توعّد الأردن أمس الجمعة (6 فبراير/ شباط 2015) بملاحقة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد يوم واحد من قيام عشرات المقاتلات الأردنية بشن غارات على معاقل التنظيم في وقت تظاهر آلاف الأردنيين وسط عمّان للتنديد بعملية إعدام الطيار معاذ الكساسبة.
وقال وزير خارجية الأردن ناصر جودة أمس إن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية أمس الأول (الخميس) ضد معاقل التنظيم «ليست سوى بداية الانتقام» لقتل الطيار الأردني. وقال جودة في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية إن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي الخميس على معاقل التنظيم «ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة». وأكد أن هذه «ليست بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة».
وأضاف أن «كل عنصر من عناصر داعش هو هدف بالنسبة لنا، لكنهم كما نعلم جميعاً، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء».
وأشار جودة إلى محاولة الأردن إنقاذ الطيار بعد احتجازه من قبل التنظيم، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. ولدى سؤاله عن استعداد الأردن لاحتمال خوض حرب برية ضد «داعش»، قال جودة إن «هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها؛ فهناك المسار العسكري الحالي، كما أن لدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة أيديولوجيا هذا التنظيم».
وأغارت عشرات المقاتلات الأردنية أمس الأول على مواقع «داعش» في عملية شنتها عمّان انتقاماً لمقتل طيارها الذي أحرقه التنظيم.
وأعلن الجيش في بيان أن الطائرات «هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت». وأوضح أن العملية تمت «وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة وفي عملية أطلق عليها اسمه ورداً على العمل الإجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان».
وفي واشنطن، أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائرات أميركية واكبت أمس طائرات أردنية فوق سورية حيث شنت ضربات انتقامية ضد «داعش». وقال المسئول إن طائرات «إف - 16» و «إف - 22» أميركية تولّت حماية مقاتلات أردنية خلال مهمة، في حين تولت طائرات أميركية تزويدها بالوقود والمراقبة في مهمة دعم إضافي.
ومن جانب آخر، تظاهر آلاف الأردنيين أمس في عمّان، تتقدمهم الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، للتنديد بإعدام الطيار الأردني، حسبما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس».
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المسجد الحسيني وسط عمّان، أعلاماً أردنية وصوراً للكساسبة ولافتات كتب عليها «دماء شهيدنا البطل معاذ الكساسبة لن تذهب هدراً أيها الجبناء» و «كلنا معاذ» و «معاذ شهيد الحق» و «نسر الأردن إلى جنات الخلد يا شهيد» و «نعم القصاص والقضاء على الإرهاب».
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «كلنا الأردن» و «لو لم أكن أردنياً لأحببت أن أكون» و «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» و «كلنا فداء للوطن» و«نقف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية وخلف قواتنا المسلحة» و «الأردن نموذج للإسلام المعتدل» و «لبيك عبدالله رمز الصمود».
وهتف المتظاهرون «يا دواعش يا أنذال شعب الأردن كله رجال» و «يا إرهابي يا خسيس شعب الأردن مش رخيص» و «يا ويل اللي يعادينا عالكرك يلاقينا» في إشارة إلى محافظة الكرك (118 كيلومتراً جنوب عمّان) مسقط رأس الطيار.
وقال يوسف السعود (40 عاماً): «نحن هنا للتعبير عن غضبنا لمقتل طيارنا البطل وكلنا جنود خلف قائدنا مستعدون لقتال داعش انتقاماً لطيارنا وانتقاماً لعائلته». وأضاف «لن يرتاح قلب أي أردني حتى نقتص من كل داعشي».
وكان التنظيم بث شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية الثلثاء يظهر فيه إعدام الكساسبة الذي أسره في 24 ديسمبر/ كانون الأول بإحراقه حياً.
العدد 4536 - الجمعة 06 فبراير 2015م الموافق 16 ربيع الثاني 1436هـ
قتل
قتل واحد اردنى قومتون العالم كله وكل يوم ينقتلوون عراقيين على ايدى داعش والكل ساكت انها العنصريه ولن تفلحوا فى القضاء على داعش وانتم بعيدين عن شرع الله انتم اولا اصلحو بلدانكم واعطوهم حقهم بعدين تعالو قاتلو داعش