شاركت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة اليوم الخميس (5 فبراير / شباط 2015) ، في جلسة نقاشية حول "تطوير المناطق الحضرية من خلال السياحة الثقافية"، وذلك خلال المؤتمر العالمي حول السياحة الثقافية الذي يحضره جلالة ملك كمبوديا، وتنظمه كل من منظمة اليونيسكو التي تمثّلت بالسيدة أيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة، ومنظمة السياحة العالمية (UNWTO) التي ترأس وفدها أمينها العام طالب الرفاعي. و
يستمر المؤتمر حتى السادس من الشهر الجاري، بحضور عالمي كبير من رؤساء منظمات دولية، وزراء وصحافيين من وسائل إعلام عالمية.
ومن العالم العربي يحضر المؤتمر عدد من المسؤولين من بينهم رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ومدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي.
وقالت الشيخة مي خلال مشاركتها في جلسة "تطوير المناطق الحضرية من خلال السياحة الثقافية" إن الثقافة مسؤولية جماعية يمكن لكافة الأطراف تقاسمها وتفعليها"، موضحة في الوقت ذاته أن الاستثمار في الثقافة على المستوى الحكومي والأهلي عمل بشكل ملحوظ على تعزز عملية الإحياء الحضري لمدينة المحرّق.
كما قدّمت شرحاً مفصّلاً حول مشروع إحياء طريق اللؤلؤ، المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، والذي يساهم بشكل فعّال في إعادة الحياة إلى شوارع المحرّق وساحاتها. وأشارت معالي الشيخة مي إلى أن طريق اللؤلؤ سيؤدي إلى فضاءات مفتوحة تُعيد إلى المكان دوره الاجتماعيّ واللقاءات التي كان يصنعها في المدينة.
هذا وقد وجّه نائب رئيس الوزراء الكمبودي دعوة للشيخة مي لزيارة مقر المؤسسة الكمبودية المعنية بالتخطيط والتدريب لقطاعي السياحة والثقافة.
وإلى جانب الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تحدث خلال الجلسة كل من وزير السياحة والثقافة الماليزي محمد نزري عبد العزيز ، نائبة وزير السياحة الكولومبي ساندرا تايلور ، رئيس مؤسسة مدن التراث العالمي في إسبانيا جفير بيلو، ونائبة رئيس غرفة الصين للسياحة بانسي هاو.
ويعد هذا المؤتمر نتيجة تعاون دولي هو الأول من نوعه ما بين منظمة اليونيسكو ومنظمة السياحة العالمية. ويجمع عدداً من وزراء السياحة والثقافة، المستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم من أجل استكشاف الأدوار المختلفة للسياحة الثقافية المستدامة، ومن أجل دفع جميع الأطراف لتكوين شراكات تعمل على تطوير السياحة الثقافية.
ويتناول المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع من ضمنها نماذج لأنظمة الحكم، الترويج السياحي، حماية وحفظ الثقافة، الابتكار، دور الصناعة الإبداعية والتجديد الحضري كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في العالم.
ويأمل المسئولون القائمون على المؤتمر بأن يتمكن من تدشين عصر جديد في مجال التنمية السياحية من خلال الثقافة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر، الخبرات، والأفكار من أجل تطوير الاقتصاد والحفاظ على الهوية الثقافية للدول.
يذكر أن كمبوديا تستضيف "المؤتمر العالمي حول السياحة والثقافة" في مدينة سيم ريب موطن معبد أنغكور وات، الموقع التراثي الأكثر شهرة في البلاد، والذي يعد واحداً من المقاصد السياحيّة المشهورة في العالم.