العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ

بحسب دراسة حديثة... المياه تتفوق على الطاقة الشمسية كالمورد الأسرع نمواً لتكنولوجيا الطاقة المتجددة في دول التعاون

كشف التقرير الرابع حول التكنولوجيا النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي أطلقته شركة إرنست ويونغ (EY) خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل التي أقيمت مؤخراً في أبوظبي، أن قطاع التكنولوجيا النظيفة شهد نمواً مفاجئاً في مستوى الثقة بتقنيات المياه في العام 2014، حتى أنها باتت الآن تتصدر إمكانات السوق على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وفي هذا الصدد، قال الشريك المسئول عن قطاع الطاقة والمرافق في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كريستيان فون تيرشكي: «طرأ تحول كبير على توقعات المسئولين في القطاع خلال العام 2014 فيما يتعلق بنمو التقنيات النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويسهم الابتكار في مجال تكنولوجيا المياه في تعزيز كفاءة الطاقة في المنطقة، ولاسيما في ظلّ المناخ الحارّ والجاف في الغالب».

ومن المثير للاهتمام أن ذكر المياه كان منخفضاً كواحد من جوانب النمو على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكنه بات الآن يتصدر إمكانات السوق على مدى السنوات الخمس المقبلة. كما تحسنت آفاق الاستثمار في البنية التحتية للمياه في العام 2014 بشكل ملحوظ للسنوات السابقة».

وبحسب الدراسة التي تقيس أيضاً مستوى ثقة كبار المسئولين في القطاع بتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة في المنطقة، فقد جاءت الطاقة الشمسية في المرتبة الثانية من حيث آفاق السوق على مدى السنوات الخمس المقبلة، رغم حصولها على المرتبة الأولى خلال السنوات الثلاث الماضية. وازدادت الثقة بالطاقة الشمسية عقب الإعلان عن مشاريع وسياسات جديدة في المنطقة، وذلك نظراً لما تتمتع به من أسعار ومعدلات فائدة منخفضة، فضلاً عن وفرة الموارد الشمسية.

وجاءت المباني الخضراء وكفاءة الطاقة بعد المياه والطاقة الشمسية في نتائج الاستطلاع. ومن المحتمل أن ترتفع أهمية هذه التقنيات خلال السنوات المقبلة نظراً لتوفيرها أعلى عائد على الاستثمار، وأسرع إيرادات، والاستهلاك المرتفع للطاقة في العديد من دول المنطقة.

وأضاف مدير قسم خدمات الطاقة والمرافق في EY الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمر أبوعلي: «تلقى التكنولوجيا النظيفة قبولاً واسعاً في المنطقة. وتسهم التطورات التكنولوجية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه في تعزيز أهمية التكنولوجيا النظيفة بين القيادات الإقليمية، والجهات التنظيمية، والهيئات الحكومية. كما أن انخفاض تكاليف محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب تطوير تكنولوجيا توليد الطاقة على الأسطح، توفر المزيد من الخيارات أمام الدول لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. وسوف نرى تطورات مستقبلية في المنطقة تعتمد تقنيات مثل السيارات الكهربائية، والعدادات الذكية، إضافة إلى مجموعة من التقنيات النظيفة الأخرى».

وتتجسد هذه التصنيفات بشكل كبير في دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى سبيل المثال، تفوقت تقنيات المياه على الطاقة الشمسية باعتبارها التكنولوجيا النظيفة الأسرع نمواً. وجاءت كفاءة الطاقة والمباني الخضراء في المرتبة الثالثة أيضاً في دول الخليج. وفي ظلّ الظروف المناخية والاستهلاك المرتفع للطاقة، سوف تبقى كفاءة الطاقة والمباني الخضراء على رأس أولويات دول الخليج.

التحديات

في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لاتزال السياسات الحكومية والتشريعات غير الكافية تمثل العائق الأكبر أمام تطوير قطاع التكنولوجيا النظيفة في العام 2014. وقد واصلت أهمية هذا العائق نموها على مدى السنوات القليلة الماضية.

وبقيت تنافسية الأسعار في العام 2014 العائق الثاني من حيث الأهمية في دول مجلس التعاون الخليجي. ومع ذلك، لا يعتبر الانخفاض الحاد في أسعار التكنولوجيا النظيفة على مدى السنوات القليلة الماضية أمراً هاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ لايزال تطبيق التكنولوجيا النظيفة مكلفاً للغاية.

العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً