عندما تصل إلى مستوى مرموق ويتحدث عنك الآخرون، فإنك ستسعى لأن تبقى على رأس الهرم وتحافظ على مكانتك حتى لا تعود إلى نقطة الصفر، ومن دون شك فإن وصولك إلى أعلى المستويات يأتي بجهود كبيرة يبذلها جميع من حولك.

كرة القدم النسائية في البلاد، وصلت في فترة من الفترات إلى مستوى جعل الجميع يتحدث عنها من خلال مستواها المميز ونتائجها الايجابية، وكان العمل كبير في اللجنة النسائية التي بدأت من الصفر حتى حققت نتائج إيجابية في العديد من البطولات.

لم تحافظ الكرة النسائية على هيبتها ومكانتها في القارة الآسيوية، إذ بدأت تتراجع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وكأنها تسير على خطى تدمر الكرة الشاطئية في البلاد التي كانت هي الأخرى قريبة من هرم الريادة لكن قلة الاهتمام والرعاية جعلها تترنح حتى عادت إلى البناء من جديد بدلاً من المحافظة عليها.

المنتخب النسائي، ظهر بمستوى «غريب» في الفترة السابقة وبالتحديد في مباراتي أوزبكستان ضمن تصفيات كأس آسيا تحت (16 عاماً)، إذ خرج بخسائر فادحة كلفته الغياب عن البطولة الآسيوية، ويؤكد التراجع «المخيف» الذي تعيشه اللعبة في البلاد، إذ لم نر أي تحرك من اتحاد الكرة حول النتائج السلبية على غرار ما حدث للمنتخب الأول بعد بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين.

شخصياً، لا أطالب بإلغاء اللعبة التي انطلقت قبل سنوات وسارت بخطى ثابتة، لكن أتمنى أن تحدد اللجنة النسائية واتحاد الكرة بالتحديد الأهداف المرجوة من المنتخب، حتى لا نشارك في أي بطولة من أجل المشاركة فقط، فعلى اللجنة والاتحاد أن يحددوا أهداف المنتخب النسائي سواء الأول أو تحت 16 عاماً، وتعريف الشارع الرياضي بهذه الأهداف وإلى أين يطمح المنتخب أن يصل.

العمل على المنتخب قبل أي مشاركة فقط، لن نحصد ثمارها إطلاقاً، لكن عندما يسير على استراتيجية معينة وتهيئة اللاعبات من جميع النواحي وصقل المواهب، سيؤكد للمنتخب شأن كبير في القارة الآسيوية والكرة الخليجية، وأنا على ثقة بأن مجلس ادارة اتحاد الكرة سيسعى لترتيب الأوراق من جديد للكرة النسائية حتى يعيد هيبتها ومكانتها إلى مكانها الطبيعي.