من المنتظر أن تتخذ ألمانيا خطوات لتجريم السفر أو محاولة السفر إلى المناطق التي يحارب فيها مسلحون إسلاميون وذلك ضمن مقترحات حكومية جديدة تهدف إلى وقف تدفق المجندين إلى الصراعات الدائرة في سورية والعراق.
ومن المقرر أن يقر مجلس الوزراء الألماني غدا الأربعاء مشروع قانون من وزارة الداخلية يجرم السفر أو محاولة السفر إلى هذه الأماكن بغرض القيام بأعمال إرهابية أو التحضير لها. وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من هذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تجرم بالفعل السفر للالتحاق بمعسكرات إرهابية للتدريب على ارتكاب عنف أو أعمال تحريضية.
وفي حال تمت الموافقة على التعديلات ، سيكون من غير القانوني السفر إلى خارج ألمانيا للمشاركة في أعمال إرهابية في الخارج أو التدريب عليها كما ستقع محاولة السفر للخارج لهذا الغرض تحت طائلة القانون.
ومن المقترح تطبيق أحكام بالسجن تتراوح بين ستة أشهر إلى عشرة أعوام، وبالنسبة للحالات الخفيفة ستتراوح العقوبة بين ثلاثة إلى خمسة أشهر.
وتقول السلطات الألمانية إن أكثر من 600 إسلامي سافروا من ألمانيا إلى سورية والعراق، وانضم العديد من هؤلاء إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق واسعة في سورية والعراق.
ويبدي زعماء في أوروبا قلقهم حيال إمكانية عودة المقاتلين في هذه المناطق بعد تبنيهم للفكر المتشدد وتنفيذ هجمات إرهابية في بلادهم.
ويذكر أن السلطات في ألمانيا مسموح لها بسحب جوازات السفر الأشخاص الذين يشتبه أنهم من الإسلاميين ومنعهم من مغادرة البلاد.
