الخطوة الجريئة التي سيتخذها الاتحاد البحريني لكرة الطاولة بأن تصبح صالته مركزاً تدريبياً دولياً معتمداً في منطقة الشرق الأوسط ستصب في مصلحة الرياضة البحرينية عموماً وكرة الطاولة خصوصاً ولها أبعاد كثيرة في تطور هذه اللعبة والارتقاء بها.
والمؤشرات الأولية التي اتضحت من خلال زيارة مديرة قسم التعليم والتطوير بالاتحاد الدولي لكرة الطاولة بولونا مع انطلاق بطولة البحرين الدولية المفتوحة والتقائها بمسئولي الرياضة البحرينية واللجنة الأولمبية البحرينية عززت كثيراً من موقف الاتحاد كي يكسب الثقة الدولية ليصبح المركز رقم 26 عالمياً، واليوم الاستثمار في المجال الرياضي أصبح من المجالات الاستثمارية الهامة وتسعى العديد من الجهات القطاعات لدخول هذا الحقل والاستفادة منه، ولعل أبرز مافي الموضوع هو تعزيز اسم ومكانة البلد على المستوى العالمي، فهناك 25 مركزا دوليا منتشرا في جميع أنحاء الكرة الأرضية ونتمنى أن نكون الرقم التالي، فالفوائد جمة من ذلك، أيضاً توجهات الدول المتقدمة اليوم هي دفع عجلة السياحة الرياضية، وهي أحد أبرز الاستراتيجيات التي باتت توضع في الحسبان وتسعى لها المؤسسات الرياضية من خلال تنظيم البطولات والمسابقات المتنوعة، ومن أجل إنجاح هذا المشروع في مشوار كرة الطاولة البحرينية التي حققت الكثير من النتائج ومازالت تحصد المزيد هو تضافر الجهود وتعاون الأندية الوطنية المنضوية تحت مظلة الاتحاد والتي بصراحة لم يكن لها دور فعال وكبير خلال أيام استضافة الاتحاد للنسخة الثامنة لدولية كرة الطاولة المفتوحة للناشئين والأشبال.
المشروع الجديد مشروع كبير وضخم على مستوى هذه اللعبة، واعتقد أنه يجب حتى على مستوى عدد الأندية التي تمارس اللعبة أن يرتفع سقفها ويزداد عددها وتنتشر الممارسة أكثر بينها وأن يرتفع مستواها الفني وتكون عنصرا فعالا وشريكا في وجود هذا المقر الذي يسعى إليه اتحاد الطاولة البحريني منذ أكثر من سنتين، كثير من الجهات والقطاعات ساهمت بتعزيز ثقة الاتحاد الدولي بالبحرين ولابد أن نسعى جميعاً لتحقيق هذا الحلم حتى يعرف الجميع أن الألعاب الفردية ليست بأقل مستوى من الألعاب الجماعية وتحقق المزيد من الانجازات للبحرين.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4536 - الجمعة 06 فبراير 2015م الموافق 16 ربيع الثاني 1436هـ