يوم أمس أقرَّ مجلس النوّاب «برنامج الحكومة»، وهي المرة الأولى التي يمارس فيها المجلس هذا الدور، وذلك بناءً على التعديلات الدستورية التي اعتُمدت في 2012. والفكرة هي أن الموافقة على البرنامج تعني - بصورة غير مباشرة - «منح الثقة» للحكومة من قبل النوّاب المنتخَبين.
أبرز التعديلات التي طالب بها النوّاب قبل إقرار البرنامج كانت تتعلق برفع عدد الوحدات السكنية الجديدة من 20 ألفاً إلى 25 ألفاً مع وعد برفعها إلى 40 ألف مسكن.
من الواضح أنّ الخدمات ستطغى على المرحلة الحالية من العمل البرلماني، وأنّ التصريحات الرسمية تركز على تلبية الاحتياجات الخدمية، كالمشروعات الإسكانية والصحية والتعليمية والبنى التحتية. وفي هذا الجانب، فإنّ أمام السلطتين التنفيذية والتشريعية فرصة لتوجيه الجهود نحو الجوانب الخدميّة بصورة كاملة، وذلك لأنّ الجوانب السياسية مُتّفَقٌ عليها بين السلطتين بصورة لم تشهدها البحرين من قبل.
يبقى أنّ تنفيذ الخدمات سيحتاج إلى موازنة، ونحن نمُرُّ بمرحلةٍ تدهوَرَ فيها سعر برميل النفط الذي يمثل نحو 86 في المئة من دخل الحكومة، والبحرين بحاجة إلى موارد بديلة لدعم مشروعات الخدمات للتنمية. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ مساحات الأراضي المخصَّصة للصناعة متواضعة جدّاً، فإنّ البحرين بحاجة إلى فسح المجال للقطاعات الإبداعية التي توفر مستوى معيشة أفضل.
الحكومات في مختلف أنحاء العالم تدرك أنّ القطاعات الإبداعية لها أهمية كبيرة في توليد فرص العمل والثروة، وتأتي في مقدمة هذه القطاعات تقنية المعلومات، تطوير البرمجيات، المؤسسات الإعلامية الكبرى، الإعلام الجديد، الإعلانات، الفنون والثقافة والتحف والحرَف، التصميم الجرافيكي، التصوير الفوتوغرافي، الترجمة والنشر، صناعة الأفلام وألعاب الفيديو، والهندسة المعمارية، وكل القطاعات التي تعتمد على المواهب الفردية والإبداع والمهارات المتطوّرة الداخلة فيما يُسمّى بـ «الاقتصاد المعرفي».
وحاليّاً، فإنّ اجتذاب مثل هذه القطاعات يحتاج إلى عمل مُضْنٍ، كما نشاهد حاليّاً في الفترة التي تطلّبها تأسيس قناة «العرب» التي تدخل في تصنيف القطاعات الإبداعية.
إننا بحاجة إلى الانفتاح على الفرص البديلة للاقتصاد، وما يتطلّبه ذلك من مساندة الإبداع من خلال إطار أوسع يُفسح المجال لزيادة الدخل الوطني ويساهم في إنجاز المشروعات التي يتحدّث عنها برنامج الحكومة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4533 - الثلثاء 03 فبراير 2015م الموافق 13 ربيع الثاني 1436هـ
مسكين
مسكين شعب البحرين الاصلي ... ......
أيدى عاملة
نحن ف مملكتنا ال الغالية نحتاج ال الايدي البحرينية العاملة ف شتى الميادين من التدريس ال الصناعات الخفيفة والثقيلة وذلك عن طريق نبذ التمييز ف التوظيف وعدم الاقصاء المستهدف ال فئة معينة من الشعب من هنا سوف يكون الابداع والاقتصاد المعرفي الذي تتغنى به الدول المتقدمة من أوربا والدول الاسيوية كهونج هونج وسنغافورا.
احسنت دكتور
بالفعل الاتجاه للقطاع التقني العلمي يمكن ان يمثل مصدر دخل كبير للدولة والمواطنين. لدينا الطاقات الابداعية بالجامعات والمعاهد لكن لا يوجد من يتبنى هذه المواهب والقدرات. التركيز على القطاعات اللي ذكرتها دكتور ممكن يجلب للبلد ملايين، المفروض الحكومة تتجه لدراسة تجارب الدول المتقدمة بهذا المجال اللي راح يخلق فرص عمل كثيرة ويدخل للبلد اموال ممتازة (في حال تمت دراسة محترفة للسوق العربي والاسواق الاخرى)
نحتاج لإقتصاد يناسب المتغيرات
شكراً دكتور لهذا الطرح الجميل ، نحن فعلاً في مرحلة حساسة و نحتاج لإقتصاد يعتمد على الثروة البشرية ، و البحرين مناسبة لمثل هكذا مشروعات لأن شعبها مبدع و مثقف ، و هذا بحد ذاته سيجعل اصحاب المشاريع يقتنعون ببيئة العمل الابداعي في البحرين لتوفر الايدي العاملة الماهرة و برواتب معقولة.
دكتور
نحن بحاجة الى تغير مصادر الدخل
الاعتماد على شباب الوطن
النظر لاحتياجات شبابنا ودعمهم فهم الطاقة البديلة ومصدر الدخل الدائم للوطن