العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

45 قتيلاً في غارات على مناطق المعارضة بعد قصف دمشق

قتل 45 شخصاً بينهم ستة اطفال اليوم الخميس (5 فبراير / شباط 2015) في غارات جوية نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، ردا على قصف كثيف كان استهدف العاصمة صباحا، بحسب منظمة غير حكومية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني "بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا في الغارات الجوية التي نفذتها قوات النظام السوري على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق 45"، مشيراً إلى ان بين القتلى ستة اطفال وست نساء.

وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل 35 شخصاً، وإلى تنفيذ الطيران الحربي اكثر من اربعين غارة على مناطق في مدينتي دوما وعربين وبلدتي كفربطنا وعين ترما واماكن أخرى في الغوطة الشرقية.

وذكر المرصد ان النظام استخدم ايضا صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض لقصف كفربطنا.

واشار إلى ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 140 جريحاً، العشرات منهم جروحهم بليغة وفي حالات خطرة".

وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في دوما عددا كبيرا من الجرحى يتم نقلهم الى مستشفيات ميدانية، بينهم اطفال مروّعون ورجال ينفجرون بالبكاء.

وكان اطباء يحاولون اعادة الحياة إلى طفل رضيع، فيما رجل يحمل طفلا اصيب بجرح في رأسه.

وياتي القصف بعد وابل من القذائف الصاروخية سقط على احياء عدة في العاصمة تسببت بمقتل سبعة اشخاص، بحسب المرصد السوري، مشيراً إلى ان هناك شرطيا بين القتلى.

وقال المرصد ان عدد القذائف الصاروخية التي أطلقها جيش الاسلام منذ صباح اليوم على احياء عدة في دمشق تجاوز السبعين.

وبدا القصف قرابة الثامنة صباحا (6,00 ت غ)، وتسبب باقفال جامعة دمشق بعدما طلبت الادارة من الطلاب العودة الى منازلهم.

وقالت امرأة من سكان البرامكة لوكالة فرانس برس "ان الطريق الذي كان مزدحما بالمارة اصبح خاليا خلال دقائق".

ويوجد في الحي عدد من الكليات الجامعية ومقر وكالة سانا، ويشكل معبرا يصل عددا من احياء المدينة الرئيسية ببعضها.

وذكرت مديرة احدى المدارس في الحي أنها أنزلت الطلاب إلى القبو لحمايتهم.

وقال سكان في دمشق لفرانس برس ان الشوارع شبه خالية من السيارات بينما تغيب عدد من الموظفين عن عملهم.

وكان قائد تنظيم "جيش الإسلام" زهران علوش أعلن الثلثاء في بيان دمشق "منطقة عسكرية".

وقال التنظيم، وهو من ابرز مجموعات المعارضة المسلحة، انه سيتخذ من العاصمة "مسرحا للعمليات" ردّا "على الغارات الجوية الهمجية التي ينفذها النظام على مدينة دوما وبقية مدن الغوطة الشرقية، وبسبب اكتظاظ العاصمة بالثكنات العسكرية والمراكز الأمنية ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ ومقرات القيادة والسيطرة التابعة للنظام".

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ اكثر من سنة. وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة فيها وابعاد خطرها عن دمشق.

وقتل اكثر من مئتي الف شخص في النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً