«نظف أسنانك تحميها... نظفها تصبح بيضاء، نظفها صبحاً ومساء، كي تبدو حلوة تلمع... فلنغنِّ نظف أسنانك تحميها.... الخ»... وهناك أيضاً أغنية: «يا بابا أسناني واوا» وأخرى تقول: بالفرشاة والمعجون وووو... إلخ من الأناشيد والأغاني التي كبرنا ونحن نحفظها، متناسين أن الفائدة منها ليس حفظ كلماتها، بل تطبيقها لنستفيد منها في واقع حياتنا اليومية.

فها نحن نرى أطفالاً يغنون بأعذب أصواتهم نظف أسنانك تحميها، بينما هم لا يطبقون ذلك فعلاً، وربما يعاني الكثير من المشاكل في أسنانه.

أمر محزن فعلاً بأن نعرف معنى الأغاني التي نتغنى ونتسلى بها مع أصدقائنا بينما نحن لا نستفيد منها في واقع حياتنا اليومية... بل ربما نغنيها في الصباح وعند المساء نشكو للوالدين ألم أسناننا، فمتى سنطبق ما نقول؟!.

شخصياً أحفظ عدداً من الأناشيد التي تحثنا على العناية والاهتمام بالأسنان، فيما لدي عدد من الأسنان قد أكلها السوس، وها أنا أعاني ألماً كبيراً، فيما والدي يعاني أيضاً معي في عيادات الأسنان.

ألم أسناني يمنعني من التفكير جيداً، فهو من دون أدنى شك يجعلني في عصبية دائماً، ولم يجعلني أفرح في إجازتي كثيراً... منذ هذه اللحظة، فقد أخذت عهداً على نفسي بأن أحافظ على نظافة أسناني، وكلي أمل بأن تحافظوا أنتم أصدقائي على نظافة أسنانكم أيضاً.

وفي «مناهل الوسط»، سنستعرض وإياكم في حلقات منفصلة بعض الأمور الخاصة بالأسنان وكيفية العناية بها، وما هي الأطعمة التي تضر بها، وما هي الأمراض التي قد تصيب أسناننا ونكون نحن سببها؟!... كل ذلك أصدقائي سنستعرضه معكم لتحافظوا بدوركم على أسنانكم وتبقى ابتسامتكم دائماً مشرقة.

مناهل