قال الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد المقيم خارج اليمن منذ قرابة 25 عاما، وهو من بين الأسماء البارزة والمرشحة لرئاسة مجلس الرئاسة المؤقت، إن الحل الدائم لازمة اليمن هو اقامة دولة اتحادية من اقليمين.
واضاف ناصر في تصريحات من مقر إقامته بالقاهرة، لصحيفة"الشرق الاوسط" الصادرة اليوم الجمعة (6 فبراير / شباط 2015) إنه لم يبلغ رسمياً بأنه تم التوافق واختياره رئيسا للمجلس الرئاسي،.
وشدد ناصر على أهمية قبول كل القوى السياسية في الشمال والجنوب للحل الدائم الذي اقترحه من أجل إنهاء أزمة اليمن بشكل شامل، وقال إن "كلا من الشمال والجنوب لديه مشاكل، ويجب التعامل معها في إطار حل شامل أي دولة اتحادية من إقليمين وفق نتائج اجتماع القاهرة في عام 2011",
واكد ناصر ان قبوله المنصب "يرتبط بموافقة صنعاء على الحل الذي طرحته، ومن ثم يمكن عرضه على القوى السياسية في الجنوب، خاصة أن هناك أكثر من موقف؛ فهناك من هم مع الانفصال، وآخرون مع فك الارتباط".
وأضاف الرئيس اليمني الجنوبي الاسبق "لم ننفرد بالقرار ولن أبحث عن سلطة، وإنما عن حل شامل لازمات اليمن المستمرة منذ عام 1994"وأردف: "لم أطرح شروطا، وإنما نريد أن يخرج الجميع من المأزق عبر الحل الشامل".
من جهة اخرى ، قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة للصحيفة أن هناك اتفاقا شبه نهائي بين القوى السياسية على تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد، الأمر الذي يعني طي صفحة الرئيس الانتقالي المستقيل، عبد ربه منصور هادي،.
وقال أمين عام حزب العدالة والبناء ،عبد العزيز جباري، للصحيفة إنه"يمكن أن ننجز اتفاقا نهائيا بعد أن سلمنا بالمجلس الرئاسي المؤقت، وموضوع حسم عدد أعضاء المجلس أمر سهل، أما صلاحيات المجلس فستكون هي نفس صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور".
"، وأشار جباري إلى أن المدة المقترحة للمجلس الرئاسي عامان، وأن على أعضاء المجلس تأدية اليمين الدستورية أمام مجلس النواب (البرلمان)، كما أشار جباري إلى أنه "ستكون أمام مجلس الرئاسة مهام محددة ومزمنة، من بينها إنجاز مسودة أو مشروع الدستور الجديد والسجل الانتخابي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".
وفيما يتعلق بالحكومة، قال جباري إنه"تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أن يتم التوافق على اسم رئيسها، وما زال الجدل قائما حول حجم تمثيل المكونات في الحكومة، فهناك من يطرح على أساس أن تمثل جميع المكونات بالتساوي، وهناك من يطرح أن تستأثر المكونات الكبيرة بنصيب الأسد".
يذكر ان اليمن يشهد توترات سياسية وامنية بعدما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في شهر ايلول/سبتمبر الماضي واستقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح الشهر الماضي.