قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تعتزم خلال لقائها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع المقبل بحث سبل التوصل لحل دبلوماسي للصراع الأوكراني وذلك على الرغم من الانتكاسات التي شهدتها الأزمة في الجمهورية السوفياتية السابقة.
وفي أعقاب لقائها مع رئيس الوزراء السنغافوري لي آيسين لونغ في دار المستشارية، قالت ميركل أمس الثلثاء (3 فبراير/ شباط 2015): «على ما أعتقد فإن التعويل على حل دبلوماسي هو واجب الساعة».
وتابعت ميركل حديثها قائلة إن هذا الأمر يسري أيضاً حتى مع كونه يستغرق وقتاً طويلاً وعلى الرغم من فشل العديد من الجهود.
وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعلنوا بوضوح أنه سيجري العمل على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في حال استمرار سوء الأحوال.
في الوقت نفسه، أكدت المستشارة الألمانية على أن بلادها لن تورد إلى أوكرانيا «أسلحة فتاكة، فنحن نركز على الحل الدبلوماسي».
ميدانياً، اتهم الانفصاليون في شرق أوكرانيا الوحدات الحكومية الأوكرانية بقصف مدينة دونيتسك مجدداً.
وقال المتمردون أمس (الثلثاء) إن ما لا يقل عن ثمانية مدنيين قتلوا فيما أصيب 22 شخصاً آخرون في غضون 24 ساعة جراء القصف المدفعي للمدينة.
واتهم الانفصاليون الجيش الأوكراني بقصف أحياء سكنية بالقذائف فيما ادعى إيجور بلوتنيتسكي أحد زعماء الانفصاليين أن «الجيش الشعبي» أسقط مقاتلة أوكرانية بالقرب من منطقة ديبالتسيفو.
في المقابل أكدت قيادة الجيش الأوكراني في كييف أن الجيش لم يقصف دونيتسك كما أنه لم يفقد طائرة وقال أندريه ليسنكو المتحدث باسم الجيش إن ما لا يقل عن خمسة جنود لقوا حتفهم فيما أصيب 27 آخرون.
من جانبه أكد ألكسندر زاخارتشينكو زعيم الانفصاليين في دونيتسك على وجود خطط لتعبئة عشرات الآلاف من المقاتلين الجدد مشيراً إلى أن تسليح هؤلاء سيبدأ يوم الإثنين المقبل وقال «هذا أمر ضروري فالوضع على الجبهة لا يزال صعباً».
وأعلنت الحكومة الأوكرانية أمس (الثلثاء) عن إجراءات جديدة تشدد القيود إلى حد كبير على دخول الروس إلى أراضيها اعتباراً من مارس/ آذار على خلفية تجدد أعمال العنف في شرق البلاد الموالي لموسكو.
العدد 4533 - الثلثاء 03 فبراير 2015م الموافق 13 ربيع الثاني 1436هـ