العدد 2491 - الأربعاء 01 يوليو 2009م الموافق 08 رجب 1430هـ

استمرار البحث عن ناجين من الطائرة اليمنية وتضارب بشأن الصندوقين الأسودين

موروني، باريس - أ ف ب، د ب أ 

01 يوليو 2009

استؤنفت أمس (الأربعاء) أعمال البحث عن ناجين محتملين من طائرة الأيرباص ايه 310 اليمنية التي تحطمت قبالة شواطئ جزر القمر، فيما تضاربت الأنباء بشأن تحديد مكان الصندوقين الأسودين.

وحصلت قوات جزر القمر على مساعدة من فرنسا والولايات المتحدة ومدغشقر، فقد أرسلت هذه الدول سفنا وطائرات ومروحيات وغواصين للبحث عن ناجين محتملين من بين ركاب الطائرة المنكوبة البالغ عددهم 153 شخصا. وحتى الساعة، تأكد العثور على ناجية واحدة هي فتاة في الـ13 من العمر.

وأصرت الحكومة الفرنسية على تأكيد معلوماتها بشأن تحديد مكان أحد الصندوقين الأسودين في المحيط الهندي، وذلك على رغم نفي جزر القمر لصحة النبأ.

وقال وزير الدولة الفرنسي للنقل دومنيك بوسيرو أمس عقب جلسة لمجلس الوزراء في باريس، إنه تم التقاط إشارات من أحد الصندوقين.

وكان وزير الدولة المكلف بشئون التعاون والفرانكفونية آلان جويانديه، قال في تصريحات تلفزيونية في وقت سابق أمس: «يبدو أنه تم تحديد مكان الصندوقين الأسودين».

ولكن الشكوك لاتزال قائمة في باريس على رغم تصريحات المسئولين، إذ يعتقد البعض أن هذه الإشارات التي تم التقاطها ربما لا يكون مصدرها أحد الصندوقين الأسودين.

وأشار الوزير جويانديه الموجود في موروني، أن فرنسا تنوي إعادة الفتاة الناجية بهية بكري إلى فرنسا، مشيرا إلى أنها تخضع حاليا للعلاج بعد انخفاض حرارة جسمها، إلا أن وضعها «لا يدعو للقلق».

وروت بكري بعض تفاصيل الحادث لأبيها الذي اتصل هاتفيا من باريس بالمستشفى في موروني. وقالت الناجية «أبي، إننا سقطنا في الماء وسمعت أناسا يتحدثون، لكنني لم أر أحدا، لأن الظلام كان يحيط بكل شيء حولي».

ووضع المستشفى الرئيسي في موروني في حالة تأهب قصوى للتعامل من وصول ناجين محتملين.

وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر القمري رامولاتي بن علي، إنه على رغم الأحوال الجوية السيئة وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على الحادث «مازلنا نأمل العثور على ناجين». ولكن في وقت لاحق أمس تضاءلت الآمال في العثور على ناجين.

وأمس الأربعاء، وصلت طائرة ومروحية تابعتان للقوات الأميركية فيما يشارك غطاسون أميركيون وفرنسيون في أعمال الإنقاذ إضافة إلى 22 عنصرا من الصليب الأحمر الفرنسي الذي وصلوا الى المكان الثلثاء. وتشارك أيضا في العمليات مروحية فرنسية والفرقاطة الفرنسية «لا ريوز».

وتصاعد غضب الجالية القمرية في فرنسا ضد الشركة اليمنية، وقام شبان فرنسيون يتحدرون من جزر القمر أمس بإغلاق مكتب تسجيل الركاب لرحلة الخطوط الجوية اليمنية في مطار شارل ديغول الباريسي المتوجهة إلى صنعاء عبر مرسيليا في جنوب اليمن.

وقال بكار صويلحي المشارك في الاحتجاجات، إن المتظاهرين يريدون «الاحتجاج على الظروف المزرية التي يجعلوننا نسافر في ظلها ما ان نخرج من المجال الجوي الأوروبي».

واتهمت حكومة جزر القمر فرنسا بالتمييز والتحفظ على معلومات خاصة بمشكلات في الطائرة.

من جهتها، أكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية، أنها تطبق بشكل صارم المعايير الدولية على طائراتها، وذلك بعد انتقادات فرنسية لحالة طائرة أيرباص التابعة لها. وكشفت الخطوط اليمنية أنها ستدفع 20 ألف يورو لأسرة كل واحد من ضحايا الطائرة تعويضا مبدئيا.

العدد 2491 - الأربعاء 01 يوليو 2009م الموافق 08 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً