العدد 4537 - السبت 07 فبراير 2015م الموافق 17 ربيع الثاني 1436هـ

«الأفيال والنجوم السوداء» في نهائي مكرر لكأس إفريقيا

باتا (غينيا الاستوائية) - د ب أ 

07 فبراير 2015

يسدل الستار اليوم (الأحد) على فعاليات النسخة الثلاثين لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم عندما يلتقي المنتخبان الإيفواري والغاني في المباراة النهائية للبطولة.

وتمثل المباراة بينهما اليوم تكرارا للقاء بين الفريقين في نهائي البطولة العام 1992 بالسنغال عندما تعادل الفريقان سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن يحسم أفيال كوت ديفوار المواجهة لصالحهم بماراثون ضربات الترجيح 11/10 في أطول ماراثون لركلات الترجيح في تاريخ البطولة.

وينتظر أن تلقي مباراة 1992 بظلالها على مباراة الفريقين اليوم خاصة مع التقارب بين مستوى الفريقين في البطولة الحالية.

ويحتاج المنتخب الإيفواري (الأفيال) بقيادة النجم الكبير يايا توريه إلى إغلاق الطريق أمام الجبهة اليسرى للمنتخب الغاني إذا أراد الفريق تحقيق الفوز في هذه المباراة إذ كانت الجبهة اليسرى للنجوم السوداء هي مصدر القلق والإزعاج للمنافسين في جميع مباريات المنتخب الغاني بالبطولة حتى الآن نظرا لما تتمتع به هذه الجبهة من نشاط هجومي واضح وفعال.

ولم يغب توريه (31 عاما) عن أي من بطولات كأس الأمم الإفريقية منذ العام 2006 أي أن النسخة الحالية تشهد المشاركة السادسة له في النهائيات كما شارك مع الأفيال في النسخ الثلاث الماضية من بطولات كأس العالم.

وعلى رغم هذا، كان توريه دائما هدفا للانتقادات والاتهامات بأنه لم يقدم مع الأفيال نفس المستوى الذي يقدمه مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي.

ولكن ملامح وإشارات التألق ظهرت في أداء اللاعب خلال مباراة الفريق أمام الكونغو الديمقراطية والتي فاز فيها الأفيال 3/1 في المربع الذهبي للبطولة الحالية إذ سجل هدفا رائعا افتتح به التسجيل في المباراة.

وبعدما فشل زميله ديدييه دروغبا في إحراز اللقب الإفريقي مع الأفيال على مدار سنوات طويلة قضاها في صفوف الفريق حتى اعتزاله اللعب الدولي العام الماضي، يأمل توريه في استغلال الفرصة هذه المرة وقيادة الفريق إلى تحقيق ما عجز دروغبا عن تحقيقه.

وتبدو الفرصة سانحة أمام توريه لإحراز اللقب الأول مع منتخب بلاده بعدما حقق العديد من الألقاب على مستوى الأندية التي لعب لها إذ توج بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريق برشلونة في 2009 كما فاز بلقب الدوري المحلي في كل من اليونان وأسبانيا وإنجلترا.

كما سجل توريه هدف الفوز 1/صفر لمانشستر سيتي على ستوك سيتي في نهائي كأس إنجلترا العام 2011.

ودأب الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب الإيفواري على الصياح في اتجاه توريه مرارا عندما لا يقدم اللاعب الأداء الذي يرضيه ولكنه كان حذرا للغاية في التعامل مع اللاعب وكذلك في التعليق على مستواه في مباراة المربع الذهبي.

وعلى رغم الإشادة بجهد توريه في هذه المباراة، حرص رينار على الثناء الشديد أيضا على لاعبين آخرين مثل جيرفينهو وويلفريد بوني.

وتوج المنتخب الغاني بآخر ألقابه الأربعة في البطولة في العام 1982 وفقد فرصة التتويج باللقب الخامس أكثر من مرة وكان أبرزها في نهائي 1992 الذي شهد تتويج الأفيال بلقبهم الوحيد.

وعلى رغم فشل المنتخب الغاني في الفوز باللقب العام 1992 في وجود نجمه الأسطوري عبيدي بيليه، قد تسنح الفرصة أمام نجليه جوردان وآندري آيو للثأر وقيادة الفريق للفوز على الأفيال في نهائي اليوم.

ولعب الشقيقان آيو دورا بارزا بأدائهما وأهدافهما في بلوغ المنتخب الغاني (النجوم السوداء) نهائي البطولة الحالية حيث هز كل منهما شباك غينيا الاستوائية في المربع الذهبي وسجل زميلهما مباراك واكاسو هدفا آخر ليفوز الفريق 3/صفر على أصحاب الأرض في هذه المباراة المتوترة أمس الأول الخميس.

وألقى مشجعو غينيا الاستوائية بوابل من المقذوفات على أرضية الملعب قبل دقائق من نهاية المباراة كما أجبروا جماهير غانا على ترك المدرجات والنزول إلى محيط الملعب خشية غضب الجماهير صاحبة الأرض مما أسفر عن توقف المباراة لأكثر من نصف ساعة ثم استئنافها لاستكمال الدقائق القليلة المتبقية فيها.

وعلى رغم البداية الهزيلة للمنتخب الغاني في البطولة بالهزيمة أمام السنغال، قدم الفريق تطورا واضحا في المستوى في المباريات التالية التي فاز بها جميعا وخاصة في المباراة أمام غينيا والتي فاز بها 3/صفر في دور الثمانية للبطولة.

ولكن الفريق سيحتاج إلى أداء أفضل على المستويين الهجومي والدفاعي في مباراة اليوم إذا أراد خطف اللقب من قبضة الأفيال ونجمهم الكبير يايا توريه.

العدد 4537 - السبت 07 فبراير 2015م الموافق 17 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً