قال شهود أمس الأحد (8 فبراير/ شباط 2015) إن شاباً تونسياً قُتل في مواجهات بين محتجين غاضبين يطالبون بالتنمية وقوات الأمن في بلدة الذهيبة في جنوب تونس.
ويأتي مقتل الشاب بعد يومين فقط من تسلم حكومة ائتلاف جديدة تضم إسلاميين وعلمانيين مهامها؛ ما يشير إلى حجم التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة في التعامل مع احتجاجات متوقعة بسبب البطالة والفقر في مناطق عديدة بعد 4 أعوام من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي من الحكم.
وبدأت الاحتجاجات في الذهيبة الواقعة على الحدود مع ليبيا منذ يومين بسبب ما قال سكان إنها رسوم فرضت على التجار في البلدة التي خرج سكانها للمطالبة بفرص حقيقية للتنمية والعمل.
وقال كمال عبداللطيف وهو مسئول نقابي في المدينة إن شابا قُتل في المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
وأصيب أيضاً عدة شبان وأفراد من الشرطة خلال الاشتباكات في البلدة التي يعيش غالب سكانها على التجارة القانونية والموازية مع ليبيا.
وقالت وزارة الداخلية لوكالة «فرانس برس»، إن مواجهات وقعت أمس بين سكان الذهيبة وقوات الأمن على إثر مصادرة بنزين مُهرَّب. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة، حسبما أكد المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي.
العدد 4538 - الأحد 08 فبراير 2015م الموافق 18 ربيع الثاني 1436هـ