ايماناً بأهمية التنمية المستدامة ومواكبةً للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية وضمان استدامتها في ظل التطور الاقتصادي والازدهار العمراني وتنفيذا لرؤية عاهل البلاد والاستراتيجية الاقتصادية 2030 بمملكة البحرين، أكد الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة اننا في المجلس الأعلى للبيئة نحرص ونتخذ جميع المبادرات التي تعزز الدور الفعلي لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، و فيما يتعلق بيوم البيئة الوطني فان مملكة البحرين تحتفل كل عام في الرابع من شهر فبراير بيوم البيئة الوطني، والذي يأتي هذا العام رافعا شعار "نبات القرم..إدارة واستدامة"، ليسلط الضوء علىأهمية هذا النظام البيئي الذي تتميز به مملكة البحرين.
ويأتي شعار هذا العام مؤكدا على أهمية نبات القرم حيث تمثل مستنقعاتها مواقع حضانه وتغذية للعديد من الكائنات البحرية مثل: الاسماك، القشريات، والطيور. كما ويمكن استغلال هذه المستنقعات سياحيا، فمنظر هذه الأشجار الخضراء بأزهارها الصفراء على السواحل البحرية يجذب الانسان للتأمل بمنظرها الجميل.
ويمكن ايضا الاستفادة من هذه النباتات من الناحية التعليمية والبحثية كنموذج لنظام بيئي فطري متكامل لاجراء الدراسات الحقلية والميدانية.
وتتواجد أشجار القرم في عدة مواقع من خليج توبلي،أكبرها وأكثرها عددا ومساحة وكثافة منطقة رأس سندو الأكثر غناء من حيث التنوع الأحيائي وأطولها عمرا ، وتبلغ مساحتها الاجمالية حوالي 0.5 كيلومتر مربع ،ونتيجة لذلك فقد صنفت هذه الرقعة على أنها محميةطبيعية. كذلك تتواجد بعض شجيرات القرم في شمالخليج توبلي وهناك تجمعات صغيرة متفرقة في الخليجتتوزع ما بين منطقة العكر والنويدرات والنبيه صالح.
وقد قام المجلس الأعلى للبيئة بتنفيذ العديد من المشاريع الناجحة في زراعة نبات القرم خصوصا بدوحة عراد ومنطقة رأس حيان .
بهذه المناسبة، يود المجلس الأعلى للبيئة أن يهنئ مملكة البحرين قيادة وشعبا على ما تحقق من أهداف بيئية حتى هذه اللحظة، كما يتوجه إلى المواطنين والمقيمين الكرام برسالة مفتوحة مفادها الحاجة إلى التعاون من أجل الحفاظ على ثرواتنا البيئية سعيا لاستدامة مواردها.
هاتف
17682962
17871653