سيبقى قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة رحمه الله، بهذه الصورة التراجيدية المفجعة، يثير جدلاً طويلاً حول الكثير من قضايانا، وإعادة النظر بالكثير من أفكارنا ومواقفنا، كشعوب عربية مصابة بالعديد من الأمراض.
هذه الحادثة البشعة ستجبرنا، كأمةٍ عربيةٍ، على إعادة النظر حتى في قضايا التاريخ ومقدّساته، وموروثاته وشخصياته. وأول الغيث ما بتنا نسمعه ونقرأه من دعواتٍ لحرق بعض الكتب الدينية القديمة، التي أصبحت ذات تأثير كبير في العقود الأخيرة على قطاع واسع من الشباب، واعتبرها بعض المحللين بنيةً فكريةً انطلقت منها التنظيمات المتشدّدة، التي ابتدأت بتكفير مخالفيها في المذهب والدين والسياسة، وانتهت باستباحة قتلهم وسرقة أموالهم وسبي نسائهم، انتهاءً بمشهدِ حرقِ أسيرٍ مقيّد في قفص حديدي، بعد سكب النفط على ملابسه وإشعال الأرض تحت رجليه حتى تفحّم.
المشهد بالغ البشاعة، لا يمكن أن يقبله بشر، ومع ذلك حاول بعض الدراويش أن يتهرّب من إدانته، مرةً بإلقاء اللوم على الحكومة الأردنية، ومرةً على النظام السوري، ومرةً على أميركا وروسيا وإيران والصين!
حرق الطيار الأردني لم يكن الحرق الأول، فقد بقينا نتفرّج على المحرقة التي جرت في العراق الشقيق، منذ إسقاط الدكتاتور السابق، الذي ورّط الشعب العراقي في أطول حرب في القرن العشرين ضد إيران، ثم غزا الكويت الشقيقة واستباحها سبعة أشهر، وبعد طرده منها خضع شعب العراق للحصار 13 عاماً حتى سقوطه في 2003، فبدأت النياحة على الطاغية وانقلبنا فجأةً على أنفسنا، حيث توّجناه شهيداً للأمة العربية، بعدما كنا نذمّه في إذاعاتنا بالمجرم والسفّاح.
وحين دخلت الخطوط التكفيرية على الخط، وأعلن الزرقاوي خطّته الجهنمية بإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة، وقفنا نتفرج طرباً. واستمرت عمليات القتل والذبح والحرق تفجيراً، تحصد يومياً خمسين قتيلاً، لمدة ثلاث سنوات. لا تسألوا عن الجرحى، كم منهم تعافى، وكم منهم قضى نحبه، وكم منهم أصيب بعاهة مستديمة في بصره أو نطقه أو أطرافه. ضمائرنا لم تتحرّك إلا بعدما وصلتنا الشظايا، كما حدث في تفجيرات فنادق عمّان، فانقلب الرأي العام العشائري على الزرقاوي يومذاك.
عشرات الآلاف من العراقيين قتلوا حرقاً في تفجيرات تنظيم الزرقاوي، وبعثرت أشلاؤهم المتفحمة في مختلف شوارع بغداد، دون أن تتحرّك ضمائرنا، أو تثور نخوتنا العربية. وأكثر ما كان يؤلم، أن أكثر الضحايا من المدنيين الأبرياء، فجّرهم القتلة بدم بارد في الأسواق الشعبية أو على الأرصفة وهم ينتظرون سيارة تقلهم لأعمالهم، وكثيرٌ منهم كانوا من العمّال الفقراء جداً، ممن يكسبون قوت يومهم وعيالهم من العمل اليدوي. ولكم أن تتخيّلوا مصير أطفالهم حين وصلهم الخبر، وكيف ناحت عليهم زوجاتهم، وكيف عاشت هذه العوائل الفقيرة بعد فقد المعيل.
آلاف الضحايا كانوا يسقطون يومياً من أخواننا العراقيين، مضرجين بدمائهم، وكأن أمرهم لا يعنينا. لم تتحرك ضمائرنا لمشاهد الأرامل الثاكلات النائحات، ولا منظر آلاف العجائز وهن يبحثن عن بقايا عظام أزواجهن وأولادهن الذين دفنهم صدام حسين في مقابر جماعية تقشعر لهولها الأبدان. وكانت هناك قطاعاتٌ من شعوبنا العربية تمرّ على كل هذه المشاهد المتلفزة شامتين.
في سورية، كنا جميعاً مع الشعب السوري في تطلعاته من أجل حقوقه ونيل حريته، فهو يستحق نظاماً أفضل من هذا النظام الحزبي الدكتاتوري المغلق. دخول الجهات التكفيرية المسلحة نفسها، وبترتيبات مخابراتية إقليمية ودولية باتت معروفةً للجميع، غيّرت المعادلات، فليس هناك شعبٌ عربيٌ واحدٌ يقبل بأن تحكمه جماعات متناسلة من «تورا بورا»، لتتحكم فيهم وتجلدهم في الميادين العامة بالسوط لشرب السجائر... حتى من يؤيّدون أفعال «داعش» في سورية والعراق.
إن قتل الطيار الأردني رحمه الله، بهذه الصورة التراجيدية الفاجعة، كشف لنا سوءاتنا كشعوب عربية مخدّرة، تعاني من انفصام شديد في الشخصية، وفقرٍ مدقعٍ في الأخلاق، وموتٍ مفجعٍ للضمير.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ
عجب كلام أحد المعلقين
الشيعه قتلوا في العراق أكثر من داعش ائتني بشيعي واحد فجر نفسه أو سياره مفخخه يقودها شيعي فجرها وسط سوق مغتظه بالبشر لكن العكس هو الصحيح أمه مغفله سادجه اعماه الحقد والكراهية و الطائفيه البغيظه بين الحق والباطل اربعه أصابع
ثقافة
هده ثقافة كل ما نضجة جلود بدلنها جلود إخرى...؟!!!
هناك شبكات لتدمير الدول غير مرئية ....تعمل منذ عشرات السنوات على ملف الطائفية و تأجيج و قذف كرة النار .... ام محمود
بعد الإطاحة ب صدام حسين في 2003 و تكسير تماثيله و سرقة قصوره لم يفرح الناس كثيرا بزوال الظلم و بعد أقل من شهر جاءت التفجيرات بالسيارات لتحصد الناس إضافة الى تفجير الحسينيات و المساجد و استهداف الزوار يعني ذلك ان العدو تحالف مع التكفيريين و أمدهم بالسلاح القاتل لتنفيذ الجرائم نفس الشيء حدث بعد الإطاحة بالقذافي و علي صالح و حسني مبارك صارت الساحات و الشوارع مسرحا لتفجير السيارات و الحافلات و ضرب حقول النفط و سرقتها و كل مكان غير آمن الآن جاء الدور على بقية الدول لتخريبها و تمزيقها
من خطبة ل الامام علـــــــــي ع .......... ( 2) ......... ام محمود
و ليصدق رائد أهله و ليجمع شمله و ليحضر ذهنه فلقد فلق لكم الأمر فلق الخرزة و قرفة قرف الصمغة فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه و ركب الجهل مراكبه و عظمت الطاغية و قلت الداعية و صال الدهر صيال السبع العقور و هدر فنيق الباطل بعد كظوم و تواخى الناس على الفجور و تهاجروا على الدين و تحابوا على الكذب و تباغضوا على الصدق فاذا كان ذلك كان الولد غيظا و المطر قيظا و تفيض اللئام فيضا و تغيض الكرام غيضا و كان أهل ذلك الزمان ذئابا و سلاطينه سباعا و أوساطه أُكالا .... ولبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا
من خطبة ل الامام علي في نهج البلاغة عن الملاحم ... (1) ........... ام محمود
راية ضلالة قد قامت على قطبها و تفرقت بشعبها تكيلكم (تأخذكم للهلاك) بصاعها و تخبطكم بباعها قائدها خارج من الملة قائم على الضلة فلا يبقى يومئذ منكم الا ثقالة كثقالة القدر أو نفاضة كنفاضة العكم تعرككم عرك الأديم و تدوسكم دوس الحصيد و تستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطير الجنة البطينة من بين هزيل الحبّ أين تذهب بكم المذاهب و تتيه بكم الغياهب و تخدعكم الكواذب و من أين تُؤتون و أنى تُفكون؟ فلكل أجل كتاب و لكل غيبة إياب فاستمعوا من ربانيكم و أحضروه قلوبكم و استيقظوا ان هتف بكم
غريب الرياض
........ لكن الفزعة عشان طيار مقل هذا و تجاهل عشرات الاف من ضحايا داعش يدفعني ا...
ما ريك في من يقتل تحت التعذيب
في ناس في بلاد الاسلام تموت بالتعذيب في السجون ولا احد يستنكر ولا العالم يضج
الحل حرق كتب ابن تمية
حرق كتب ابن تيمية هو الحل
العرب عاطفيون و يصدقون الفتن المصنعة و المعلبة .... ام محمود
أنا وجهة نظري قد لا تعجبكم و لكن أقول ان قتل الطيار الاردني بهذه الطريقة هي مسرحية بين داعش و الصهاينة لإغفال و صرف الانظار عن النصر الذي حققه حزب الله في مزارع شبعا و الحرب التي قد تقوم ل الانتقام من قتلة قيادي حزب الله و الحرس الثوري و ايران صرحت أكثر من مره انها ستنتقم بشكل قوي و ساحق فكان هذا العمل الجبان مثل مسرحية تفجير البرجين في امريكا و التداعيات التي حصلت و هذا الحشد العسكري و نشر الطائرات في شمال العراق و القيامة التي حصلت أهدافها ضرب المقاومة بعد خطبة السيد حسن نصرالله
التطرف من الجميع
لك كل الاحترام سيد علي هذا المقال لكن.....ما فعله الشيعة المتطرفين في العراق من أجرام يفوق المتطرفين السنة
مات الضمير والاحساس
الامام علي عليه السلام:الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق
لقد توارثوا تراث بني امية
ما يحصل اليوم ليست افكار جديدة وانما هو تراث من كتب القوم.
الخوف من مواصلة هذا الفكر
اي نعم يجب نسف الكتب التي تدعو الى القتل والغاء الاخر اي قطع الرقاب والحرق لمن يتعارض معك .
التطرّف و الاٍرهاب
لم تعرف الأمة العربية التطرّف و الاٍرهاب الا بعد العام تسعة و سبعين
محب الوطن سبب ابتلاء الأمة الإسلامية أبعادها عن حجة الله في الأرض القرآن الكريم 0815
صباح الخير للجميع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل الرسالة من جميع النواحي في حياتة ولم ينقص أي شيء يحتاج تكملة من عبيدة أم المذاهب الإسلامية أتبعت كتب عبيدة واصبغة عليها القدسية أكثر من كتاب الله المقدس الوحيد الذي هو الحجة الكبرى الوحيد يوم القيامة على جميع الخلق الذي حتى أيام الجاهلية الناس أسلمة عند سماعة الذي لاياتية الباطل أما كتب المذاهب فهي التي يأتيه الباطل وهي بلاء الامة
فزعوا الدنيا على مقتل طيار
ولم يكترثوا لقتل عشرات الالاف من العراقيين
ما الفرق
ما الفرق بين الكساسبة وغيزه من الدين احرقوا وفجروا وما يزالون في العراق وسوريا وغيرها حتى تفتعل كل هذه الضجة لاجلة الم يقتل 1700 من المتدرين في الجيش العراقي في يوم واحد اين كان ضمير العالم الميت.
لعلنا
في العقود الماضية وضعف التفاعل مع الجرائم التى انهكت المجتمع العراقي بأطيافه كنّا نتبنى فكر التقسيم ضمنيا ودون ان تعلن مجتمعاتنا ذلك كانت استجابتنا مع فضائع نظام صدام وما بعد صدام صامته لأننا نواجه حدث لا يعنينا واليوم تكشفت الحقيقة التى خجلنا من إعلانها لم يتربى فينا سوى الطائفية لذلك هبت مشاعرنا اليوم وصمتت بالامس
الدين الذي يبيح قتل الناس لانهم في دولة لا تطبق الشرع هل عرفتمونا باسمه
جعلوا الحاكم كافرا و الناس كفار لانهم لم يرفضوه و اجهزة الدولة كافرة و من يعمل فيها كافر و الكافر لا حرمة له في مال او نفس ولا ولد و لا زوجة هذا ملخص تفكير هؤلاء
مقارنة عقرب الرمل
أمس ............... تقول في مقالها أن العالم استنكر جريمة حرق الطيار الأردني ولم يستنكر مهاجمة رجال الأمن في البحرين من قبل المحتجين وتقارن هذا بذاك ، هل رأيتم....... أكثر من هذه ؟ تريد من العالم أن يستنكر ويشجب مناوشة أطفال لرجال الأمن حتى لو أصاب احدهم هل هذه مقارنة يا عقرب الرمل ؟ تشمتين في حرق رجل من قبل عصابات إرهابية وبطريقة مقيتة وتقارين هذا العمل البربري بمناوشة أطفال لرجال أمن ؟ يالها من تفاهة.
العملين
نستنكرهم
خلاص قعدووو في بيوتكم
بي ماتو وتعوروا مو شووويه
والغصه للحين موجوده
بسنا وبسهم
خلااااص
ارواح من الصوبين وشتبغون بعد
المسئولية جماعية
كما تزرع تحصد ومن يزرع شوكا لا يحصد قمحا كل شيء يحتاج لغربلة وتغيير الفكر والتراث والممارسة والإعلام والدعوة والإرشاد بل كل ما حولنا وربما حتى الهواء الذي نتنفسه والأرض وما لم يبادر عقلاء القوم ومخلصيها قبل فوات الأوان سنصبح أثرا بعد عين وحضارة سادت ثم بادت ولات ساعة مندم.
ضميرهم؟!!!!!!
العراقيين إلا شيعه لو اموتون كلهم ما تتحرك ضمايرهم.قلوب قاسيه من أكل وفعل الحرام.
النظره يجب ان تكون شامله
وإيران أليس لها دور في للمذابح التي تجري في العراق ام فقط الزرقاوي وجماعته
نظره شاملة
في واحد في الصين سقط من الدور العاشر و مات. من كان السبب؟ طبعا ايران هو في غيرها.
و احد في اليابان طلق زوجته. من كان السبب؟ طبعا ايران هو في غيرها.
مشكلة العرب التناقض في افكاره واعماله
صدام طاغيه ماقصر سووه شهيد تعظيم الظالم ظلم والوقوف معه اعانة على الظلم
القليل من العقل يا سيد
ما نراه اليوم ليس فقط صنيع جبهه معينه فالتعصب اليوم و سب الصحابه و زوجات الرسول اتى بما نراه اليوم من تعصب ديني
نعم لا أحد عاقل يبرر الإجرام وسفك الدماء 1015
كذلك يجب إحراق الكتب التي تطعن في أصحاب الرسول ع وزوجاتة والتحارب والكراهية يبدىء بالكلام الغلط الذي يهز مشاعر المسلمين ونتبع كلام الله سبحانة وتعالى الذي لا ياتية الباطل
يا اخي قلنا لكم الف مرة
من يستم عرض الرسول الكريم نحن براء منه ونلعنه ولا نقبل منه معاشرة وقال فقهائنا ذلك علنا ولكن البعض الذي يريد للنار اشتعالا تبرير الافعال المجرمة بهذه الحجج . وها انا الشيعي ابن الشيعي واخ الشيعي ابا عن جد الى اخر اسلافي اقول بملء الفم من يشتم عرض رسول الله مجرم اتبرأ منه الى يوم الدين . فهل بات هذا الموال حجة لنتقاتل ونغفل عن المجرمين ويقتل الكساسبة بهذه الطريقة المفجعة كما قتل اهل العراق بنفس الطريقة ؟
رد على الزائر 1
سب الصحابه بدأ من معاويه عندما امر بسب الامام علي على رؤوس المنابر و جعلها سنة عند الامويين استمرت حتى حكم عمر بن عبد العزيز. فإذا اخذا كلامك فإن معاويه و اتباعه هم سبب هذا التعصب المذهبي.