صدر للكاتب الصحافي خالد عبدالله (أبوأحمد) كتاباً وثائقياً جديداً يضاف للمكتبة البحرينية بعنوان «الشاعر الأديب والوجيه عبدالله بن خميس الشروقي» في نحو 200 صفحة بالصور الملونة والوثائق والقصاصات الصحافية.

ويشتمل الكتاب على سرد تاريخي لحياة الشاعر (1913-1968م) وإسهاماته الشعرية وخبرته في مجال اللؤلؤ بشكل عام، ومصائد الأسماك، ودوره البارز في حركة التعليم في البحرين، وفي العمل البلدي، وتطرق الكتاب لتاريخ عائلة الشروقي في البحرين وإسهامات أجدادهم وآبائهم في نهضة البلاد.

وعبّر المؤلف عن فرحته وسعادته بصدور كتابه الجديد، مشيراً إلى أن كتاب الشاعر عبدالله بن خميس الشروقي قد تطرق للفترات التي شهدت فيها البحرين بداية تطورها حيث كان الشروقي عضواً في مجلس المعارف الأول الذي أنشأه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في الخمسينيات من القرن الماضي، كما كان عضواً في هيئة الاتحاد الوطني رقم (63)، ومرة أخرى اختير عضواً في بلدية المحرق من قبل الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، كما تم تعيينه من قبل الدولة في منطقة الحد لصرف جوازات السفر لقربه من المواطنين، حيث كان الشاعر عبدالله بن خميس الشروقي يتلمس همومهم ويقف على طلباتهم.

ويؤكد خالد أبوأحمد بأن سعادته بصدور هذا الكتاب تكمن في أنه اشتمل على العديد من المعلومات والوثائق النادرة التي لم تنشر من قبل، وتؤكد ريادة البحرين في مجال اللؤلؤ في استخراجه من أعماق البحر وتثمينه وفرزه وبيعه في الأسواق العالمية، وقد كانت البحرين تزخر بالخبرات العالمية في هذا المجال وعلى رأسهم عبدالله بن خميس الشروقي وقد كانت البيوت العريقة في الكويت وقطر تطلبه ليقوم بفرز ما لديها من أنواع اللؤلؤ، ومن ثم تثمينه وتوكل إليه عملية بيعه كما هو موضح من خلال الوثائق المنشورة في الكتاب.

وأضاف «الكتاب أيضاً يتطرق لشعر عبدالله بن خميس الشروقي ومساجلاته الشعرية والاجتماعية ويتضمن الكتاب عدداً وافراً مما كتبه الشاعر من شعر نبطي ينشر لأول مرة، كذلك زخر الكتاب بجانب آخر من إبداعات الإنسان البحريني في مجال صيد السمك حيث قدمت دراسة بحثية مترجمة للباحث البريطاني روبرت سيرجنت أسهم فيها عبدالله بن خميس الشروقي تتحدث عن مصائد الأسماك في البحرين بالتفاصيل الدقيقة تعرف القارئ بالحظور وأنواعها وأشكالها وطريقة صناعتها، وفي هذا الفصل يتحدث الباحث عن منطقة الحد وما تزخر به من فنون بحرية متعددة».

وحول مصادر المعلومات الواردة في الكتاب يذكر المؤلف «أن هذا الكتاب يختلف عن كل كتبي السابقة عن البحرين من حيث كثرة وتعدد ونوعية المصادر والمراجع والتراجم وعدد الصور والوثائق، حيث اشتملت المراجع على مقابلات توثيقية مع عدد من الأشخاص، واستند على معلومات تاريخية من كتب ومن برنامج تلفزيوني أعده تلفزيون البحرين عام 1985م، وعلى قصاصات صحفية منشورة في البحرين وخارج البحرين من صحف ومجلات»، مشيراً إلى أن كتاب الشاعر عبدالله بن خميس الشروقي سيتم تدشينه في احتفالية كبيرة قريباً، وسيتوفر للقراء في المكتبات العامة والخاصة.