قال مسئول أميركي رفيع مساء أمس (الجمعة) في ميونيخ بعد اجتماع عقده وزير الخارجية جون كيري مع وزراء من دول الخليج إن الإمارات ستستأنف على الأرجح مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقد علقت الإمارات مشاركة طيرانها بعد قتل طيّار أردني بطريقة وحشية.
أبوظبي - أ ف ب
ذكرت صحيفة إماراتية حكومية أمس الجمعة (6 فبراير/ شباط 2015) أن الإمارات العربية المتحدة التي علقت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي ضرباتها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تأخذ على التحالف عدم تنفيذه وعده تسليح العشائر السنية في العراق للمشاركة في الحرب ضد التنظيم إلى جانب مطالبتها بضرورة توفير الحماية الكافية لجميع الطيارين.
وكتبت صحيفة «الاتحاد» الناطقة باسم حكومة أبوظبي أن «توقف مشاركة الإمارات في الضربات الجوية صحيح أنه مرتبط بمطالبتها بضرورة توفير الحماية الكافية لجميع الطيارين الذين يشاركون في الضربات ضد داعش».
وأضافت «هذه ليست كل الحكاية... فالجزء الآخر والمهم وراء تحفظ الإمارات على المشاركة في الضربات الجوية هو استياؤها من عدم التزام التحالف بوعده في دعم السنة في الأنبار وعدم تجهيزهم وتهيئتهم وتسليحهم للمشاركة في الحرب ضد داعش».
وتابعت أنه «لا الحرب الجوية ولا الإعلامية تكفي للانتصار على داعش وهذا ما طالبت به الإمارات في مؤتمر لندن الأخير (التحالف ضد داعش)». وأكدت «الاتحاد» أن «عدم التزام التحالف بذلك كان وراء تحفظ الإمارات، وقد يبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن تتم إعادة ترتيب أوراق التحالف وتوفير شروط السلامة للطيارين ومتطلبات الانتصار على داعش».
وأعلن مسئول أميركي يوم الأربعاء الماضي أن الإمارات العربية المتحدة علقت في نهاية ديسمبر الماضي مشاركتها في الضربات الجوية ضد «داعش». وقال المسئول لوكالة «فرانس برس» رافضاً كشف هويته: «يمكنني التأكيد أن الإمارات العربية المتحدة علقت ضرباتها الجوية بُعيد حادث طائرة الطيار الأردني»، مؤكداً بذلك معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز».
وأوضح مسئولون أميركيون أن الإمارات كانت تخشى أن يلقى طياروها المصير نفسه وقررت تالياً تعليق غاراتها الجوية.
العدد 4536 - الجمعة 06 فبراير 2015م الموافق 16 ربيع الثاني 1436هـ