العدد 4537 - السبت 07 فبراير 2015م الموافق 17 ربيع الثاني 1436هـ

بارزاني: عرب العراق السنة هم الخاسر الأكبر من حرب "داعش"

أعرب مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق عن تخوفه من أن يكون العرب السنة في العراق هم الخاسر الأكبر من الحرب التي أطلقها تنظيم داعش ، معتبرا أن الأخطاء التي ارتكبت في التعامل مع العرب السنة في العراق هي التي سهلت ظهور التنظيم.

وتحدث بارزاني في حوار مطول مع صحيفة "الحياة" اللندنية عن تقييمه للمعارك التي يخوضها الجيش العراقي ، وقال :"للأسف تكبد الجيش خسائر كبيرة في الأنبار لأن (رئيس الوزراء العراقي السابق نوري) المالكي كان يرسله إلى المعارك بلا خطط جدية ومدروسة . الوقائع معروفة : تعرضت فرق عدة للاستنزاف والوقوع في شراك الإرهابيين ، وهوجمت أرتال ولحقت بها أضرار كبيرة. تعرض الجيش العراقي لمأساة. ست فرق عسكرية انهارت لدى دخول داعش الموصل وتوسعه من هناك".

وأضاف :"لقد انهار الجيش الذي دربته أمريكا وأنفقت عليه مليارات الدولارات. جهد سنوات انتهى خلال 24 ساعة .. الحقيقة أن العمليات العسكرية يقوم بمعظمها /الحشد الشعبي/ أي الميليشيات المساندة".

وأقر بأن مشاركة الحشد الشعبي تطرح إشكالات ، ولكنه أضاف أن "الجيش العراقي ليس قادرا حتى الآن على التحرك بمفرده. يحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم. في العمليات الحالية تشارك وحدات صغيرة من الجيش إلى جانب الحشد الشعبي.

وحول من أنقذ بغداد من السقوط ، قال :"نداء آية الله علي السيستاني كان له دور كبير. ثم إن الإيرانيين قدموا دعماً كبيرا وسريعا للجيش العراقي والحشد الشعبي وخبراء ومستشارين. ولا أملك معلومات عن تدخل وحدات قتالية".

وقدر عدد قتلى داعش في المعارك مع البيشمركة بأنه "ليس أقل من ثلاثة آلاف قتيل".

ورأى أن العراق "يحتاج إلى صيغة جديدة كي يبقى موحدا".

وشدد على أن "الخاسر الأكبر في هذه الحرب هم العرب السنة (في العراق). كل المعارك تدور في مناطقهم. دمرت مناطق كثيرة. هم الخاسر الأكبر بالتأكيد. لهذا يفترض أن يسارعوا إلى التوحد واتخاذ قرار صريح بألا يسمحوا بأن تكون لديهم مناطق حاضنة للإرهابيين مهما كلف الثمن".

ودعا العرب السنة في العراق إلى أن "يكونوا واقعيين وأن يقبلوا بالشراكة ويسعوا الى شراكة حقيقية وأن يحسموا المعركة مع الإرهاب ليشاركوا في نظام يقوم على المصالح المتبادلة وقبول الآخر .. أنا لا أحمل أخطاء المرحلة الماضية لطرف واحد . ورأيي بحكومات المالكي وسياسته معروف. الخطورة على السنة تأتي من شريحة لديهم لا تزال ترفض قراءة التطورات وموازين القوى ومستلزمات التعايش والاستقرار".

ونفى أن يكون النظام السوري عرض على الأكراد أي مساعدة أو تنسيق ضد داعش. وحول تصوره للحل في سورية ، قال :"أعتقد أن الحل العسكري صعب جدا وأن الحل السياسي أصعب . للأسف يبدو أن الوضع الحالي مستمر".

-وحول تقييمه لتجربة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ، قال :"أعتقد أنها الفرصة الأخيرة للعراق. ليس فقط بالنسبة إلى علاقات إقليم كردستان مع العراق ، بل أيضا إلى العراق بصورة عامة .. خطوات حكومته جيدة حتى الآن".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:25 ص

      نسيت الخيانة

      وثوار عشائر وتاليها يجرجرون العراقيات لزواج من دواعشهم بإسم زواج النكاح وأكتوا بنارهم وإنقلب السحر على الساحر جل طمبورهة يرجب.

اقرأ ايضاً