العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

«آلو بشير» وجهة محبي الوجبات الباكستانية الخفيفة في قلب المنامة

الوسط – محرر الشئون المحلية (صحيفة الحياة) 

تحديث: 12 مايو 2017

هل يمكن أن يصمد مطعم لا يقدّم سوى أربعة أطباق، وأن يبقى المفضّل لدى كثر؟ وهل يمكن أن يبقى مطعم لا يتجاوز طوله ثلاثة أمتار وعرضه مترين، 60 عاماً وأكثر؟

الإجابة في سوق المنامة، على بُعد دقائق من «باب البحرين»، المعلم السياحي المشهور. إنه مطعم «آلو بشير» وفق اللافتة الصغيرة المعلّقة على بابه. مطعم يقدّم «السمبوسة» الباكستانية الحارّة، وأقراص البطاطس المهروسة المقلية أو «الآلو» كما يسمى البطاطس باللغة الأردية، وكرات الطحين بالخضروات المقلية أو كما تسمى «الكباب»، إضافة إلى الحمّص أو النخج «النخي» باللهجة العامية، المطبوخ في الصلصة الحمراء الحارة المطعّمة بالفلفل المستورد مباشرة من الهند وباكستان.

أربعة أطباق بالتمام والكمال لا يقدّم المطعم شيئاً غيرها، إلا أنها أصبحت ضمن قائمة الطعام البحرينية ومن بين أطباقها التقليدية التي ينتمي كثير منها في أصوله إلى شبة القارة الهندية وبلاد فارس والخليج.

تنوير أحمد (44 سنة) يعمل في هذا المكان منذ 26 عاماً، وكان بدأ «مسيرته» مع صاحب المحل الأصلي، الباكستاني بشير أو «نظير»، وبعد وفاته منذ نحو 7 أعوام، تسلّم الإدارة قيصر أحد أبنائه الثلاثة، ليكمل المشوار.

وعلى رغم أن «نخج بشير» هو اسم المحل، نسبة لما يباع فيه ونسبة لمالكه الأصلي، إلا أن هذا الاسم أصبح يطلق على الأطباق ذاتها التي يُعدها هذا المحل، بعد محاولات عدة من مطاعم أخرى لفتح فروع لها وتسميتها بالاسم ذاته. لكن «بشير» الذي يقع في وسط سوق المنامة يصر على أنه الأصلي والوحيد ولا فروع له.

ويوضح تنوير أن صاحب المحل، الذي تربطه به صلة قرابة، قدِم إلى البحرين في خمسينات القرن الماضي، لفتح فرع لمطعمه الذي كان أطلقه في باكستان، وبيع الوجبات الباكستانية البسيطة بأسعار زهيدة. ويؤكد أن البحرينيين، الباكستانيين والهنود إضافة إلى السياح من مختلف الجنسيات يقبلون عليها وبشراهة. ويقول: «من أهل المنامة عائلات نتعامل معها منذ سنوات طويلة، أطفال كبروا واليوم يأتي أطفالهم للشراء من المحل، فهي وجبة حارة يحبها الجميع»، مشيراً إلى أن المطعم حافظ على أسعاره منذ سنوات طويلة، كي يحافظ على زبائنه، وفق تعبيره.

في المحل ممر صغير لا يتجاوز عرضه المتر، يصطف فيه الرواد ممن يودون الحصول على وجبة سريعة من أكلات «بشير» وقوفاً، ليلتهموا طلباتهم على رف صغير مثبّت بالجدار. وفي الخارج قد يصطف صف آخر من الزبائن يودون أخذ طلبيات إلى منازلهم كوجبة عشاء أو «سناك» مسائي.

سيدة بحرينية في منتصف الثلاثينات من العمر قالت: «عندما كنا أطفالاً كنا نرى بشير يجلس في المحل، وكان يسكن هنا (تشير إلى المبنى المقابل للمطعم). نحن نشتري من المطعم منذ سنوات طويلة، منزلنا قريب من هنا، ونحب أن نتذوق أكلاته من وقت إلى آخر».

في إحدى زوايا المطعم الصغير علقت لوحة تحمل أسماء الله الحسنى، وأخرى في واجهته ليس من الصعب على الزائرين والمرتادين أن يروها، كتب عليها: «يوجد محل واحد ورئيسي في سوق المنامة ولا توجد له فروع». ويجزم تنوير بأن: «هذا هو المحل الأصلي الوحيد في البحرين».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:06 م

      ولهان يامحرق

      بصراحه خوش النخي الحار والآلو وبدها تعرج لقهوة بوخلف لاحتساء قليلا من جاي الحليب

    • زائر 5 | 6:26 م

      يعتبر معلم من معالم سوق المنامة

      مو بس سكان المنامة أدمنوا أكلاته،بل كل من يتسوق في سوق المنامة وأكل منه مره لابد يرجع وياكل منه في زيارته الثانية للسوق .

    • زائر 4 | 4:02 م

      المحل

      طبعا المحل الاصلي(( علوى ))
      واقدم منه

    • زائر 3 | 3:55 م

      أكلتي المفضلة منذ الصغر

      من أهم برامجي عند الذهاب إلى سوق المنامة تناول وجبة خفيفة من هذا المحل المميز

    • زائر 1 | 3:33 م

      ذكريات الزمن الجميل

      الله يرحمه صاحب المحل ويرحم أبائنا وأمهاتنا انها المنامة سلام الله عليها دائماً وفي جميع مراحل أعمارنا نتناول من الو بشير

اقرأ ايضاً