبطولة عضو مجلس ادارة الاتحاد القطري للدراجات الهوائية أماني الدوسري أن فكرة شعار البطولة مستوحاه من ان البطوله تقام لاول مرة في الشرق الاوسط وثاني دولة اسيوية، يهدف الشعار لإبراز روح التنافس والبطولة، فالشكل الدائري هو رمز متعدد الأبعاد، إذ يعبر عن إطارات الدراجة وعن الشمس المشرقة لدولة قطر، وتعبر الحركات المتعرجة حول الإطار الدائري عن أمواج الخليج العربي، وكذلك تضيف هيئة الدراج إلى الشعارنوعاً من الحركة والحيوية في التصميم.

وأكدت الدوسري أنهم يسعون لنشر ثقافة الدراجة الهوائية وممارستها عبر المدارس وبين صغار السن ويشجعون على ممارستها لجميع الأعمار، إذ ستكون هناك عدة فعاليات في اليوم الوطني للدولة وفعاليات أخرى متنوعة في مختلف الأماكن للترويج عن البطولة، وستكون هناك مسابقة لأفضل صورة.

بعدها استعرض جون لالانغ المدير الفني للبطولة الجوانب الفنية ومسار السباق والمراحل والجدول الزمني وتفاصيل السباقات ومسافاتها بالتفصيل.

محاور هامة

وتم وضع محاور هامة من قبل اللجنة المنظمة لاستضافة هذه البطولة، المحور الأول المحور الرياضي وهو المتعلق بالجانب الإجرائي في تنظيم البطولة، إذ يتم التنسيق مع الاتحاد الدولي للدراجات والاتحادات الوطنية حول العالم لترتيبات استضافة البطولة، وكذلك يتم تنسيق مسار البطولة بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة القطرية وكتارا ولؤلوة قطر، والمحور الترويجي والدعائي، وفي هذا الصدد تم إعداد خطة تهدف للوصول واجتذاب أكبر قدر من الجمهور على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتحفيز المجتمع القطري ليكون جزءاً من الحدث، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم إعداد فعالية في حديقة اسباير في اليوم الوطني 18 ديسمبر الماضي، وحاليا هناك فعالية تقام في القرية الرياضية في إطار اليوم الرياضي للدولة، والمحور الإعلامي وهو المتعلق بالتغطية الإعلامية لجميع الفعاليات قبل وأثناء وبعد البطولة، ومن أبرز ما تم تحقيقه حتى الآن في هذا المحور هو تدشين الموقع الإلكتروني للبطولة والذي يتضمن المعلومات الرئيسية حول البطولة، وهناك جهود دؤوبة لتدشين صفحات خاصة للبطولة وكل ما يتعلق بها على مواقع التواصل الاجتماعي قريباً.