صادقت الحكومة العراقية أمس الثلثاء (3 فبراير/ شباط 2015) على مشروع قانون تشكيل الحرس الوطني ليكون نواة لتحرير المدن العراقية المسيطر عليها من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي.
وقال مصدر في الحكومة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مجلس الوزراء صادق على مشروع قانون الحرس الوطني وسيتم إرساله إلى البرلمان العراقي لمناقشته وإقراره كونه يحظى بقبول من الأطراف السياسية».
وأوضح أن قانون الحرس الوطني «سيعطي الصلاحية لكل محافظة لتشكيل قوات من أبنائها مع الأخذ بعين الاعتبار التوازن لمكونات كل محافظة، وسيكون مجلس المحافظة هو الهيئة العليا المشرفة عليه لحماية حدود المحافظة ووحداتها الإدارية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وتلتزم بالقوانين والأنظمة العسكرية واحترام حقوق الإنسان».
وذكر «أن مشروع قانون الحرس الوطني يعطي الأولوية لعناصر الجيش العراقي السابق للانخراط فيه ودمج المتطوعين والتشكيلات العسكرية من غير القوات الرسمية في الحرس الجديد وفق ضوابط الإيمان بالعراق وعدم تقسيمه».
وأوضح أن إصدار قانون الحرس الوطني جاء بناءً على طلب من القوى العراقية لمواجهة الأخطار التي تحدق بالعراق ورغبة المحافظات بأن تتولى تحرير نفسها من تنظيم «داعش» بعد تجهيزها بالسلاح.
جاء ذلك فيما، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما في مشروع موازنته للسنة المالية 2016 الذي كشفه أمس الأول (الإثنين)، 8.8 مليارات دولار لمحاربة «داعش» في العراق وسورية.
ولموازنة العام 2016 التي تبدأ في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2015، يأمل البيت الأبيض في رفع النفقات العسكرية إلى 585 مليار دولار بزيادة قدرها 38 ملياراً مقارنة بالعام السابق. ومن أصل هذا المبلغ، يطلب أوباما الذي كشف أمس الأول مشروعه للموازنة الفدرالية بقيمة أربعة آلاف مليار دولار، 5.3 مليارات دولار لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في إطار العملية العسكرية في العراق وسورية.
وبدأت الضربات الجوية ضد مواقع «داعش» في هذين البلدين في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين. وقالت الحكومة الأميركية إن الجيش شن نحو ألفي ضربة أسفرت عن مقتل آلاف المقاتلين المتطرفين. وإضافة إلى مبلغ الـ 5.3 مليارات دولار، طلبت الخارجية الأميركية نحو 3.5 مليارات دولار في إطار تكليفها بناء وتطوير التحالف الدولي الذي يضم ستين بلداً للتصدي للتنظيم.
ميدانياً، قتل سبعة من عناصر الأمن العراقي أم سفي اشتباكات وقعت غرب مدينة سامراء، فيما سقطت مروحية عسكرية على إثر حادث في المدينة نفسها، حسب مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة سامراء إن سبعة من الجنود وعناصر الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 21 آخرون خلال اشتباكات مع عناصر «داعش» على الطريق الرئيسي، إلى الغرب من سامراء.
إلى ذلك، أصيبت مروحية تابعة لطيران الجيش العراقي بأضرار على إثر اصطدامها بأحد أعمدة الكهرباء القريبة من المهبط المخصص قرب مقر قيادة عمليات سامراء، الواقع في الجانب الغربي من المدينة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
العدد 4533 - الثلثاء 03 فبراير 2015م الموافق 13 ربيع الثاني 1436هـ