أعلنت اللجنة الانتخابية النيجيرية في أبوجا مساء أمس الأول (السبت) تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستة أسابيع إلى 28 مارس/ آذار، ملبية بذلك طلبات مرتبطة بصعوبات لوجسيتة ومخاوف أمنية بسبب هجمات جماعة «بوكو حرام».

وقال رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، أتاهيرو جيغا إن «هناك عدداً من المسائل الحاسمة للانتخابات مثل الأمن لا تخضع لسلطة اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة». وكان رئيس اللجنة الانتخابية يتحدث قبل منتصف ليل السبت الأحد في اجتماع مغلق مع الطبقة السياسية وممثلي المجتمع المدني وأعضاء اللجنة الانتخابية.وقال جيغا «إذا لم يتم ضمان أمن الطاقم والناخبين والمراقبين الانتخابيين والمعدات الانتخابية، فإن حياة رجال ونساء أبرياء ستكون في خطر وكذلك إمكانية إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة».

وكان يفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 فبراير/ شباط الجاري لكنها أرجئت إلى 28 مارس. كما تم تأجيل انتخابات حكام الولايات ستة أسابيع إلى 11 أبريل/ نيسان المقبل.

وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء السبت بأن الولايات المتحدة «تشعر بخيبة أمل عميقة» بسبب تأجيل الانتخابات.

وقال كيري إن «الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة من تأجيل الانتخابات التي كان يفترض أن تجرى في 14فبراير». وأضاف إن «التدخل السياسي في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات غير مقبول ولا بد من امتناع الحكومة عن استخدام المخاوف الأمنية حجة لتعطيل العملية الديمقراطية».

وتابع كيري «سنراقب بدقة استعدادات الحكومة لتنظيم الانتخابات في موعدها الجديد»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «تشدد على أهمية التأكد من عدم إجراء أي تأجيل جديد».

وكانت اللجنة قاومت حتى اللحظة الأخيرة الضغوط لتأجيل الانتخابات التي تضاعفت في الأسابيع الأخيرة في البلاد بما في ذلك من قبل السلطات الرسمية. وقد أكدت مرات عدة أنها مستعدة لتنظيمها في 14 فبراير.

وتظاهر معارضون لتغيير موعد الانتخابات السبت في شوارع أبوجا وهم يرفعون لافتات كتب عليها «قولوا لا لتأجيل الانتخابات». كما دعت منظمات عدة للمجتمع المدني في بيان مشترك، اللجنة الانتخابية إلى «مقاومة الضغوط العسكرية» ورفض تأجيل الاقتراع.