فقد زوجته وابنته في حادث في الدمام قبل أعوام، وأصيب في الحادث ابنه البالغ من العمر 28 عاماً بشلل رباعي، قضى أكثر من عام وهو يبحث له عن علاج طبيعي، من هنا جاءت فكرة إنشاء مركز التعاون الدولي للعلاج الطبيعي والذي يقدم خدماته المجانية إلى الفقراء والأرامل والأيتام.
وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة مركز التعاون الدولي للعلاج الطبيعي أسعد السعدون: «فقدت زوجتي وابنتي التي كانت تدرس الطب في العام 2011، وأصيب ابني المهندس بشلل رباعي في حادث على طريق الدمام، وبعد أن حصل على العلاج اللازم، كان لابد من القيام بعلاج طبيعي، فنقلته إلى أحد المستشفيات الموجودة في المملكة العربية السعودية لكونه من أكثر المستشفيات المتخصصة، وبعد مرور أربعة أشهر لم تتحقق الفائدة».
وأضاف قائلاً: «رجعت إلى البحرين وبحثت عن مركز علاج طبيعي، إلا أنني لم أحصل على مركز متخصص لعلاج حالات الحبل الشوكي والجلطة الدماغية وفقدان الوعي، حصلت على مركز متخصص، إلا أنني مع ذلك لم أحصل على الفائدة، بعدها نقلت ابني إلى ألمانيا وبالتحديد إلى مركز متخصص كان قد أنشئ قبل أكثر من 80 عاماً، ومع ذلك لم تتحقق الفائدة المرجوة».
وأوضح السعدون أن بعد عودته إلى البحرين طرح فكرة إنشاء مركز متخصص يقدم علاج متخصص إلى المرضى المحتاجين للعلاج الطبيعي، مشيراً إلى أن الفكرة لاقت إقبالاً.
وأشار إلى أنه بعد أن تقدم بطلب رسمي إلى الجهات المعنية قام بإنشاء المركز والذي يشابه المركز الموجود في جامعة «هايدل» الألمانية من حيث التخصصات، إذ إن هناك قسماً للجهاز العصبي والهيكلي، والجهاز الدوري والتنفسي والمسنين، وأخر لأمراض النساء والأطفال، وللعلاج الرياضي وإصابات الملاعب، وقسم للعلاج الوقائي والتأهيل الوظيفي.
وأوضح السعدون أن المركز يقدم وسائل علاجية متنوعة كالعلاج اليدوي الكهربائي والمائي والعلاج بالمعينات بالشمع، والألعاب والجيمانزيوم الطبي والطب البديل والمساج الاسترخائي.
وذكر السعدون أن الهدف من تقديم علاج مجاني إلى الفقراء والأيتام والأرامل، يعود إلى أن هناك البعض بحاجة إلى العلاج الطبيعي، إلا أنه من الصعب الحصول عليه بسبب عدم وجود إمكانية مادية.
ولفت السعدون إلى أن بعض المرضى من هذه الفئة لديهم إصابات بليغة وغير قادرين على الحصول على الدعم، لذا المركز يقدم لهم الدعم بشكل مجاني.
وأوضح السعدون أن أكثر من 50 في المئة من المترددين على المركز هم من هذه الفئة، مشيراً إلى أن هناك أسعار خاصة إلى محدودي الدخل، إضافة إلى أن من يتطلب علاجه فترة طويلة من الزمن تخفض له الأسعار بشكل تدريجي حتى تصل إلى الجلسة المجانية.
وقال السعدون:»التركيز على هذه الفئة جاء لدعمهم وتمكينهم للحصول على العلاج، وخصوصاً أن الإنسان يحتاج إلى العلاج الوقائي بمجرد بلوغه 40 عاماً، في حين يجهل الجميع ذلك».
وما إذا كان تقديم الخدمات بشكل مجاني يؤثر على مدخول المركز، أكد السعدون أن ذلك يؤثر، إلا أنه يتمنى أن تكون هناك مساهمة من المؤسسات الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء حتى لا تتوقف الخدمات المجانية المقدمة إلى الفقراء والأيتام والأرامل.
وأشار السعدون إلى أن المركز وفر موارد بشرية من 9 دول، وجميعهم من حملة الماجستير، مشيراً إلى أن هناك كادر بحريني يعمل في المركز.
وذكر السعدون أن المركز لا يقدم خدمة العلاج الطبيعي فقط، وإنما يقدم خدمات المشورة العلاجية، موضحاً أنه تم تقديم طلب بشأن تحويل المركز إلى مركز تخصصي يضم طب الأطفال والعظام والباطنية وطب النساء والصيدلة، وذلك لتقديم خدمات متكاملة إلى المرضى.
ودعا السعدون إلى تكاتف جميع الجهات مع المركز من أجل الاستمرار في العمل، مشيراً إلى أن العاملين في المركز يزرعون الأمل وخصوصاً أن بعض المرضى فقدوا القدرة على الحركة، ملفتاً إلى أن المركز يطمح إلى السماح للقائمين عليه بضم العلاج الإيحائي كوسيلة علاج، مشيراً إلى أن هذا العلاج يساهم أيضاً في علاج المرضى، مبيناً أنه لا يوجد تركيز على هذا النوع من العلاج، على الرغم من تطور العلاج.
وأكد السعدون أن العلاج الطبيعي مهم ويمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي، إلا أن العلاج يعتمد بنسبة 70 في المئة على المريض، و30 في المئة على المعالج.
العدد 4533 - الثلثاء 03 فبراير 2015م الموافق 13 ربيع الثاني 1436هـ
انفال القيسي
دكتور اسعد.... هذا عمل جبار، أهنئك من كل قلبي علي هذا العمل النادر... عسى يشفي كل مناخ إعاقة.
لك مني كل الاحترام والتقدير...
أنفال القيسي
تحية طيبة لدكتورنا
الله يوفقك يا دكتور اسعد وانا عن نفسي اعتز بأني كنت في يوم من الايام احد طلابك
بوركت بهذا العمل
الل يكثر من امثالك في الديرة
بوركت بهذا العمل
الل يكثر من امثالك في الديرة