العدد 4533 - الثلثاء 03 فبراير 2015م الموافق 13 ربيع الثاني 1436هـ

وزراء صحة الخليج يوقعون على إعلان الرياض لقياس أداء النظم الصحية

شارك وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي والوفد المرافق له صباح يوم الأربعاء (4 فبراير / شباط 2015) في افتتاح أعمال مؤتمر وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الثامن والسبعون والذي يُقام في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 4 إلى 5 فبراير 2015م، وبحضور ومشاركة وزراء الصحة ووكلائهم ونخبة من المختصين والمعنين.

وقد افتتح وزير الصحة أحمد عقيل الخطيب فعاليات المؤتمر الثامن والسبعين في دورته الأربعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الاربعاء بفندق ريتز كارلتون في الرياض بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ووزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهرية اليمن والمدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وعدد كبير من قيادات الصحة بدول المجلس.

وقال وزير الصحة السعودي في كلمته:" يسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية وأن أتقدم لكم جميعاً بخالص العزاء والمواساة في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ، كما نسأله سبحانه أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- بالتوفيق والسداد".

وثمن لجميع الحضور والمشاركين في المؤتمر تلبيتهم الدعوة لحضور هذا المؤتمر الذي يعقد هذا العام تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز) متطلعاً أن يخرج هذا المؤتمر بالنتائج المأمولة التي تواكب تطلعات ورؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس .

ووجه وزير الصحة في ختام كلمته خالص الشكر والتقدير لجميع اللجان المنظمة من الوزارة وللمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على جهودهم القيمة ولاسيما متابعة وتنفيذ ما يصدر من مجلسكم من قرارات وتوصيات .

بعد ذلك ألقى وزير الصحة ـ دولة الكويت رئيس الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون علي سعد العبيدي كلمة رفع فيها شكره وامتنانه إلى ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلي سمو ولي عهده الأمين ، وإلى سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مشيداً بالنهضة المباركة التي تشهدها المملكة العربية السعودية ومسيرة البناء والتطوير، كما أعرب عن بالغ شكره لوزير الصحة بالمملكة العربية السعودية أحمد عقيل الخطيب على استضافة هذا المؤتمر وعلى الحفاوة البالغة التي استقبل بها المشاركين والجهد المميز الذي بذل في تنظيمه ليخرج بهذه الصورة المشرفة.

وأوضح العبيدي أن المجلس يجني في هذا اليوم المبارك ثمار جهود كبيرة وإنجازات متميزة وعطاءات متفردة غير مسبوقة تجسدت خلال الدورة المنقضية في وضع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي على الخريطة العالمية حيث حصل المجلس على جائزتي العصر الجديد للتكنولوجيا والابتكار وجائزة أوروبا الذهبية للجودة لعام 2014م ، منوهاً بأن حصول المجلس على هاتين الجائزتين في عام واحد لهو إنجاز كبير وتتويج للجهود المبذولة على مدى السنوات الماضية، كما تُعد حافزاً وداعماً لاستمرار الجهود الجادة والحثيثة لاستدامة التميز في عمل المكتب التنفيذي.

وبارك العبيدي لمدير عام المكتب التنفيذي حصوله على جائزة النزاهة العربية لعام 2014م من الاتحاد العربي للتزوير والتزييف المنبثق عن جامعة الدول العربية ،هذه الجائزة التي تمنح لأبرز الأعمال والإنجازات العربية في المجالات الإنسانية والطبية والاقتصادية والأمنية وغيرها ، وتقدم سنويا للشخصيات العربية المتميزة تعبيراً عن نزاهتهم وتقديراً لمسيرة حياتهم وما قدموه من أبحاث وأعمال كان لها أثر بارز في مجتمعاتهم وشعوبهم العربية علاوة على منحة مؤخراً جائزة الصحة العربية للابتكار والإنجاز في صناعة الرعاية الصحية على مستوى الشرق الأوسط لعام 2015م.

وبين أن الدورة المنقضية شهدت تفعيلاً متسارعاً ومتواصلا للأنشطة التي تبنتها اللجان الفنية المنبثقة عن المكتب التنفيذي والتي بدأت نتائجها تظهر على مخرجات الأداء في كافة المجالات أهمها جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ومكافحة العدوى ومكافحة الأمراض غير السارية ومكافحة التدخين والنظم الصحية وغيرها من البرامج الفنية علاوة على عقد العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل الخليجية (والتي بلغت (63) اجتماعا للجان الفنية و(79) لقاءا علميا ومؤتمرين وزاريين في الكويت وجنيف.

وأضاف بأن الدورة المنقضية تميزت بنشاط فاعل مع العديد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في تعزيز وتطوير الأنظمة والاستراتيجيات الصحية منها منظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب مبيناً أن المكتب التنفيذي قام بتوزيع مخرجات كل هذه الملتقيات على جميع الدول الأعضاء والمنظمات والجهات الأخرى الخليجية والإقليمية والدولية ذات العلاقة.

وأشار إلى أن الدورة المنقضية تميزت باعتماد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمتهم الخامسة والثلاثين والتي عقدت بالدوحة خلال شهر ديسمبر الماضي الخطة الخليجية المحدثة والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مكافحة الأمراض غير السارية ( 2014 - 2025م )، حيث يمثل ذلك دعماً قوياً وتعزيزاً إضافياً لمجابهة هذه القضية الصحية الخليجية الهامة كما شهدت انطلاق مشروع تطوير وتحسين العمل بالمكتب التنفيذي تنفيذاً للقرار رقم 10 الصادر عن المجلس في جنيف 2014م

وأشار إلى أن القيمة الإجمالية لمناقصات الشراء الموحد للعام 2014م بلغت (2.755.514.000) دولار بإجمالي عدد مناقصات بلغ 16 مناقصة تطرح فيه ما يزيد عن ( 11.242 ) صنف من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية وبمشاركة جميع الدول الأعضاء إضافة إلي القطاعات الصحية الحكومية المشاركة والتي بلغت 22 جهة وأرتفع عدد الشركات المشاركة ليبلغ 657 شركة كما قامت لجنة التسعيرة في عام 2013م، بالانتهاء من دارسة عدد أربعة عشر مجموعة علاجية ، حيث تم خلال الاجتماعات تسعير (4263) مستحضر باختلاف التراكيز والعبوات ، وبلغ عدد المستحضرات التي تم اعتماد اسعارها في الدول (2704) مستحضر حيث اخذ السعر الاقل منها في دول المجلس ، وهذه الأدوية المبتكرة وعلى ضوئها سيتم تخفيض أسعار الأدوية الجنيسه في كل دولة .

وأكد أن مجلس وزراء الصحة انتهج مبدأ أساسيا قوامه أن الإنسان هو محور وهدف كل تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية مما يستوجب إيلاء المواضيع المدرجة على جدول الأعمال اهتماما خاصا ودراسة متأنية حتى يتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة التي تمثل طموحات وتطلعات مواطني دول المجلس .

ولفت إلى المجلس أضحى على الخريطة الدولية بكل وضوح وتبوأ المكانة المرموقة التي تليق به وبدوله الأعضاء حيث تميز عمل هذا المجلس خلال السنوات الأخيرة بديناميكية فائقة وبرامج عمل مدروسة خلال فترات زمنية محددة وإنني هنا وفي هذا المقام ليسعدني مشيدا بالجهود التي يبذلها الأستاذ الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي، والتي جعلت من مجلس وزراء الصحة ومكتبه التنفيذي علامة بارزة وكياناً له أهداف واضحة ورسالة سامية نسعى جميعا إلى تحقيقها.

ونوه بأن منطقة الخليج تواجه تحديات صحية كبيرة تتمثل بظهور أمراض معدية ومستجدة تهدد صحة وسلامة البشر إلى جانب التحول في الأنماط المرضية الناتجة عن التغيرات السلوكية والحياتية والمسببة لمشاكل صحية وبيئية واجتماعية جمة وبروز أنظمة صحية جديدة مما يحتم علينا أن نكون في حالة تأهب دائم لمواجهة هذه المشاكل ونتكاتف للعمل سويا للحد من انتشارها .

وفي الختام، وجه العبيدي شكره وتقديره للوزراء على تعاونهم الصادق والمتميز خلال فترة رئاسته للدورة التاسعة والثلاثين للمجلس فهنيئا لنا جميعا على نجاح فعاليات وبرامج هذه الدورة داعياً الله عز وجل أن يبارك عمل المجلس ويكلل مساعيه بالنجاح والتوفيق لما فيه مصلحة شعوبه.

من جهته قدم الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني خالص التعازي وصادق المواساة إلى ملك المملكة العربية السعودية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير/ مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وإلى الأسرة السعودية الحاكمة والشعب السعودي العزيز في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته والذي برحيله خسرت دول العالم قائداً حكيما وزعيما بارزا أفنى حياته في خدمة الأمتين العربية والاسلامية ونصرة القضايا الانسانية العادلة ، سائلا المولى العلي القدير أن يمد بعونه وتأييده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمواصلة النهج المتميز للمملكة العربية السعودية ودورها الرائد في خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية .

وقال في كلمته في حفل الافتتاح أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين على الاستضافة الكريمة لاعمال هذا المؤتمر وعلى جهودها المتواصلة لدعم مسيرة العمل الخيجي المشترك والشكر موصول إلى وزير الصحة أحمد عقيل الخطيب والعاملين معه في الوزارة على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى جهودهم المتميزة في الترتيب والتحضير لعقد هذا الاجتماع ، كما يسعدني أن أبارك لمعالي الوزير على الثقة الملكية السامية بتعيينه وزيرا للصحة سائلا الله العلي القدير أن يجعل التوفيق والنجاح حليفين لجهوده ومساعيه المخلصة .

وأود أن أنتهز مناسبة عقد هذا المؤتمر لأرحب بوزير الصحة في الجمهورية اليمنية رياض ياسين عبدالله التي نكن لها في دول مجلس التعاون ولشعبها العزيز صادق المودة والمحبة والتقدير ، ونتطلع إلى أن تستعيد الدولة اليمنية الشرعية عافيتها وأن يعود إلى ربوع اليمن العزيزة الأمن والاستقرار بعد أن عبث العابثون بكيانها وزعزعوا أمنها وبثوا الفوضى والعنف والارهاب في أرجائها وعطلوا عن قصد وسوء نية العملية السياسية السلمية التي بدأت منذ عام 2011م وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .

سائلا الله العلي القدير أن يحفظ اليمن الشقيق وأن ينعم على شعبه الكريم بالامن والامان والسلام وأن نرى ا ليمن يمنا سعيدا مباركا ومزدهرا محافظاً على قيمة وعروبته ودينه سندا وعونا لامته العربية والاسلامية كما كان دائما عبر تاريخه المجيد .

وأضاف: لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بجهود مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق أحمد خوجة م والعاملين معه في الاعداد الجيد لاعمال هذا الاجتماع معرباً عن امتناني وتقديري للجهود التي يقوم بها المكتب التتنفيذي وبين الامانة العامة في مجال العمل الصحي المشترك خدمة للأهداف والغايات التي يسعى مجلس التعاون إلى تحقيقها .

كما أعرب عن بالغ التقدير لمبادرة توفيق خوجة بالتنسيق مع الامانة العامة لتعزيز علاقات التعاون المشترك في إطار جهود المكتب التنفيذي لاعادة هيكلة وتطوير العمل الاداري والارتقاء به مما يعكس حرصه على بناء تعاون ايجابي وفعال بين المكتب والامانة بما يؤدي إلى مزيد من التنسيق والعمل المشترك .

وأبان الدكتور الزياني قائلا: لقد أولى اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس القطاع الصحي اهتماما بالغا تمثل في اصدار المجلس الاعلى عدد من القرارات التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية في دول المجلس والارتقاء بها وتوفير البيئة الصحية الملائمة لحياة افضل للمواطن الخليجي .

ولعل من حسن الطالع أن يأتي انعقاد هذا المؤتمر في اعقاب اختتام الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في دولة قطر والتي صدر عنها قرار باعتماد الخطة الخليجية المحدثة (2014-2025) للوقاية من الامراض غير السارية ونتطلع من مؤتمركم الموقر النظر في توحيد الجهود وتضافرها لمواجهة الأوبئة الطارئة تعزيزا لمبدأ التكامل بين دول المجلس .

وهنا لا بد أن أشيد بالاهتمام الذي توليه وزارات الصحة في دول المجلس والمكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ الخطة وما تحديث هذه الخطة والخطوات الملموسة والمتخذة من قبل وزارات الصحة بدول المجلس إلا دليلا واضحا على حجم الجهود المبذولة للمساهمة في الحد من هذه الامراض الخطيرة وأنا على ثقة تامة بأن هذا الموضوع سيظل ضمن الاهتمامات القصوى لوزاراتكم الموقرة ومحل عنايتكم ومتابعتكم المستمرة .

مضيفا: اننا في الامانة العامة نتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين الامانة العامة والمكتب التنفيذي سعيا لتحقيق التواصل المستمر بما يحقق الاهداف المشتركة التي نسعى إليها جميعا

وقال: ياتي مؤتمركم هذا تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز) وهو ما يؤكد حرص وزارات الصحة بدول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية على مراجعة نظمها الصحية بهدف الارتقاء بها وتطويرها ومحاكاة التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال ومعرفة أوجه القصور لتلافيها .

ويسرني أن انتهز هذه المناسبة لاتقدم بالتهنئة لمملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة لحصولها على جائزة التميز الخليجي للاعلام الصحي لعام 2014م متمنيا للجميع المزيد من النجاحات في مجالات العمل الصحي المشترك .

من جانبه، رفع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة في مستهل كلمته شكره وتقديره باسمه شخصيا وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وإلي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وإلي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على كريم استضافة المملكة العربية السعودية لهذا الملتقى الخليجي الطيب معبراً في الوقت نفسه لصاحب المعالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب وزير الصحة عن عظيم اعتزازه وتقديره بالثقة الملكية الغالية التي أوليت لمعاليه وتعيينه وزيراً للصحة داعياً الله عز وجل أن يكلل جهود معاليه بالتوفيق والسداد ، كما تقدم بالشكر والتقدير لمعالي الأستاذ الدكتور / محمد بن علي آل هيازع وزير الصحة السابق بالمملكة العربية السعودية ومعالي المهندس / عادل بن محمد فقيه وزير العمل وزير الصحة المكلف السابق ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة الأسبق على جهود معاليهم خلال الفترة الماضية التي تولوا فيها قيادة وزارة الصحة بالمملكة ، مثمناً كل الحفاوة والترحاب وأحكام الأعداد والترتيب والتميز في العمل والتنظيم لهذا المؤتمر الخليجي الهام ...

واشاد الدكتور خوجة بالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في جميع مناحي الحياة وفي مقدمتها النهضة الصحية المباركة .

وقال إن شعار هذا المؤتمر " قياس أداء النظم الصحية ... طريق الامتياز " ينسجم مع المفهوم الحيوي الشامل لمنظمة الصحة العالمية عندما أطلقته تتابعاً منذ عام 2000م في التقرير الخاص بالصحة في العالم تحت شعار "تحسين أداء النظم الصحية" وأكدت عليه في تقريرها الحديث لعام 2013م تحت شعار "بحوث التغطية الصحية الشاملة" والذي يتضمن قياس أداء النظم الصحية بناء على المعلومات والطرق المحسنة والمحدثة باستمرار كسمة منتظمة في جميع تقارير المنظمة الخاصة بالصحة التي تصدرها سنوياً وتستخدم هذه المنهجية مؤشرات لأداء النظم الصحية في سعيها لتحقيق ثلاثة مرامي عامة هي : تحسين الصحة ، والقدرة على الاستجابة لتطلعات السكان وعدالة المساهمات المالية ولقد وضعت المنظمة إطاراً يتألف من مجموعة من الوسائل الفعالة التي تساعد الدول الأعضاء على قياس أدائها وعلى فهم العوامل المؤثرة في الأداء وعلى تحسينه .

وقدم خوجة الشكر والتقدير لمعالي الدكتور/ علي بن سعد العبيدي وزير الصحة في دولة الكويت بوافر الشكر والتقدير على توجيهاته السديدة وأفكاره وآرائه النيّرة ومساندته الصادقة لدول المجلس وللهيئة التنفيذية ولكافة لجان المجلس خلال فترة رئاسته للدورة المنتهية والتي تكللت بإنجازات خليجية رائدة حيث كان لمعاليه ولجهود المكتب التنفيذي دورا كبيرا فيها منها:

- اعتماد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمتهم الخامسة والثلاثين والتي عقدت بالدوحة خلال شهر ديسمبر الماضي الخطة الخليجية المحدثة والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مكافحة الأمراض غير السارية ( 2014 - 2025م ) حيث يمثل ذلك دعماً قوياً وتعزيزاً إضافياً لمجابهة هذه القضية الصحية الخليجية الهامة .

مضيفاً أن القيمة الإجمالية لمناقصات الشراء الموحد للعام 2014م بلغت (2.755.714.000) دولار بإجمالي عدد مناقصات بلغ 16 مناقصة تطرح فيه ما يزيد عن ( 11242 ) صنف من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية

كما أنهت لجنة التسعيرة في عام 2013م، دارسة عدد أربعة عشر مجموعة علاجية .لافتا إلى حصول المجلس ومكتبه التنفيذي على جائزتي العصر الجديد للتكنولوجيا والابتكار وجائزة أوروبا الذهبية للجودة لعام 2014م ، علاوة على منح مدير عام مكتبكم التنفيذي جائزة النزاهة العربية لعام 2014م من الاتحاد العربي للتزوير والتزييف المنبثق عن جامعة الدول العربية ، وجائزة الصحة العربية للابتكار والإنجاز في صناعة الرعاية الصحية على مستوى الشرق الأوسط لعام 2015م وذلك خلال معرض الصحة العربي في دبي خلال الأسبوع الماضي وكذلك توقيع اتفاقية جائزة التميز الخليجي في مجال الأعلام الصحي لدورة ثانية تستمر خمس سنوات بدعم من شركة الدار المحلية للعلاقات العامة والإعلام بمبلغ ( 100.000 ) مائة ألف دولار لكل عام بعدما حققت الدورة الأولى نجاحاً متميزاً على المستوى الخليجي والإقليمي وأيضا الانتهاء من تعديل لائحة الكشف الطبي للعمالة الوافدة وتعديلها لتصبح لائحة الكشف الطبي للوافدين للإقامة بدول مجلس التعاون ، والانتهاء من المرحلة الثانية للربط الالكتروني لبرنامج العمالة الوافدة مع دول وسفارات دول المجلس وتطبيق نظام البصمة الحيوية للوافدين والاحتفاظ بها في قاعدة البيانات للوافدين .

مشيرا إلى قيام المكتب التنفيذي بعقد اجتماع طارئ للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال بدول المجلس بشأن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس إيبولا ، والذي عقد بالرياض يوم الأربعاء 17 شوال 1435هـ الموافق 13 أغسطس 2014م، بمقر المكتب التنفيذي للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال حول فيروس إيبولا تحت رعاية صاحب المعالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية ، وخرج الاجتماع بتوصيات هامه فاعلة ،علاوة على التنسيق المستمر والمكثف مع المنظمات الإقليمية والدولية ودول المجلس فيما يخص انتشار الأمراض والأوبئة لتوحيد الجهود للحد والقضاء على الأمراض والأوبئة أيضا اعتماد الخطة الخليجية الاستراتيجية المحدثة لمكافحة التبغ (2015 – 2030م)، كما تم الانتهاء من وضع الدليل الخليجي لمعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية وتضمنت الأهداف ومعايير الاختيار ومجالات التعاون والدور المنتظر من المكتب التنفيذي وكذلك الدور المرتقب من الجمعية الخليجية .

وأشار الدكتور خوجة إلى أن الدورة المنقضية تفعيلاً متسارعاً ومتواصلا للأنشطة التي تبنتها اللجان الفنية المنبثقة عن المكتب التنفيذي والتي بدأت نتائجها تظهر على مخرجات الأداء في كافة المجالات أهمها جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ومكافحة العدوى ومكافحة الأمراض غير السارية ومكافحة التدخين والنظم الصحية وغيرها من البرامج الفنية

وقال الدكتور خوجة: إن ما تحقق من منجزات خلال الدورة المنتهية لم يكن ليتحقق إلا بتوفيق الله عز وجل ثم بالرعاية والدعم المتواصل ل  علي سعد العبيدي وزير الصحة بدولة الكويت رئيس الدورة التاسعة والثلاثين وكذلك بالتوجيهات السديدة من لدن معاليكم وجهود الأخوة الزملاء أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء اللجان الفنية وتفاني الأخوة منسوبي المكتب التنفيذي بكل جدارة... وهنا أسجل كلمة شكر وتقدير لصاحب المعالي الدكتور/ عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نظير دعم معاليه المتواصل وتبنيه للمبادرات الصحية الخليجية وتعزيز قرارات مجلسكم الموقر سواء من قبل شخصه الكريم أو الزملاء الأجلاء منسوبي الأمانة العامة ، مثمناً لمعاليه الكريم تشريفه لنا... فشكراً لمعاليه على هذا العطاء وهذا الدعم المتواصل داعياً الله عز وجل لمعاليه بالتوفيق والسداد ومزيداً من الإنجازات والعطاءات الخيّرة والنهوض بمسيرة التعاون الخليجي المشترك عامة والصحي خاصة...

بعد ذلك تم تكريم أصحاب المعالي وزراء الصحة السابقين في المملكة العربية السعودية وكذلك أعضاء الهيئة التنفيذية نظير ما قدموه من جهود لدعم مسيرة العمل الصحي في المجلس .

كما قام أصحاب المعالي وزراء الصحة بالتوقيع على إعلان الرياض لقياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز والذي يمثل استكمال مسيرة هذا البرنامج الخليجي الحيوي ، ويأتي انطلاقاً نحو التطلعات المستقبلية والاقليمية والدولية.

وفي تصريح صحفي عقب نهاية حفل الافتتاح قدم معالي وزير الصحة الاستاذ احمد بن عقيل الخطيب شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وزيرا للصحة ولسمو ولي عهده نائب لرئيس مجلس الوزراء ولسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .

مبدياً سعادته الغامرة وفخره الكبير لرئاسته لمؤتمر وزراء مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ40 والذي يجمع الاخوة والاشقاء بدول مجلس التعاون لبحث ودراسة اهم القضايا الصحية المؤثرة في دول الخليج .

واضاف معاليه قائلاً أعتقد أن هذا الاجتماع هو تجمع مهم جدا لوضع جميع القدرات المتوفرة في دول الخليج لمواجهة التحديات في القطاع الصحي والتعامل معها , لافتاً أن المجلس حقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية , حيث تعامل بكفاءة عالية في شراء الادوية الموحد وحقق انجازات عالية ,وأيضاً تعامل بكفاءة في موضوع تسجيل الادوية كما أجاد وقدم نجاحات كبيرة في مجال الكشف المبكر على العمالة الوافدة وحقق نجاحا في تخفيض العمالة الوافدة لدول الخليج والتي هي طبياً غير سليمة لتقل النسبة من 30% الى ما دون الـ 5% وتطلعاتنا بأن نخفض هذه النسبة على الرغم من أن هذه النسبة تعتبر الأقل عالميا , متمنياً لأعمال المؤتمر هذا العام التوفيق والسداد وان يكون النجاح حليفه .

وأبان أن كل ما يتم مناقشته من موضوعات بين الأشقاء وزراء الصحة في الخليج يعود بالنفع على أبناء الخليخ من مواطنين ومقيمين فدول الخليج تشترك في اللغة والحدود ونفس التحديات سواءا السياسية والاقتصادية والصحية ، ومن هذا المنطلق فجميع الملفات التي تدرس يشارك فيها جميع وزراء الصحة في دول المجلس والتباحث فيها .

مشيرا معاليه إلى أنه بتكاتف الجهود وباجتماع وفود أكبر لدراسة ملفات معينة فالانجاز سيكون بتكلفة أقل مشتركة على جميع الدول والنجاحات التي تحققت بجهود المجلس كبيرة في جميع المجالات الصحية والعلاجية بالأضافة ألى المجال التوعوي واستشهد معاليه بتكريم الشركات المساهمة في المجال التوعوي قبل أيام قليلة لاهمية التوعية في المجال الصحي .والذي يهم مواطني الخليج ومن ابرزها الرعاية الصحية الاوليةوما نحتاج عمله لها للحد من الامراض وزيارة المستشفيات فهي التي تمكننا من اكتشاف الامراض في بدايتها وبشكل مبكر وبالتالي التعامل معها بسرعة .

وفيما يخص الملف الصحي الخليجي المتنقل قال معالي وزير الصحة احمد الخطيب بأن الرؤية موجودة ولكن التنفيذ يحتاج الى وقت بحيث تكون جميع دول الخليج تمتلك البنية التحتية المناسبة لتسجيل الملفات الصحية في هذا النظام فعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية هدفنا ان يكون لكل مواطن سعودي ملف صحي خاص في النظام يمكن التعامل معه في أي مستشفى في جميع مناطق المملكة وهذا بالطبع يحتاج الى وقت لبناء الانظمة والاجهزة وتوحيد النماذج وادخال البيانات وربط المستشفيات العامة والخاصة في النظام فمتى ما تم ذلك سيكون ربط الدول ببعضها سهل جدا وبالتالي العمل بها .ِ

هذا، وناقش المؤتمر عدداً من الشؤون الفنية وتشمل 11 بنداً، متمثلة في مكافحة الأمراض غير السارية، ومكافحة السرطان، ومعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية، ومكافحة التدخين، والصحة المهنية، والنشرة الاحصائية والمؤشرات الصحية الأساسية، والملتقى العلمي للشئون الإدارية والمالية بوزارات الصحة بدول المجلس، والعمالة الوافدة، وشلل الأطفال، وبوابة الربط الإلكتروني بين مراكز المعلومات في دول المجلس والمكتب التنفيذي وتعزيز نظم المعلومات الصحية، والبطاقة الذكية.

كما تطرق المؤتمر لمناقصة المستحضرات الصيدلانية في برنامج الشراء الموحد، منها مناقصة لوازم تجهيز المستشفيات ومناقصة لوازم الكلية الصناعية ومناقصة لوازم الكساوي، ومناقصة لوازم رعاية الفم والأسنان، ولوازم المختبرات الطبية وخدمات نقل الدم، ولوازم جراحة القلب والأوعية الدموية والأشعة التداخلية، ولوازم الأنف والأذن والحنجرة، ولوازم العيون، ولوازم التأهيل الطبي. وسيتطرق المؤتمر كذلك إلى التسجيل الدوائي المركزي.

هذا، كما ناقش المؤتمر الشؤون الإدارية والتنظيمية، متمثلة في ميزانية المكتب التنفيذي وصندوق الائتمان المودع والبحوث، وتطوير وتحسين العمل بالمكتب التنفيذي، وتوسعة المكتب التنفيذي، والإشراف والرقابة المالية والإدارية من قِبل الأمانة العامة لمجلس التعاون، واللائحة الخليجية للتطوير المهني المستمر.

ويُقام المؤتمر الثامن والسبعون لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون هذا العام تحت شعار "قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز"، حيث ستقدم المملكة العربية السعودية ورقة تقنية حول شعار المؤتمر. إذ أن التطلعات المستقبلية لنظام الرعاية الصحية الوطنية تتطلب انتهاج السياسات التطويرية لعملية إصلاح النظام الصحي، والأخذ في الاعتبار كافة العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، بما يتلاءم مع حاجات السكان وتطلعاتهم، ويضمن التوازن بين تكاليف الخدمات الصحية المتزايدة، وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى إقامة نظم معلومات صحية حديثة ومتطورة تلبي حاجات الإصلاح في القطاع الصحي، وتتماشى مع المستجدات التكنولوجية، والاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي. وقياس أداء النظام الصحي كأحد عوامل التخطيط الاستراتيجي السليم، يأتي من خلال قياس قدرة وكفاءة منسوبي القطاع، الذي يعد أحد أهم المؤشرات في هذا السياق.

ومما لا شك فيه، أن عملية تحسين أداء النظام الصحي وتطويره، تتم من خلال تحليل الأداء بطريقة منظمة وشاملة، بغرض الوقوف على الوضع الراهن، ومقارنته بالوضع المأمول، ومن ثم تحديد الفجوة، والوقوف على مسبباتها، والتحليل الجذري للمشكلات المتعلقة، وتوقع المشكلات المحتملة، والعمل على إيجاد حلول لها، والقضاء على الفجوة أو تقليصها إلى أدنى مستوى بأقل التكاليف، بالإضافة إلى تعزيز إدارة التغيير، وإيجاد الرغبة في التطور لدى جميع الممارسين الصحيين.

ويتطلع المؤتمر إلى إيجاد استثمارات طويلة الأجل في المؤسسات التي تعمل على إيجاد براهين وقياس للسياسات المتبعة لتحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز القيادة والحَوكَمة في المجال الصحي، وتطوير رأس المال البشري، وتقوية نظم المعلومات الصحية.

و من الجدير بالذكر أن وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال مؤتمر وزراء الصحة يتكون من الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عضو الهيئة التنفيذية  مريم عذبي الجلاهمة، والقائم بأعمال مديرة إدارة التخطيط الصحي حصه الدرازي، وأخصائي إعلام أول بإدارة العلاقات العامة والدولية السيد عزيز الدلال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً