كشف مساعد المتحدث باسم المديرية العامة للسجون في السعودية الرائد عبدالله الحربي، أن عدد من أفرج عنهم من بين المشمولين بالعفو الملكي، وصل إلى 2100 سجين حتى منتصف الأسبوع الجاري، متوقعاً زيادة العدد خلا الأيام المقبلة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الحباة في عددها اليوم الخميس (5 فبراير/ شباط 2015).

وقال الحربي «إن لجان العفو ما زالت تواصل عملها في مختلف سجون مناطق المملكة، تنفيذاً للأمر الكريم، بالنظر في معاملات النزلاء، وإطلاق سراح من تنطبق في حقه شروط وتعليمات العفو».

وأوضح الحربي أن «سجون المنطقة الشرقية شهدت إطلاق ٤٠٠ سجين، والطائف ٥٢ سجيناً، وعسير ٣٠٠. فيما لم تعلن بقية سجون المملكة عن إعداد المفرج عنهم أمس. ويبلغ عدد سجون المملكة ١٥ سجناً رئيساً بخلاف الفرعية»، مؤكداً أن «اللجان تعمل على مدار اليوم، لإنهاء ملفات السجناء ومراجعتها، للتأكد من انطباق شروط العفو عليهم. ويطلق السجناء على دفعات طوال اليوم، وشمل العفو السجناء السعوديين والأجانب، الذين يتم إبعادهم بعد مراجعة ملفاتهم».

وما زالت أخبار المفرج عنهم تحظى بمتابعة محلية وعالمية. ووصف متابعون القرار بأنه «إنساني».

إلى ذلك، أنهى سجن محافظة القطيف أخيراً، دورة «كامبرج» في مهارات الحاسب الآلي، بمشاركة 21 سجيناً، التي نظمتها مؤسسة «الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية»، بالتعاون مع سجون المنطقة الشرقية. فيما بدأت المؤسسة في إنشاء سبعة معامل جديدة للحاسب في سجون الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، وجازان، وعرعر، وحائل، وتبوك. وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة أحمد الحواس، أن «المؤسسة شرعت في إنشاء سبعة معامل جديدة للحاسب الآلي في إصلاحيات الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، وجازان، وعرعر، وحائل، وتبوك، ضمن مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون على مستوى المملكة، بعد تنفيذ زيارات ميدانية للإصلاحيات خلال الفترة الماضية، بهدف تأهيل وتدريب النزلاء الذين أوشكوا على إنهاء محكومياتهم داخل الإصلاحيات».

وذكر الحواس أنه تم «توقيع اتفاق البدء في إنشاء المعامل الجديدة والوقوف على المواقع المخصصة لإنشاء هذه المعامل، وزيارة الإصلاحيات من طريق اللجنة التي تم تشكيلها من المؤسسة والإدارة العامة للسجون في المملكة»، لافتاً إلى أن «زيارات الإصلاحيات والبدء في إنشاء معامل الحاسب الآلي يأتي لتفعيل الاتفاق المبرم مع الإدارة العامة للسجون في المملكة والمؤسسة، لتأهيل وتدريب النزلاء الذين أوشكوا على إنهاء محكومياتهم (من تبقى لسجنه تسعة أشهر على الأقل)، وكذلك فتح المشاريع الصغيرة لهم، ودعمهم مالياً وإدارياً لاستمرار نجاح مشاريعهم».

وأشار إلى أن المؤسسة عملت على تعميم مشروع حاضنات السجون على مستوى المملكة، بعد نجاح التجربة في المنطقة الشرقية خلال الأعوام الخمسة الماضية، إذ تم إنشاء معامل الحاسب الآلي في خمس محافظات في الشرقية هي: الخبر، والدمام، والقطيف، والجبيل، والإحساء، وتقديم التأهيل والتدريب لعدد من النزلاء في المحافظات.