طور ثلاثة طلبة في برنامج الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في جامعة البحرين، نظام تحكم لمعالجة المخلفات السائلة البتروكيميائية من خلال معادلة الحمضية والقاعدية في هذه العوادم، وجعلها آمنة في حال إلقائها في البحر.

وعرض الطلبة الثلاثة: محمود طاهر، ومحمود النعيمي، ومحمد المهدي، نظام التحكم بمعرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة نهاية العام الجامعي الماضي 2013/2014.

وقال الطالب محمود طاهر: "لقد قمنا بدراسة لعوادم المصانع في البحرين، ووجدنا أن كثيراً من هذه العوادم هي عبارة عن سوائل كيميائية قاعدية أو حمضية، وقد قمنا بتطوير متحكم لمعادلة القاعدي والحمضي في هذه السوائل لجعلها آمنة فيما لو ألقيت في البحر، كما بالإمكان استخدامها بعد المعالجة لعمليات الري الزراعي".

وأوضح طاهر أن "التقنية التي استخدمناها موجودة سابقاً لكننا طورناها وربطناها بمتحكم إلكتروني"، مشيراً إلى أن "العملية لم تكن سهلة وذلك أن العلاقة في المعادلة الكيميائية ليست خطية، كما أن التقنية جديدة وغير مستخدمة في المصانع المحلية".

وعن نسبة الدقة التي تمخضت عنها تجربة المعادل، قال طاهر: "النتائج التي حققها المعادل كانت جيدة، وتقدر دقتها بنحو 85%". وأضاف مستدركاً: "لو حصلنا على ميزانية أكبر للمشروع ومصادر أكثر لكنا حققنا نتائج أفضل من دون شك"، داعياً "كلية الهندسة إلى العمل على توفير ميزانيات أكبر لمشروعات التخرج فالكثير من الطلبة لديهم إمكانات وأفكار خلاقة لكن محدودية الميزانية قد يحول دون إنجازها وخروجها إلى النور".

ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية الفصل الثاني من العام الجامعي الماضي ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.