العدد 4536 - الجمعة 06 فبراير 2015م الموافق 16 ربيع الثاني 1436هـ

الحوثي يقول إن يديه ممدوة لكل الفصائل السياسية للشراكة

صنعاء - رويترز - د ب أ 

تحديث: 12 مايو 2017

قال زعيم الحوثيين الذين سيطروا على السلطة في اليمن اليوم السبت (7 فبراير/ شباط 2015) إن يديه ممدوة لكل القوى السياسية للشراكة.

وقال عبد الملك الحوثي في كلمة عبر التلفزيون "اليد ممدودة لكل القوى السياسية في هذا البلد... لكل المكونات لكل التيارات القلوب مفتوحة والأيدي ممدودة وبالإمكان أن يتكاتف الجميع بدلا من أن يتصارعوا‬."

وأضاف "المجال مفتوح للشراكة .. للتعاون .. للتأخي لأن يتحمل الجميع مسؤوليتهم في البناء وليس الهدم في خدمة هذا الشعب‬".

وهدد الحوثي كافة القوى السياسية من القيام بأي خطوة لرفض الإعلان الدستوري وقال انه سيتم التصدي لهذه المحاولات بكل حزم وقوة.

واضاف "نقول لكافة القوى السياسية انه لا داعي لإثارة أي مشاكل تجاه هذه الخطوة التي قمنا بها وعليهم التوجه نحو شراكة حقيقية واذا ارادت هذه القوى ان تقصي نفسها فهي تتحمل المسؤولية تجاه كل ما يفعلونه لعرقلة مسار الثورة".

وقال الحوثي إن الخطوة التي قامت بها جماعته والمتمثلة في الإعلان الدستوري، لم تكن خطوة متهورة وغير مدروسة ولكنها كانت خطوة محسوبة بشكل جيد لمواجهة المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية التي كانت تستهدف اليمن.

وأضاف "هذه الخطوة الرشيدة والمسئولة والتاريخية والشرعية والصحيحة تصب في مصلحة اليمن لسد الفراغ السياسي في البلاد... ارادت بعض القوى استمرار الفراغ والتعطيل من اجل ان يحملوا المسؤولية في تبعات هذا الفراغ إلى ثورة 21 من أيلول/سبتمبر ".

وقال الحوثي ان هناك فرصة للتحاور في تسمية اعضاء المجلس الرئاسي والوطني، محذرا في نفس الوقت من محاولة أي قوى لتعطيل وعرقلة هذا الحوار.

وحذر الحوثي من تآمر الدول الخارجية على اليمن وقال إن الدول المجاورة لليمن، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ستكتوي بنار القاعدة إن تمكنت القاعدة من الانتشار في اليمن.

وفي ما يتعلق بجنوب اليمن ومطالبة الجنوبيين بحق تحديد المصير واستعادة دولتهم، قال الحوثي إنه سيلتفت إلى الجنوبيين ومظالمهم وسيعمل معهم على حلها.

وأضاف " اليوم نمد ايدينا بكل محبه لإخواننا الجنوبيين لينهضوا بدورهم الوطني بشكل عادل، وسنكون معهم بكل محبه وجد لحل مظالمهم. هذه الثورة هي ثورة الشمال والجنوب، هي ثورة تعز ومارب وتهامة وصعده وتسعى لتحقيق مصلحة اليمنيين".

واتهم الحوثي بعض القوى السياسية وبعض الدول الخارجية بمحاولة الالتفاف على ما اسماها ثورة الشعب وتنفيذ مؤامرات جديده ضد اليمن.

وقال ان استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح كانت مؤامرة مع بعض القوى الخارجية بهدف احداث فراغ يعقبه نشاط للقاعدة واستهداف للمصالح الحيوية في اليمن، بالإضافة إلى تمزيق وحدة اليمن.

واستطرد ان هذه الخطوة كانت تهدف الى الدفع بالبلد إلى اتون الفوضى وصولا إلى الانهيار الكامل ولكن الشعب لم يسكت ولم يسمح للأخرين بتنفيذ مؤامراتهم وتجاهل الأخطار الذي تستهدفه" .

ودعا الحوثي كافة القوى إلى شراكة وطنية حقيقية وقال ان الإعلان الدستوري فتح الطريق امام الجميع لبناء اليمن وان القوى السياسية امام اختبار وطني لمعرفة من يقف مع اليمن ومن يقف ضده.

وقال ان المجلس الوطني سيستوعب اعضاء البرلمان المنحل واعضاء اخرين من بقية المكونات، فيما يمكن ان يتكون المجلس الرئاسي من اهم التيارات السياسية التي تعمل لمصلحة اليمن دون الإشارة إلى أي من هذه المكونات.

وقال المحلل السياسي رشاد الشرعبي ان خطاب الحوثي لم يأت بشيء جديد كما كان يتوقع منه ولكنه جاء بلغة التهديد باستخدام القوة ضد معارضيه وتحذير المجتمع الدولي من اصدار أي بيانات ادانة تجاه ما تقوم به جماعته.

واضاف ان الحوثي دعا القوى السياسية إلى الشراكة الحقيقية ولكنه في نفس الوقت هدد بالوقوف بكل حزم امام أي محاولة للوقوف ضد الإعلان الدستوري وهذا يعني انه على القوى السياسية الا تعارض الحوثي والا فأنه سيقف ضدها .

جاء ت كلمة الحوثي هذا بعد يوم واحد من إعلان جماعة الحوثي الإعلان الدستوري من القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء والذي اعلن فيه عن تشكيل مجلس رئاسي من خمسة اعضاء لإدارة البلاد، بالإضافة إلى حل البرلمان وتشكيل مجلس وطني من 551 عضوا .

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً