العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ

قطر... التسويق والاستثمار الرياضي

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أصبح اسم قطر اسما لامعا ومعروفا في العالم؛ هل لسياستها الخارجية ودخولها كطرف مباشر أو غير مباشر في الأحداث السياسية؟ أم هل لأنها ستنظم كأس العالم لكرة القدم العام 2022؟.

كنت في ماليزيا قبل عامين، فسئلت عن بلدي، ولما أجبت (البحرين)؛ تلقيت السؤال الثاني، وأين تقع البحرين؟ فأجبت بالقرب من السعودية. إجابتي شافية ووافية، قد يكون لأن غالبية من سألوني مسلمين وماليزيا إحدى البلدان الإسلامية، معرفتهم بالسعودية على أساس أنها تحوي القبلة، ليس لأنها البلد المصدر الأكبر للنفط في العالم.

أتواجد هذه الأيام في سنغافورة، سألت من كثيرين من السنغافوريين والصينيين، البحرين ليست معروفة، يسألونني عن الموقع، فأجيب السعودية فلا يعرفون، وعندما أجيب قطر يقولون (يس)؛ بالتأكيد لا يعرفون قطر لدورها السياسي بل لأنها ستنظم كأس العالم وهذا ما أكدوه لي.

كل الدلائل والمعطيات تؤكد بأن قطر استطاعت وبنجاح أن تسوق لاسمها كبلد من خلال الرياضة حتى أصبحت اسما معروفا كاسم لا كبلد كم تبلغ مساحته ومن يرأسه وما هي ديانته.

قطر نظمت العديد من البطولات العالمية ولم تترك لعبة جماعية أو فردية على مستوى القارة والعالم إلا وطرقت بابها حتى أهلت نفسها لأن تطرق الباب الكبير وهو المونديال وتسعى للباب الأكبر على الإطلاق وهو الأولمبياد.

قطر قدمت ولاتزال تقدم أنموذجا حيا لدور الرياضة لما تكون واجهة وأولوية من أولويات البلد، كيف تكون النتيجة رائعة. لا أتصور بأن الدعم السخي للرياضة من قبل قطر كدولة مجرد صرف من دون عائد، فهناك عوائد بالتأكيد غير ترويج الاسم.

الاستثمار في الرياضة مربح، وهو ضرورة ينبغي التعجيل بها لحلحلة واقعنا الرياضي، لابد من استراتيجية جديدة تبنى على هذا المبدأ، هو أحد متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاحتراف في أن تتحول الأندية لشركات.

الأهلي واتحاد اليد مجددا

قبل البطولة العربية، كان لاتحاد اليد موقف من مشاركة الأهلي في البطولة العربية يقضي بحرمانه من لاعبيه الدوليين بداعي أنه أشعر جميع الأندية بذلك قبل نهاية الموسم، ثم تراجع وسمح بمشاركة كل الدوليين وكان مبرر النادي منطقيا بأن لاعبيه محترفون وإذا حرم منهم في المشاركات الخارجية فأين سيستفيد ولماذا يدفع رواتب لهم.

قصة جديدة ليس لها داع قبل البطولة الخليجية ونقاش حاد جديد في اجتماع الأندية بالاتحاد لمناقشة موسم الكبار في ضوء المشاركات الخارجية للمنتخب الشاطئي والأندية.

أتصور بأن الاتحاد كان عليه التعامل بشكل أفضل على أساس أن النادي أشعره قبل أكثر من شهر عن موعد معسكره الخارجي، والأهم من ذلك بأن مراعاة الأهلي وأي ناد يمثل خارجيا ضرورة لأنه يمثل البلد وليس نفسه فقط.

قبل نحو أسبوعين كتبت عن موسم كبار اليد في ضوء المشاركات الخارجية بالأخص الألعاب الخليجية الشاطئية التي عرفنا بها في خبر نشرته اللجنة الأولمبية فقط، أتذكر أن أحد المسئولين في اتحاد آخر قال إن اتحاده أشعر قبل شهر ونصف بهذه البطولة.

المسألة ليست بحاجة لمثل هذا التعقيد وتناقش بين النادي والاتحاد مباشرة، الوضع الطبيعي أن يقدم الاتحاد كل التسهيلات ويكون طرفا فاعلا في تسهيل إجراءات المؤسسة العامة والتي بكل أمانة تطورت كثيرا ويقدم الدعم المادي إلى جانب المعنوي للأهلي أو غيره من الأندية المشاركة خارجيا.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً