شن عناصر من جماعة «بوكو حرام» أمس الجمعة (6 فبراير/ شباط 2015) هجوماً على قرية بوسو في النيجر على الحدود مع نيجيريا وذلك في أول عملية توغل عنيفة للجماعة النيجيرية المتطرفة في النيجر، بحسب ما ذكر مصدر رسمي وشاهد عيان.

وقال حاكم ديفا (كبرى مدن المنطقة)، يعقوبا سومانا، لوكالة «فرانس برس» إن المعارك بدأت نحو الساعة 9:00 صباحاً. وأضاف أن «الأمور عادت إلى طبيعتها». ولم تعرف حصيلة الخسائر البشرية لأعمال العنف هذه.

وقال أحد سكان المنطقة: «سمعنا أصوات طلقات نارية في أنحاء القرية الأربع، وكانت في غالبية الأوقات قريبة جداً. سمعنا طلقات أسلحة ثقيلة وأخرى خفيفة أدت إلى اهتزاز منازلنا».

وأضاف المصدر نفسه الذي طلب عدم الكشف عن هويته «بينما كانت المعارك تقترب كنا نسمع هتاف (الله أكبر) وسمعنا هدير طائرة تحلق فوق المدينة».

وتابع بلغة الهوسا «رأينا أيضاً الدخان ينبعث من جانب البلدية ومركز الشرطة حيث سمع إطلاق نار أيضاً»، مؤكداً أن «الهدوء عاد الآن لكننا نبقى في منازلنا». وقال مصدر إنساني لوكالة «فرانس برس» إن الجيش التشادي المتمركز منذ يوم الإثنين الماضي في بوسو والجيش النيجري ينشطان ضد «بوكو حرام»، موضحاً أن المهاجمين تمكنوا من «السيطرة على البلدية» قبل إعادتهم إلى نيجيريا من جديد.

وقررت النيجر إرسال قوات إلى نيجيريا للمشاركة في الحملة العسكرية الدولية ضد «بوكو حرام» بعد تنفيذها مجزرة أخيرة قتلت فيها العديد من المدنيين في مدينة حدودية.

وصرح مصدر في الحكومة النيجرية بأن برلمان البلاد سيصوت الإثنين المقبل على إرسال قوات إلى نيجيريا لمكافحة عناصر الجماعة التي أدى تمردها منذ انطلاقه في العام 2009 إلى مقتل 3000 شخصاً ونزوح أكثر من مليون.

يأتي ذلك بعد أن دعا مجلس الأمن الدولي أمس الأول (الخميس) الدول المجاورة لنيجيريا إلى تكثيف عملياتها العسكرية وتنسيق قواتها ضد «بوكو حرام». وفي إعلان تبناه بالإجماع، حض المجلس «دول المنطقة على تعزيز عملياتها والتنسيق العسكري في المنطقة من أجل محاربة بوكو حرام بشكل أكثر فعالية وآنية». وعلى هذا الأساس، أشادت الدول الأعضاء في المجلس بـ «عقد اجتماع للخبراء في ياوندي» من أجل تشكيل قوة متعددة الجنسية.