بعد مرور أربعة أشهر على الموعد الرسمي لفتح المدارس، تبدأ الاستعدادات في ليبيريا لفتح مدارسها.
هذا التأجيل القسري كان بسبب انتشار مرض الإيبولا، تقول اليونيسف، التي تعمل الآن مع المنظمات الشريكة لتوفر بيئة آمنة وصحية للأطفال.
الاستعدادات في ليبيريا جارية لإعادة فتح المدارس، بعد أربعة أشهر من تأجيل بداية العام الدراسي إلى أجل غير مسمى بسبب انتشار مرض الإيبولا.
وفي مستودع بمونروفيا يتبارى العمال لتجميع مئات الأدوات المدرسية تحضيرا لتوزيعها على المدارس في جميع أنحاء البلاد.
وتشمل مجموعات "منع العدوى والسيطرة عليها" المواد اللازمة لجعل المدارس أكثر أمانا من فيروس الإيبولا، كما توضح هيلينا ساندبو، من مكتب الاتصالات باليونيسف:
"نحن نقوم بتعبئة وتغليف مجموعات "منع العدوى والسيطرة عليها"، ثم نقوم بتوزيعها على جميع المدارس في ليبيريا. وتحتوي هذه المجموعات على دلاء لنقاط غسل اليدين، والكلور، والصابون، ومعدات الحماية مثل القفازات والأحذية، وأيضا ملابس ومكانس سيحتاجونها للتنظيف."
وكان من المقرر إعادة فتح المدارس يوم الثاني من شباط/ فبراير، ولكن حتى مع انخفاض حالات الإصابة بالإيبولا بشكل كبير في ليبيريا، قررت الحكومة تأجيل الموعد لأسبوعين إضافيين من أجل التأكد من أن كل الترتيبات في مكانها.
هيلينا ساندبو، من جديد:
"الفجوات في التعليم هي بمثابة تصدعات في مستقبل أولادنا. لذلك فإن اليونيسيف حريصة للغاية على عودة الأطفال مرة أخرى إلى المدرسة. ولكن، يجب أن يكون الأمر بطريقة آمنة."
خطوة أخرى حاسمة لإعادة فتح المدارس بشكل آمن هي التأكد من حصول جميع الأطفال على تطعيماتهم بحسب موعدها.
مركز "بايب لاين" الصحي في مونروفيا يصعد حملة التطعيم، بعد مرور أشهر على خشية الأمهات من إحضار أطفالهن للتطعيم.
المسئولة بمركز "بايب لاين" الصحي ، ريبيكا فارني، تشرح سبب هذا خوف الأمهات:
"كانت الأمهات تخشى إحضار أطفالهن لتطعيمهم، لأن كل ما سمعوه هو أنهم سيلقحون الأطفال بلقاح فيروس الإيبولا، ولا أحد يريد أن يرتبط بهذا الأمر أو أن يعطي طفله لقاح فيروس الإيبولا."
وتقدم العيادة مجموعة متنوعة من اللقاحات، مع التركيز على مرض شلل الأطفال، وهو مرض متوطن، ولا سيما في المدارس.
ريبيكا فارني:
"في هذا الوقت يمكننا تطعيم أطفالهم لتفادي إصابتهم بالحصبة. سيكون ذلك أفضل بكثير لنظامنا المدرسي، وذلك لأن الأطفال لن يصابوا أو يصيبوا أطفالا آخرين بالحصبة."
وقد أجرت بعثة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا (أنمير) تفتيشا للمنشآت للمساعدة في تحديد مدى جهوزية المدارس لتوفير بيئة آمنة للأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم أنمير اثنتين من طائرات الهليكوبتر MI-8 والنقل البري لتساعد اليونيسف وشركاءها في توزيع مجموعات "منع العدوى والسيطرة عليها".