العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ

هل يمكن تطوير بطارية لتشغيل الهاتف الذكي لمدة أسبوعين دون إعادة شحن؟

رغم أن شركات تطوير الهواتف المحمولة ظلت تضيف العام تلو الأخر المزيد من المزايا والتحسينات لهواتفها التي أصبحت أقل حجماً وأسرع أداءً وتوفر خصائص جديدة مثل التعرف على بصمات الأصابع، فهناك شكوى واحدة مازالت تؤرق المستخدمين وهي الرغبة في إطالة عمر البطارية.

المعروف أن العمر القصير للبطارية يعد شكوى مشتركة بين مستخدمي الهواتف الذكية منذ ظهور أول هاتف آي فون في 2007. ويشكو الكثيرون من أن البطاريات لا توفر الطاقة اللازمة لتشغيل الهاتف الذكي لمدة يوم واحد وهو ما يجعلهم يشعرون بالحنين إلى أيام الهاتف المحمول البسيط حيث كانت البطارية تستمر أحياناً لمدة أسبوع.

وتحدثت رئيسة شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية الشهيرة إنتل رينيه جيمس مع وكالة «د ب أ»، عما يمكن أن يقوم به المستخدمون لإطالة عمر بطاريات هواتفهم الذكية.

لماذا لا توجد بطاريات للهواتف الذكية الآن تكفي لتشغيل الهاتف لمدة أسبوع أو أكثر كما كان الحال بالنسبة للهواتف المحمولة القديمة مثل هواتف شركتى نوكيا وسيمنس؟

- حسناً، أجهزة الأيام الحالية تقوم بالكثير من المهام، ووظائف الوسائط المتعددة في هذه الأجهزة مثل تشغيل ملفات الفيديو والتسجيلات الصوتية تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة.

من المسئول عن توفير الطاقة؟ هل هو دوركم كشركة لإنتاج وحدات المعالجة المستخدمة في الأجهزة؟ أم أن ذلك دور منتجي البطاريات الذين يتعين عليهم تطوير بطاريات ذات عمر أطول؟

- المشكلة أكثر تعقيداً من ذلك. لكي تطيل عمر البطارية بصورة كبيرة في الهاتف الذكي، هناك دوائر وإدارات عديدة عليها أن تعمل مع بعضها البعض. أول هذه الإدارات هي إدارة تصميم الأنظمة لكي تنتج جهازاً لديه أعلى كفاءة في استهلاك الطاقة. وهناك بعد ذلك تطورات أخرى، مثل قدرات الأداء للبطارية. وبعد ذلك وحدات المعالجة الرئيسية المختلفة لوظائف الاتصالات والخدمات بحيث يتم تنفيذ هذه الوظائف بأقل قدر من الطاقة. وهناك أيضاً التطبيقات والبرامج التي يجب أن تكون أيضاً ملائمة لتوفير الطاقة.

عند مقارنتكم بمنافستكم «أيه.آر.إم»، نرى أن شركة إنتل ليس لها ريادة في مجال الاقتصاد فى استهلاك الطاقة. لماذا لم تنتج إنتل رقائق اقتصادية فى استهلاك الطاقة منذ سنوات؟

- هناك فارق بين شخص ما لا يستطيع أن يفعل وبين أشخاص لايفعلون ذلك لأي سبب من الأسباب. نحن دائماً نسعى إلى إنتاج وحدات المعالجة الدقيقة عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة. وفي وقت من الأوقات ابتكرت «إنتل» نظام حديث لإدارة الطاقة في الأجهزة المحمولة مع عائلة رقائق سنترينو.

ولكن منذ 3 سنوات قررنا عدم التركيز على تطوير رقائق توفر استهلاك الطاقة. ولكن الأمر اليوم مختلف، نحن نقدم حالياً في الأسواق منتجات أقل استهلاكاً للطاقة من الرقائق التي تنتجها «أيه.آر.إم».

لكن يبدو أنه مازال علينا الانتظار حتى نحصل على هاتف ذكي له بطارية تستطيع العمل لمدة أسبوعين. أليس كذلك؟

- نعم. لن نستطيع الوصول إلى هذا المعدل لاستهلاك الطاقة على المدى القصير . لكن هناك وسائل بسيطة لتوفير طاقة ما للأجهزة المحمولة. ولهذا قمنا بتحسين نظامنا لشحن الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة لاسلكياً.

على سبيل المثال، من المتصور الآن بالنسبة لأي شركة تحويل طاولة كاملة في غرفة الاجتماعات إلى محطة للشحن، وهو ما يعني إمكانية شحن بطاريات الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي دون الحاجة إلى كابلات أو محول خارجي.

العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً