العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

مؤتمر وزراء الصحة بدول "التعاون" يختتم أعماله في الرياض

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

عاد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي والوفد المرافق له اليوم الخميس (5 فبراير/ شباط 2015) إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أعمال مؤتمر وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الثامن والسبعون والذي أقيم في الرياض خلال الفترة من 4 إلى 5 فبراير/ شباط 2015م، بحضور ومشاركة وزراء الصحة ووكلائهم ونخبة من المختصين والمعنين.

وأقيم المؤتمر الثامن والسبعون لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون هذا العام تحت شعار "قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز"، حيث قدمت المملكة العربية السعودية ورقة تقنية حول شعار المؤتمر، باعتبار أن التطلعات المستقبلية لنظام الرعاية الصحية الوطنية تتطلب انتهاج السياسات التطويرية لعملية إصلاح النظام الصحي، والأخذ في الاعتبار كافة العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، بما يتلاءم مع حاجات السكان وتطلعاتهم، ويضمن التوازن بين تكاليف الخدمات الصحية المتزايدة، وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى إقامة نظم معلومات صحية حديثة ومتطورة تلبي حاجات الإصلاح في القطاع الصحي، وتتماشى مع المستجدات التكنولوجية، والاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي. وقياس أداء النظام الصحي كأحد عوامل التخطيط الاستراتيجي السليم، يأتي من خلال قياس قدرة وكفاءة منسوبي القطاع، الذي يعد أحد أهم المؤشرات في هذا السياق.

 ومما لا شك فيه، أن عملية تحسين أداء النظام الصحي وتطويره، تتم من خلال تحليل الأداء بطريقة منظمة وشاملة، بغرض الوقوف على الوضع الراهن، ومقارنته بالوضع المأمول، ومن ثم تحديد الفجوة، والوقوف على مسبباتها، والتحليل الجذري للمشكلات المتعلقة، وتوقع المشكلات المحتملة، والعمل على إيجاد حلول لها، والقضاء على الفجوة أو تقليصها إلى أدنى مستوى بأقل التكاليف، بالإضافة إلى تعزيز إدارة التغيير، وإيجاد الرغبة في التطور لدى جميع الممارسين الصحيين. وقد كان المؤتمر يتطلع إلى إيجاد استثمارات طويلة الأجل في المؤسسات التي تعمل على إيجاد براهين وقياس للسياسات المتبعة لتحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز القيادة والحَوكَمة في المجال الصحي، وتطوير رأس المال البشري، وتقوية نظم المعلومات الصحية.

من جانبه؛ قال وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي إن اختيار موضوع مؤتمر وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي عقد في العاصمة الرياض ونظمته وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تحت شعار "قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز" يأتي استشعاراً لأهمية القياس في مراجعة وتقويم الخدمات الصحية ومن تحقيق الامتياز في تقديمها، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يأتي استمراراً لمسيرة وجهود مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في تعزيز ودعم الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى تطوير كافة الخدمات المقدمة لمواطني دول المجلس في القطاعات الصحية المختلفة .

وأشار الوزير إلى أن مؤتمر وزراء الصحة بدول مجلس التعاون يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والآراء بشأن ما تم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع بدول المجلس ونتطلع إلى أن يصدر عنه ما ينتظره أبناء المجلس من قرارات لتحقيق الأمن الصحي وتقوية النظم الصحية بدول المجلس وتعزيز قدراتها على مجابهة التحديات المختلفة التي تواجه النظم الصحية بدول المجلس ومواصلة المسيرة الصحية الخليجية لتحقيق المزيد من النجاحات التي تعبر عنها المؤشرات العلمية للانجازات .

وتابع " إننا من خلال هذا المؤتمر تطرقنا إلى عدد من المحاور الهامة فإلى جانب الموضوع الرئيسي حول قياس أداء النظم الصحية تناول المؤتمر مكافحة الأمراض غير المعدية، وجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، والعمالة الوافدة، ومكافحة التدخين، والطب البديل، واعتماد مراكز خليجية متخصصة في الدول الأعضاء، وبرنامج الشراء الموحد. آملين أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة".

وعبر الوزير عن سروره وتثمينه لجهود المكتب التنفيذي وأجهزته الفنية والإدارية والمالية في السعي من أجل متابعة وتنفيذ قرارات المجلس، كما عبر عن شكره وتقديره للمملكة على حسن الاستضافة وتنظيم المؤتمر.

من جانبها، قالت عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة إن المؤتمر ناقش العديد من البنود المهمة واتخذ العديد من القرارات التي تصب في المجال الصحي لدول مجلس التعاون؛ مؤكدة أن المكتب التنفيذي سيتابع باهتمام هذه القرارات وتنفيذها.

وقد ناقش المؤتمر عدداً من الشؤون الفنية وشملت 11 بنداً، متمثلة في مكافحة الأمراض غير السارية، ومكافحة السرطان، ومعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية، ومكافحة التدخين، والصحة المهنية، والنشرة الاحصائية والمؤشرات الصحية الأساسية، والملتقى العلمي للشؤون الإدارية والمالية بوزارات الصحة بدول المجلس، والعمالة الوافدة، وشلل الأطفال، وبوابة الربط الإلكتروني بين مراكز المعلومات في دول المجلس والمكتب التنفيذي وتعزيز نظم المعلومات الصحية، والبطاقة الذكية.

كما تطرق المؤتمر لمناقصة المستحضرات الصيدلانية في برنامج الشراء الموحد، منها مناقصة لوازم تجهيز المستشفيات ومناقصة لوازم الكلية الصناعية ومناقصة لوازم الكساوي، ومناقصة لوازم رعاية الفم والأسنان، ولوازم المختبرات الطبية وخدمات نقل الدم، ولوازم جراحة القلب والأوعية الدموية والأشعة التداخلية، ولوازم الأنف والأذن والحنجرة، ولوازم العيون، ولوازم التأهيل الطبي. وسيتطرق المؤتمر كذلك إلى التسجيل الدوائي المركزي.

هذا، كما ناقش المؤتمر الشؤون الإدارية والتنظيمية، متمثلة في ميزانية المكتب التنفيذي وصندوق الائتمان المودع والبحوث، وتطوير وتحسين العمل بالمكتب التنفيذي، وتوسعة المكتب التنفيذي، والإشراف والرقابة المالية والإدارية من قِبل الأمانة العامة لمجلس التعاون، واللائحة الخليجية للتطوير المهني المستمر.

الجدير بالذكر أن وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال مؤتمر وزراء الصحة يتكون من الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عضو الهيئة التنفيذية مريم عذبي الجلاهمة، والقائم بأعمال مديرة إدارة التخطيط الصحي حصه الدرازي، وأخصائي إعلام أول بإدارة العلاقات العامة والدولية عزيز الدلال.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً