قاد المهاجم المتألق عبدالله جناحي فريقه الرفاع الشرقي لتحقيق انتصار هام للغاية وحصد ثلاث نقاط ثمينة بالفوز على المنامة بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس على ملعب مدينة خليفة الرياضية في ختام الجولة العاشرة لدوري فيفا لأندية الدرجة الأولى، ليرتفع رصيد الشرقي لـ19 نقطة بالمركز الخامس والمنامة ثالثاً بعشرين نقطة، وتقدم المناميون أولاً عبر علي نوروز في الدقيقة 19 من الشوط الأول، وجاء الرد الشرقاوي عبر فيصل أبودهوم (29) بهدف صنعه جناحي الذي عاد وسجل هدف الانتصار قبل نهاية المباراة بثماني دقائق، ليواصل فترته الرائعة حالياً مع الليوث.

شوط مُثير

كان الشوط الأول متميزاً من ناحية الإثارة والمستوى كذلك، إذ شاهدنا أداءً مفتوحاً وتوجهاً هجومياً من الجانبين منذ البداية ولذلك فإن الفرص كانت كثيرة على مرمى علي سعيد حارس الشرقي ورضا بهرام حارس المنامة.

ولعب الفريقان بطريقة 4-5-1 بالاعتماد على تكثيف منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين ولكن في ظل وجود عدة لاعبين لديهم توجهات هجومية، فالمنامة لعب بالمهاجم البرازيلي تياغو لكنه كان يلقى مساندة مستمرة من لاعبي الوسط وبالذات من علاء حبيل وأيضاً علي نوروز، فيما كان نشاط محمد الحموي وسلمان عيسى في طرفي الوسط على فترات متقطعة، وفي الجانب الآخر فإن الشرقي ثبَّت عبدالله جناحي في الأمام وهو أيضاً لقي مساندة كبيرة ولكن من الطرفين بالذات عباس الساري وفيصل أبودهوم، واكتفى ميلادين ومحمد عبدالوهاب بالأدوار الدفاعية في المقام الأول، ولم يكن هنالك حضوراً مستمراً للمحترف كوريا، وغابت كذلك انطلاقات طرفي الدفاع عباس عياد والأردني شريف عدنان.

فرص الشوط بدأت مبكراً وتحديداً بعد مرور 3 دقائق حينما مرر سلمان عيسى لتياغو في اليسار سددها قوية أبعدها الحارس علي سعيد، ولعب الحموي كرة أمامية ساقطة لعلاء حبيل لدغها مباشرةً (لوب) من فوق الحارس لكن المدافع عياد أبعدها من على خط المرمى، ومرر الساري كرة لأبودهوم سددها بجوار القائم الأيمن قبل أن يلعب الساري نفسه كرة عرضية من اليسار وصلت لكوريا سددها مباشرة ارتدت من القائم الأيمن (13)، وبعد مسلسل الفرص اهتزت الشباك عند الدقيقة 19 حينما لعب سلمان عيسى كرة عرضية من اليسار أخطأ المدافع شريف عدنان في إبعادها وتهيأت لعلي نوروز غير المراقب والمتمركز على خط منطقة الجزاء سددها بيساره قوية استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى الشرقي، وبعد 9 دقائق جاء الرد الشرقاوي، إذ مرر جناحي كرة لأبودهوم مر من خلالها بشكل جميل من المدافع توريه وواجه الحارس بهرام ووضعها في الشباك الزرقاء (28)، وهبط المستوى في الربع ساعة الأخيرة مع وجود احتجاجات شرقاوية أدت لاستبعاد المدرب عيسى السعدون وانتهى الشوط بالتعادل بهدف لكليهما.

الشوط الثاني

مدرب المنامة مع بداية هذا الشوط أخرج الظهير محمد عيسى وحوَّل محمد عادل وأدخل هاني البدراني في الوسط وأعاد سلمان عيسى للخلف، وسارت بداية الشوط الثاني مثلما كان عليه سلفه من ناحية هبوط المستوى، إذ غابت الفرص على المرميين وانحصر اللعب في وسط الملعب بشكل أكبر، ولم نُشاهد سوى محاولة واحدة لكل فريق في أول ثلث ساعة، إذ سدد الشرقاوي محمد عبدالوهاب كرة بعيدة احتضنها الحارس بهرام، فيما سدد تياغو كرة أرضية أبعدها الحارس علي سعيد لركلة ركنية، وكان هنالك تخوف لدى الفريقين من الخسارة التي تجرع المنامة مرارتها في النهاية وبهدف شرقاوي ثاني رائع للغاية حمل إمضاء المتألق عبدالله جناحي بالدقيقة 37 حينما أرسل صاروخاً من مسافة 30 ياردة تقريباً استقر وانفجر في الزاوية اليسرى لمرمى المنامة الذي حاول بعدها العودة ولكن عبر محاولات عشوائية أبعدها الشرقاويين وفي طليعتهم المدافعان عبدالله الهزاع وأحمد عبدالنبي لتنتهي المباراة شرقاوية بهدفين لهدف، أدار اللقاء جميل جمعة ومحمد جعفر وأحمد جابر والحكم الرابع عبدالشهيد عبدالأمير وراقبها خليفة إبراهيم.

احتجاجات شرقاوية وإبعاد السعدون

شهد الشوط الأول بعض القرارات التحكيمية العكسية التي تضرر منها الشرقاويون ومنها لعبة (التمثيل) التي احتسبت ضد جناحي ومنحه البطاقة الصفراء بالرغم من وجود خطأ لصالحه، واللعبة الأخرى كانت احتساب خطأ ضد عياد ورفع البطاقة الصفراء في وجهه بالرغم من أنها لعبة عادية وبعض الحكام لايعتبرونها خطأ في الأساس، واحتج عليها المدرب السعدون وتم إبعاده.

دورينا... الفريق بين المتصدر والخامس نقطتان

مع انتهاء مباراة الأمس بفوز الرفاع الشرقي على المنامة بهدفين لهدف بات الفارق بين المتصدر والخامس فقط نقطتين، وهو ماينبئ باشتعال المنافسة في الجولات المقبلة، فالصدارة محرقاوية برصيد 21 نقطة والرفاع ثانياً بنفس الرصيد ويتخلف بفارق الأهداف، المحرق لديه (+11) كونه سجل 21 وعليه 11، والرفاع لديه (+9) لأنه سجل 18 وعليه 9، فالمنامة ثالثاً برصيد 20 نقطة ويتفوق على الحد الرابع بفارق الأهداف، ثم الرفاع الشرقي خامساً ولديه 19 نقطة.