كشف رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي، على هامش لقاء المجلس بمؤسسات وجمعيات منطقة رأس الرمان الأهلية أمس الأول (الثلثاء) بمقر مركز رأس الرمان الثقافي، عن تشكيل لجان أهلية مشتركة في جميع مناطق العاصمة لحصر المشاريع الخدمية، بالتعاون مع المؤسسات الأهلية والمجلس.

وأشار الخزاعي إلى أن الهدف من هذه اللجان المشتركة هو رفع رؤى وتطلعات الأهالي ومشاكلهم إلى مجلس أمانة العاصمة، والذي سيقوم بدوره بالنظر في هذه المشاريع والشكاوى والعمل على تنفيذها على أرض الواقع حسب اختصاصات المجلس التي أقرها قانون البلديات وبحسب أولويات المشاريع لدى المجلس والتي تحددها الميزانية المتاحة.

وتابع «من دون الأهالي لا يمكن لمجلس أمانة العاصمة أن يحقق الإنجازات على الأرض فالمشاريع البلدية هي في الأساس ما يطمح إليه الأهالي وما يرغبون برؤيته في مناطقهم، ولكن ذلك لا يعني أن المجلس بإمكانه أن ينفذ كل المشاريع لأن هناك وزارات خدمية معنية بالعديد من الخدمات».

وقال: «هناك خلط لدى الناس فيما يتعلق باختصاصات مجلس الأمانة، وبالتالي فمن الضروري أن يعرف الجميع ما هي اختصاصات المجلس وما هي حدود صلاحياته، ويمكن أن نلخص هذه الاختصاصات كالآتي: تجميل الشوارع والميادين والأماكن العامة والشواطئ وتنظيفها، تقرير إنشاء الحدائق والمتنزهات العامة وأماكن الترفيه وتطويرها، وضع الأنظمة المتعلقة بإشغالات الطرق، وضع النظم الخاصة بالإعلانات واقتراح الرسوم الخاصة بها، وتحديد ضوابط وضع لافتات المحال التجارية والمحال العامة، تقرير إنشاء الأسواق والمسالخ ومدافن النفايات، ووضع النظم الخاصة بها وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، ووضع النظم الخاصة بجمع النفايات، والتخلص منها، أو إعادة تدويرها وفقاً لأحدث الأساليب العلمية والاقتصادية وذلك بالتـنسيق مع الجهات المختصة».

وتابع «إضافة إلى وضع الأنظمة الخاصة بالمحال العامة كالفنادق والمطاعم والمقاهي وغيرها والمحال التجارية والصناعية والمحال الخطرة والمقلقة للراحة والضارة بالصحة والباعة الجائلين وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، ووضع الأنظمة الخاصة بالباعة الجائلين، وتقرير المنفعة العامة في مجال المشاريع البلدية وفقاً للأوضاع التي يقررها قانون استملاك الأراضي للمنفعة العامة، وتعيين وإنشاء المواقف العامة للمركبات والسفن وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتـنظيم رخص البناء والهدم والترميم وتعديل الأبنية. وضع النظم الخاصة بمراقبة الحيوانات الضالة والسائبة وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، والنظر في الاقتراحات التي تقدم من الوزارات وغيرها من الجهات، أو من أعضاء المجلس وإصدار القرارات أو التوصيات في شأنها، والعمل على حماية البيئة من التلوث على ضوء تجارب الدول المختلفة وأنظمة المؤسسات الدولية في مجال البيئة وذلك بالتـنسيق مع الجهات المختصة بشئون البيئة في الدولة».

من جهتها، أكدت رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام بمجلس أمانة العاصمة مها صالح آل شهاب أن القاعدة الشعبية هي التي تنطلق منها المشاريع «ونحن في مجلس الأمانة نعتمد على هذه القاعدة، وبابنا مفتوح للمواطنين والمقيمين».

وأضافت آل شهاب أن المجلس يهدف إلى تحسين الناحية الجمالية في مناطق العاصمة، ونأمل أن نتمكن من تطوير منطقة رأس الرمان والتي تحتضن تاريخاً عريقاً من تاريخ مملكة البحرين من هذه الناحية بحيث نراها أكثر جمالاً وأكثر تنظيماً من ناحية التخطيط والتشجير.

وقدم ممثلو مؤسسات منطقة رأس الرمان عدة مقترحات لمجلس أمانة العاصمة منها تبني مشروع الجداريات في المنطقة، ومشروع إنشاء ملاعب صغيرة لخدمة أهالي العاصمة.

ولفت الخزاعي إلى أن المجلس يعمل حالياً على حصر الأراضي التي تقع تحت ملكية البلدية للنظر في كيفية الاستغلال الأمثل لها، وخصوصاً أن العاصمة تعاني من العديد من المشاكل والتي من أهمها الحاجة الماسة لمواقف السيارات وقلة المساحات الخضراء والحدائق، وبإمكان المجلس في حال توافرت هذه الأراضي أن يقدم مقترحاته بخصوص الاستعمالات.

واتفق مجلس أمانة العاصمة مع ممثلي مركز رأس الرمان الثقافي وجمعية رأس مان الخيرية واللجنة الأهلية على تشكيل لجنة تعنى بحصر المشاريع والأراضي المقترحة لإقامتها عليها وتدوين تطلعات الأهالي تمهيداً لرفعها إلى اللجان المختصة بالمجلس لدراسة إمكانية تنفيذها على الأرض.

من جانب آخر، أعلنت رئيس لجنة العلاقات العامة آل شهاب عن افتتاح المجلس الأسبوعي لمجلس أمانة العاصمة كل يوم خميس لاستقبال الأهالي بهدف تعزيز التعاون وتقديم الخدمات الأفضل لهم، على أن يبدأ الاستقبال من الساعة التاسعة حتى الساعة 11 صباحاً.