واصلت الأحزاب اليمنية مساء أمس الأربعاء (4 فبراير/ شباط 2015) المشاورات مع انتهاء المهلة التي حددها الحوثيون للقوى السياسية للتوصل إلى اتفاق للخروج من أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة المستمرة منذ أسبوعين.
وتجرى هذه المشاورات مع ممثلين لحزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي وأحزاب أخرى بحسب مصادر سياسية.
ولم يُعرف مساءً ما إذا كانت هذه الأحزاب ستبادر للخروج من الأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح.
والأحد الماضي أمهل الحوثيون (جماعة «أنصارالله») القوى السياسية الأخرى ثلاثة أيام لإنهاء الأزمة مهددين بتكليف «القيادة الثورية» حسم الأمور.
ويأتي هذا الموقف في ختام التجمع الذي استمر ثلاثة أيام وشارك فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقبائل متحالفة مع الحوثيين إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية المتحالفة معهم.
وحذر الحوثيون وحلفاؤهم من أنهم سيتولون زمام الأمور في البلاد في حال فشلت القوى السياسية في التوصل إلى اتفاق.
وعلى الأرض، فرّق الحوثيون أمس تظاهرة مناهضة لهم في الحديدة غرب البلاد بإطلاق النار في الهواء، حسبما أفاد سكان.
وفي محافظة البيضاء (وسط) دارت معارك بين الحوثيين وقبائل ما أوقع 5 قتلى على الأقل وفقاً لمصادر قبلية.
وفي السوادية إحدى مدن محافظة البيضاء استهدف هجوم انتحاري معسكراً للجيش ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى في صفوف العسكريين، حسبما أفادت مصادر عسكرية والأجهزة الأمنية.
العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ