أكد النائب على العطيش أن «مناقشة برنامج الحكومة لرفضه أو إقراره من قبل مجلس النواب ثمر للتدرج في الديمقراطية وأخذ ما يتناسب معنا لا ما يفرض علينا».

وخلال مداخلةٍ له في جلسة النواب أمس (الثلثاء) أثناء مناقشة برنامج عمل الحكومة، قال العطيش إنه: «يجب أن نفخر بما تحقق من إنجازات خلال التعديلات الدستورية الأخيرة والتي كان لي شرف المشاركة فيها، في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك وما هذا البرنامج الماثل أمامكم - لإقراره أو رفضه - إلا ثمرة تلكم التعديلات التي راعت التدرج في الديمقراطية وأخذ ما يتناسب معنا لا ما يفرض علينا، فشكراً جلالة الملك».

وأضاف «كلمة شكر وتقدير للدور الداعم والكبير لصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان في توجيه فريق العمل الحكومي للتوافق مع ما أبداه النواب من مقترحات وتعديلات تصب في صالح الوطن والمواطنين والتأكيد من لدن سموه أن المواطن لن تمس مكتسباته المعيشية في أي حال من الأحوال، وأن ما نسعى لتحقيقه سيفوق ما تم الإتفاق عليه ضمن برنامج عمل الحكومة. وشكراً لسمو ولي العهد»، مشدداً أنه «علينا أن نثبت جميعاً حكومة ونواباً إلى شعب البحرين بأن التغيير والتطوير ورفعة الوطن والمواطنين لا تتم إلا بالمشاركة في العملية الديمقراطية وعبر المؤسسات الدستورية».

وفي سياق آخر، لفت العطيش إلى أن الكثير من العبارات التي وردت في برنامج عمل الحكومة، ربطت تنفيذ ما ورد في البرنامج بتوافر الإيرادات المالية اللازمة، مستدركاً «لكن للأسف لم يتم تحديد ضوابط لتحديد مدى توافر الإيرادات المالية اللازمة، فهل سنعتبر الإيرادات المالية قد توافرت مثلاً إذا وصل سعر برميل النفط إلى 70 دولاراً أو 100 دولار أو أقل أو أكثر. لا نعلم؟.

وأفاد العطيش «أننا في الحقيقة مختلفون في الأولويات وليس في توافر الموارد المالية ولا في أصل المشروعات المطلوب تنفيذها. فبينما يرى النواب أن أولى الأولويات هي حل المشكلة الإسكانية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، ترى بعض الوزارات أن قيامها بالإنفاق على الحفلات والاستعراضات أولى من ذلك».

واستعرض العطيش مشاريع قال أنها «سقطت من الخريطة» رغم موافقة الحكومة على بعضها في الفصل الماضي، مثل توسعة جناح المخاض وغرفة الولادة وإكمال المرحلة الثانية من عيادة أمراض النساء والولادة بمستشفى جدحفص وكذلك استكمال المرحلة الثانية من منشآت نادي الشباب الرياضي».