حقق حامل اللقب النادي الأهلي فوزاً ماراثونياً في ختام القسم الأول لدوري «أولى الطائرة» وذلك بنتيجة (2/3)، ليحافظ على موقعة في صدارة الترتيب برصيد (17) نقطة فيما أصبح رصيد الخاسر (15) نقطة ليتراجع للمركز الثالث نظراً لوصول «داركليب» يوم أمس للنقطة (16).

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من محمد منصور وجعفر المعلم بواقع: (25/23، 23/25، 21/25، 25/21، 16/14).

الشوط الأول

بدأ اللقاء بحذر شديد، تبادل لتحقيق النقاط تارة من فعالية الصد وأخرى من أخطاء الإرسال (4/4). هذا، التكافؤ استمر بين الفريقين، إذ عول معدا المحرق عماد سلمان والأهلي علي حبيب على التنويع في الشق الهجومي مع التركيز أكثر على أطراف الملعب (7/7).

سلسلة التعادلات استمرت حتى (17/17). إذ تركز أداء الأهلي على محمد حبيب من مركز (3)، والأخوين عنان مع ألفيس من الأطراف فيما بدأ جيانيس بتحقيق النقاط لصالح فريقه المحرق ومعه سيدعلي محمد طبعاً دون نسيان النقاط التي بدأ يحققها راشد أحمد وفاضل عباس. علماً بأن هذه الفترة شهدت بعض الأخطاء المباشرة من الجانبين أيضاً.

وعلى رغم أن المحرق أخذ زمام المبادرة بعد أخطاء مباشرة ارتكبها ألفيس ومحمد عنان، إلا أن جيانيس وسيدعلي محمد بأخطائهما منحا الأهلي التقدم بنتيجة (21/20)، إذ في هذه المرحلة أجرى المرباطي تغييرين بهدف تقوية الصد.

غير أن بروز فاضل عباس في النقاط الأخيرة أولاً من مركز (2) ومن ثم بالإرسال والهجوم الخلفي مستغلاً تميز يوسف عبدالغفار في الدفاع الخلفي قاد المحرق للتفوق (23/21).

حافظ المحرق على هذا التفوق على رغم عودة ألفيس وناصر عنان لتحقيق النقاط إلا أن جيانيس حسم الشوط بنتيجة (25/23).

الشوط الثاني

في الشوط الثاني، كان التكافؤ على أشده مع ارتفاع نسق الأداء وإن كانت هناك بعض الأخطاء بالدوران عند المحرق ولمس الشبكة عند الأهلي... إلا أن التنويع كان حاضراً في الضرب الهجومي عند الجانبين (7/7).

وعلى رغم تمكن المحرق من أخذ أسبقية نسبية بعد خطأ جديد بلمس الشبكة ونجاح فاضل عباس هجومياً، ما مكنه من رمي الضغط كله على الأهلي، إلا أن رفاق ناصر صالح نجحوا في تعديل النتيجة عند (15/15) بعدما بدأ علي الصيرفي يحصد النقاط إما بالهجوم السريع أو حائط الصد مع بقية زملائه.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد مع حضور مهارة الصد بفعالية كبيرة، فتارة ينجح محمد حبيب والبديل علي محمد باصطياد فاضل عباس، وأخرى يرد فاضل بالصد والهجوم الفعال نظراً لتركيز لعب المحرق عليه (19/19).

هذا التكافؤ تواصل... المحرق يركز على فاضل وميرزا بالهجوم، فيما كان الأهلي يعتمد على ناصر صالح وعلي الصيرفي (22/22). حتى نجح ألفيس من اصطياد فاضل عباس بعد تغيير تكتيكي بتحوله لمركز (3) لينتهي الشوط أهلاوياً بنتيجة (25/23).

الشوط الثالث

في الشوط الثالث، قدم المحرق بداية قوية مستفيداً من النقاط المتتالية التي حققها ميرزا عبدالله أولاً بالهجوم السريع ومن ثم بتميزه الكبير باصطياد الثلاثي «عنان – الصيرفي – ألفيس» (5/1).

غير أن الأهلي نجح في تقليص الفارق ومن ثم التعديل مستفيداً من إرسال قوي لألفيس الذي نجح قبل ذلك بالهجوم الفعال من مركزي (4 و3) وكذلك نجاح علي الصيرفي بمهارة الصد بأكثر من مناسبة، طبعاً دون نسيان الأخطاء التي ارتكبها رفاق فاضل عباس (8/8).

مرة أخرى نجح المحرق بأخذ الأسبقية النسبية بعد أخطاء متتالية بتنفيذ الإرسال عند منافسه بالإضافة لنقاط حققها ميرزا عبدالله، لكن بروز ناصر صالح في الهجوم ومن ثم بإيقاف جيانيس قاد الأهلي للتعديل عند (15/15). إذ تميز عيسى علي كثيراً في الدفاع الخلفي.

التقلبات بهذا الشوط استمرت، إذ نجح المحرق من جديد من التفوق بعد فعالية ميرزا عبدالله بمركز (3) ومن ثم نجاح فاضل عباس بإيقاف ناصر صالح... إلا أن ألفيس أوقف مد منافسه بنجاح ومع تميز عيسى علي بالدفاع الخلفي عند الأهلاوية؛ بدأ فاضل عباس يرتكب الأخطاء الهجومية المباشرة التي جعلت النتيجة عند (24/20)، حتى انتهى الشوط بخطأ بالإرسال ارتكبه ميرزا عبدالله (25/21).

الشوط الرابع

في الشوط الرابع، كانت البداية فيه لصالح المحرق الذي دافع جيداً لضربات الأهلي الهجومية، كما أن راشد أحمد نجح في اصطياد علي الصيرفي دون نسيان نجاح سيد علي محمد هجومياً أيضاً.

حافظ المحرق على هذا التفوق النسبي في النصف الأول من الشوط. إذ قدم سيدعلي محمد نقاطاً من الصد بالإضافة إلى الاستفادة من أخطاء الأهلي بتنفيذ الإرسال، وعلى رغم كل ذلك إلا أن الثنائي ناصر وألفيس كانا يحققان بعض النقاط (11/8).

نجح «الذيب» في توسيع الفارق أكثر مع ازدياد أخطاء الأهلي الهجومية وسط نجاح هجومي لجيانيس... هذا وشهد النصف الثاني من هذا الشوط دخول محمود العافية (17/13).

وعلى رغم تقليص الأهلاوية للفارق نسبياً بعد إرسال مؤثر لعلي محمد وتميز هجومي لألفيس وناصر عنان إلا أن هذا الثنائي ارتكب أخطاء هجومية مباشرة كلفته أن يقود ميرزا عبدالله رفاقه للسيطرة على مجريات الشوط حتى انتهى عن طريق اليوناني جيانيس بنتيجة (25/21).

الشوط الفاصل

في الشوط الفاصل، قدم الأهلي بداية قوية بفضل «حوائط صده» بقيادة «المتألق» محمد حبيب الذي برع في اصطياد ضاربي المحرق وبالذات فاضل عباس كما أنه حصل على «العون» من علي محمد (7/1).

الأهلي لم يحافظ على تفوقه لأنه بدأ يعاني هجومياً، وبفضل نجاح ميرزا عبدالله بمهارة الصد وعودة فاضل عباس لفعاليته تمكن المحرق من العودة بل والتفوق حتى... وعلى رغم امتلاك «الذيب» لفرصتين لحسم الشوط إلا أن نجاح أول لناصر صالح بالهجوم بهذا الشوط ومن ثم بتحقيق إرسال مباشر مكن الأهلي من التعديل، حتى نجح علي الصيرفي بالظهور بحائط صد رائع أمام اليوناني جيانيس لتعود الأسبقية لـ»طائرة النسور».

وبفضل دفاعي جيد من عيسى علي نجح ألفيس من حسم الشوط بنتيجة (16/14) وسط أفراح لاعبي الأهلي وجماهيرهم.

حضور جماهيري جيد العدد

شهدت المباراة الختامية للقسم الأول حضوراً جماهيرياً جيد العدد سواء تعلق ذلك بجمهور فريقي الأهلي والمحرق أو حتى الجماهير المحبة للكرة الطائرة.

جماهير الفريقين تفاعلت مع المباراة بشكل كبير وهذا أعطى جواً حماسياً كبيراً للمواجهة التي جاءت «نارية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

هذا، واحتفلت الجماهير مع لاعبيها بالفوز الصعب والمستحق على المحرق الذي مني بالخسارة الثالثة حتى الآن.

«حر شديد» في صالة الطائرة... ومباراة فئات تفسد ختام القسم الأول

«حر شديد» كان حال صالة اتحاد الطائرة يوم أمس ما جعل اللاعبين وكذلك بعض الجماهير تبدي استيائها من وضعية الصالة التي جعلت كل من فيها يشعر بالحر ويتصبب عرقاً. إذ لا أحد يعلم سبب عدم تشغيل مكيفات الهواء. هذا، وأفسدت مباراة للفئات العمرية بين النبيه صالح والبسيتين والتي وضعها اتحاد الطائرة من خلال لجنة مسابقاته عند الساعة الخامسة بشكل غريب هذا اليوم الختامي للقسم الأول لأنها تسببت بتأخر انطلاقة مباراة داركليب والشباب لساعة كاملة تقريباً.

«نزال ناري» أوفى بوعوده

أوفى «النزال الناري» الذي جمع بين المحرق والأهلي يوم أمس بوعوده. إذ جاءت المباراة قوية من الناحيتين التنافسية والجماهيرية، وحتى الفنية فإنها ظهرت على فترات بشكل رائع جداً. كما أن الشوط الفاصل كان دراماتيكياً... إذ كانت الأمور في البداية تسير لصالح الأهلي لكن المحرق عاد بقوة وقلب المعطيات لصالحه. إلا أن عودة ناصر عنان لفعاليته بالوقت الحاسم وكذلك علي الصيرفي ومن ثم ألفيس قاد الأهلي لكسب الشوط وبالتالي المباراة.