أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الخميس (5 فبراير/ شباط 2015)، أن الرئيس باراك أوباما سيتخذ «قريباً» قراراً بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة لدعمها في قتال الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، مؤكداً في الوقت نفسه تفضيله الحل الدبلوماسي.
ورداً على سؤال عن موضوع تسليح أوكرانيا، قال كيري خلال مؤتمر صحافي في كييف حيث التقى مسئولين أوكرانيين: «إن الرئيس سيتخذ قريباً قراراً بهذا الشأن»، مضيفاً أن أوباما «يستعرض كل الخيارات. أحد هذه الخيارات هو تسليم أسلحة دفاعية للقوات الأوكرانية لأنه لم يتم تطبيق اتفاقات «مينسك» التي وقعت في سبتمبر/ أيلول بين كييف والانفصاليين برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا».
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أمس إن روسيا ستعتبر أي قرار من الولايات المتحدة بتقديم أسلحة فتاكة لأوكرانيا تهديداً للأمن الروسي.
يأتي ذلك في وقت وافق فيه وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس على استحداث ستة «مراكز قيادة» في شرق أوروبا وتشكيل قوة تدخل سريع قوامها خمسة آلاف عسكري، وذلك رداً على موقف روسيا إزاء أوكرانيا.
كييف، موسكو - أ ف ب، رويترز
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الخميس (5 فبراير/ شباط 2015)، أن الرئيس باراك أوباما سيتخذ «قريباً» قراراً بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة لدعمها في قتال الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، مؤكداً في الوقت نفسه تفضيله الحل الدبلوماسي.
ورداً على سؤال عن موضوع تسليح أوكرانيا، قال كيري خلال مؤتمر صحافي في كييف حيث التقى مسئولين أوكرانيين إن «الرئيس سيتخذ قريباً قراراً بهذا الشأن»، مضيفاً أن أوباما «يستعرض كل الخيارات. أحد هذه الخيارات هو تسليم أسلحة دفاعية للقوات الأوكرانية لأنه لم يتم تطبيق اتفاقات «مينسك» التي وقعت في سبتمبر/ أيلول بين كييف والانفصاليين برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا».
وقال كيري: «نفضل بالتأكيد حل (النزاع) بالطرق الدبلوماسية». وأضاف «لا نتمنى الحرب بالوكالة، هدفنا تغيير تصرف روسيا».
من جهته، قال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، الموجود إلى جانبه، إن أوكرانيا يجب أن «تزيد قدراتها الدفاعية لإحلال السلام». وأضاف أن «الدولة الوحيدة التي تنفي بصورة منهجية الوجود الروسي على الأرض (في شرق أوكرانيا) هي روسيا الاتحادية و (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين شخصياً». وقال ممازحاً: «يمكنني أن أعيرهم نظاراتي».
وأعلنت كييف أنها طلبت أسلحة متطورة مثل «أدوات اتصال وتشويش الكترونية أو رادارات»، بحسب وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين.
من جهته، تطرق تقرير مستقل نشرته مجموعات أبحاث أميركية يوم الاثنين الماضي، إلى طائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للآليات المدرعة التي تفتقر إليها أوكرانيا بشكل كبير. وستدرس واشنطن أيضاً إمكانية تجهيز كييف بصواريخ مضادة للدبابات.
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أمس إن روسيا ستعتبر أي قرار من الولايات المتحدة بتقديم أسلحة فتاكة لأوكرانيا تهديداً للأمن الروسي.
وكان لوكاشيفيتش يعلق على نداءات في واشنطن ومن كييف للولايات المتحدة كي تبدأ في تسليح كييف حتى تقاتل الانفصاليين الذين يتقدمون في شرق أوكرانيا. واتهم لوكاشيفيتش أيضاً كييف باستخدام أسلحة لها تأثير أسلحة الدمار الشامل نفسه في الصراع الدائر في شرق البلاد.
إلى ذلك، وافق وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس على استحداث ستة «مراكز قيادة» في شرق أوروبا وتشكيل قوة تدخل سريع قوامها خمسة آلاف عسكري، وذلك رداً على موقف روسيا إزاء أوكرانيا.
وقال الأمين العام للحلف ينز شتولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي، في ختام اجتماع عقده الوزراء في بروكسل، إن فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وبولندا وافقت على المشاركة في هذه القوة التي أطلق عليها اسم «رأس حربة» وستكون قادرة على الانتشار في غضون أسبوع في حالات الأزمة. وأوضح الأمين العام أن هذه القوة ستصبح عملانية في العام 2016.
وكان شتولتنبرغ قد قال قبيل الاجتماع «هذا رد على الأعمال العدوانية التي تقوم بها روسيا التي انتهكت القانون الدولي وضمت شبه جزيرة القرم».
يأتي ذلك فيما قال دبلوماسيون أمس إن حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقت على قائمة تضم كيانات جديدة وأفراداً روساً وأوكرانيين موالين لموسكو سيخضعون لعقوبات أوروبية.
وأضاف الدبلوماسيون أن القائمة تشمل 19 فرداً من بينهم خمسة روس وتسعة كيانات بينها كيان روسي لكن جميعهم ليسوا أفراداً أو كيانات مهمة. ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد يوم الاثنين في بروكسل للموافقة على القائمة التي تضاف إلى إجراءات اتخذت العام الماضي.
العدد 4535 - الخميس 05 فبراير 2015م الموافق 15 ربيع الثاني 1436هـ